أفضل وأسوأ العادات لصحة أسنانك
Wednesday, 24-Dec-2025 08:07

قد تبدو نصائح العناية بالأسنان مكرّرة: تفريش الأسنان مرّتَين يومياً، استخدام الخَيط مرّة واحدة يومياً، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. هذه القواعد البسيطة، بحسب أطباء الأسنان، ليست مثيرة أو جديدة، لكنّها الأساس الحقيقي للوقاية من التسوس وأمراض اللثة. غير أنّ الصورة الكاملة لصحة الفم لا تكتمل عند هذا الحدّ، إذ توجد عادات يومية شائعة قد تُلحق ضرراً بالأسنان من دون أن ننتبه، وأخرى بسيطة يمكن أن تُحدِث فرقاً كبيراً.

من بين العادات السيّئة الشائعة استخدام فراشي ومعاجين الأسنان التي تحتوي على الفحم. صحيح أنّ هذه المنتجات قد تعطي مظهراً أكثر بياضاً للأسنان، لكنّ هذا التأثير يأتي على حساب طبقة المينا، وهي الغلاف الصلب الذي يحمي الأسنان.

 

الفحم مادة كاشطة جداً، ويعمل على «صنفرة» المينا، ما يؤدّي مع الوقت إلى ضُعف الأسنان، ظهور التصبّغات، التشققات، وزيادة خطر التسوّس. المشكلة أنّ الجسم لا يُعوّض المينا المفقودة، وأي تآكل فيها يُعدّ خسارة دائمة.

 

في المقابل، يُعدّ التفريش بلطف باستخدام فرشاة ناعمة عادة صحية أساسية. كثير من الناس يضغطون بقوّة زائدة أثناء التفريش، ما يُسبِّب تراجع اللثة وتآكل المينا. علامة التحذير الواضحة هي تفرُّق شُعَيرات الفرشاة أثناء الاستخدام. الحل بسيط: أمسك الفرشاة كما تُمسِك القلم، فهذا يُقلِّل الضغط تلقائياً. كما أنّ فراشي الأسنان الكهربائية قد تكون مفيدة لأنّها تُنبِّه المستخدم عند الضغط الزائد.

 

أمّا على صعيد المشروبات، فتُعَدّ المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، المشروبات الرياضية، والقهوة المنكّهة من أسوأ أعداء الأسنان، لأنّها تجمع بين السُكّر والأحماض، ما يخلق بيئة مثالية للبكتيريا المُسبِّبة للتسوُّس وأمراض اللثة.

 

حتى المشروبات الغازية الخالية من السكّر تحتوي على مستويات عالية من الحموضة. القهوة المنكّهة، خصوصاً تلك المليئة بالشراب السكّري، قد تحتوي أحياناً على سكّر يفوق ما في المشروبات الغازية.

 

من العادات الجيّدة والبسيطة المضمّضة بالماء بعد الأكل أو الشرب، خصوصاً بعد تناول أطعمة أو مشروبات حلوة أو حمضية. هذه الخطوة تساعد في معادلة الحموضة، إزالة بقايا السكر، وتقليل نشاط البكتيريا.

 

ومن الأفضل أيضاً تأجيل تفريش الأسنان لمدة نصف ساعة بعد الأكل، لأنّ المينا تكون في تلك الفترة أكثر ليونة بفعل الأحماض، والتفريش الفوري قد يُسرّع تآكلها.

 

في المقابل، يُنصح بتجنّب استخدام أعواد الأسنان الخشبية أو الأظافر لتنظيف ما بين الأسنان، لأنّ ذلك قد يُسبِّب جروحاً في اللثة أو التهابات. البديل الأكثر أماناً وفعالية هو الفراشي المخصَّصة لتنظيف ما بين الأسنان.

 

وأخيراً، استخدام الأسنان كأدوات لفتح العبوات أو قطع البلاستيك عادة خطيرة، لأنّ الأسنان قوية عند المضغ، لكنّها ضعيفة عند الثني، ما يجعلها عرضة للكسر أو التشقق.

 

العناية بالأسنان ليست معقّدة، لكنّها تتطلّب وعياً بالعادات الصغيرة التي نمارسها يومياً. الفرق بين ابتسامة صحية ومشكلات مزمنة قد يكون مجرّد تفصيل بسيط نغفله.

الأكثر قراءة