أكد البابا لاون الرابع عشر أمام ثلاثة عشر سفيراً جديداً لدى الكرسي الرسولي أن الفاتيكان لن يقف مكتوف الأيدي تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حول العالم، مشدداً على أن دبلوماسية الكرسي الرسولي تتجه دائماً لخدمة خير البشرية عبر مناشدة الضمائر والإصغاء إلى أصوات الفقراء والفئات الهشّة والمهمّشة. وانتقد البابا، الذي عمل مبشّراً في البيرو نحو عشرين عاماً، المعاملة “غير المحترمة” للمهاجرين في الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي الدوحة، التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أكد استمرار دعم قطر للبنان مع حزمة جديدة من المشاريع سيتم الإعلان عنها قريباً. وأعرب سلام عن تقديره لدور الدوحة في دعم الاستقرار اللبناني. كذلك التقى سلام مؤسس “مايكروسوفت” بيل غيتس ووجّه إليه دعوة لزيارة بيروت مطلع العام المقبل.
وفي لبنان أيضاً، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش ستة متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوات "اليونيفيل" في بنت جبيل بعد إطلاق نار على آليتها دون وقوع إصابات. وشددت قيادة الجيش على خطورة أي اعتداء على القوة الدولية وعلى عدم التهاون في ملاحقة المتورطين.
وفي ملف غزة، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن المفاوضات تمر بمرحلة حرجة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار لن يكون كاملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع. وفي السياق نفسه، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المفاوضات حول تشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة مستمرة، مع بحث التفويض وقواعد الاشتباك، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي هو الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود. وأكد استمرار الجهود التركية لتنفيذ خطة السلام بأسرع وقت ممكن.
ميدانياً، قُتل فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في استهداف بطائرة إسرائيلية شمال غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء الاتفاق في 10 أكتوبر إلى 369 شخصاً، معظمهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى أكثر من 920 مصاباً.
وفي سوريا، جدد الجيش الإسرائيلي انتهاكاته لسيادة البلاد عبر توغل جديد في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق، وإطلاق نار في الهواء لترهيب الرعاة، بعد أيام من مجزرة راح ضحيتها 13 مدنياً. وأفادت وكالة "سانا" بأن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً ومنعت المرور في المنطقة. ويتكرر التوغل الإسرائيلي في عدد من بلدات القنيطرة رغم مطالبة دمشق بوقف هذه الانتهاكات، في حين يرى السوريون أن استمرارها يعرقل جهود استعادة الاستقرار وجذب الاستثمارات.
وفي منتدى الدوحة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن إسرائيل تسعى لتصدير أزماتها وأنها شنت أكثر من ألف غارة وقرابة 400 توغل داخل الأراضي السورية. ووصف محاولاتها إقامة منطقة عازلة في الجنوب بأنها خطوة خطيرة، مشدداً على التزام بلاده باتفاق فصل القوات لعام 1974 ودعم المجتمع الدولي لانسحاب إسرائيل إلى خطوط ما قبل 8 ديسمبر. وأشار الشرع إلى أن سوريا استعادت موقعها الإقليمي والدولي وأنها تعتمد اليوم مبدأ الكفاءة لا المحاصصة في إدارة الدولة.
وفي تطور لافت، أعلنت كندا رفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وحذف هيئة تحرير الشام من قائمة الكيانات الإرهابية، في خطوة تأتي انسجاماً مع قرارات الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار الداخلي ومكافحة الإرهاب.
وفي جنوب أفريقيا، شهدت مدينة بريتوريا حادثة إطلاق نار دامية بعدما اقتحم ثلاثة مسلحين فندقاً وأطلقوا النار عشوائياً داخل حانته، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 24 آخرين. وتأتي الحادثة ضمن سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعي في البلاد التي تعاني من ارتفاع مستويات الجريمة وانتشار الأسلحة النارية، حيث تشير الإحصاءات إلى سقوط نحو 63 قتيلاً يومياً خلال الأشهر الماضية.