خلاصة "الجمهورية": مشاركات مدنية في "الميكانيزم".. وسلام يتحدّث عن التطبيع!
Wednesday, 03-Dec-2025 21:05

 

 

 

 

في خضم الحراك السياسي والأمني المتسارع على الحدود الجنوبية، سجّلت اجتماعات اللجنة التقنية العسكرية "الميكانيزم" تطوّراً لافتاً مع دخول المشاركين المدنيين إلى طاولة البحث للمرة الأولى، في وقت رافق ذلك مواقف جديدة لرئيس الحكومة نواف سلام حول مسار التطبيع وموقع لبنان من المبادرات المطروحة.

 

في التفاصيل، أذاعت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين بيان الرئاسة الهام، صباح اليوم، أنه "التزاماً بقسمه الدستوري، وعملاً بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، وتجاوباً مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتولى رئاسة "اللجنة التقنية العسكرية للبنان"، المنشأة بموجب "إعلان وقف الأعمال العدائية"، تاريخ 27 تشرين الثاني 2024، وبعد الإطلاع من قبل الجانب الأميركي، على موافقة الطرف الاسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة المذكورة، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، قرر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة نفسها.

كما تم إبلاغ المعنيين بذلك. وعليه يشارك السفير كرم بهذه الصفة، في اجتماع اللجنة المقرر اليوم 3 كانون الأول 2025، في الناقورة".

 

هذا وأعلنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ببيان، أن "كبار المسؤولين عقدوا الاجتماع الرابع عشر للجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) في الثالث من شهر كانون الأول الجاري في الناقورة، لتقييم الجهود الجارية للتوصل إلى ترتيب دائم لوقف الأعمال العدائية في لبنان".

وأشار البيان الى أنه "دعما للسلام الدائم والازدهار المشترك لكلا الجانبين، انضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الاعلى للسياسة الخارجية في مجلس الامن القومي الاسرائيلي الدكتور يوري رسنيك إلى المستشارة مورغان أورتاغوس في اجتماع اليوم كمشاركين مدنيين. يعكس انضمامهما التزام الميكانيزم تسهيل المناقشات السياسية والعسكرية بهدف تحقيق الامن والاستقرار والسلام الدائم لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع".

ولفت الى أن "جميع الأطراف رحبت بالمشاركة الإضافية باعتبارها خطوة مهمة نحو ضمان أن يكون عمل الميكانيزم مرتكزا على حوار مدني مستدام بالإضافة الى الحوار العسكري".

وأكد أن "اللجنة تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع السفير كرم والدكتور رسنيك في الجلسات المقبلة، والى دمج توصياتهما، فيما تواصل الميكانيزم تعزيز السلام الدائم على طول الحدود".

 

 

 

 

كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيرسل مبعوثين للقاء مسؤولين حكوميين في لبنان من أجل تعزيز العلاقات".

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، إن "مباحثات مباشرة هي الأولى منذ عقود جرت بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين لبنانيين".

وأضافت: "الاجتماع الإسرائيلي اللبناني هو محاولة أولية لوضع أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي بين البلدين".

 

 

بدوره، أشار رئيس الحكومة نواف سلام إلى أنّ "لبنان منفتح على أن تتحقّق قوات أميركية وفرنسية من المخاوف في شأن مستودعات أسلحة حزب الله المتبقية في الجنوب".

 

وأضاف سلام في حديث للصحافيين وفق ما نقلت "رويترز": "إذا لم تنسحب إسرائيل من المناطق التي لا تزال تحتلها، فإنّ المرحلة الأولى من حصر السلاح في يد الدولة لن تكتمل"، كاشفاً أنّ "لبنان سيناقش بدائل قوات اليونيفيل مع أعضاء مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع".

 

كما قال: "إذا التزمنا بخطة السلام العربية لعام 2002 فسيتبعها التطبيع، لكننا لم نصل إلى ذلك بعد، وآمل أن تساعد مشاركة المدنيين في الآلية على تهدئة التوتر".

 

وردًّا على سؤال عما إذا كان لبنان قد فكّر في إقامة علاقات مع إسرائيل قبل حل الدولتين، قال سلام: "لبنان سيلتزم بمبادرة السلام العربية". كذلك، رحّب سلام بعرض مصر "المساعدة في خفض التوتر بين لبنان وإسرائيل".

 

 

 

في سياق آخر، قام النائب ميشال المرّ بزيارة إلى قائد الجيش العماد رودولف هَيْكل في مكتبه في وزارة الدفاع – اليرزة، اليوم، حيث جرى بحث الأوضاع الأمنية والاستحقاقات الوطنية في ظل المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد.

وتناول اللقاء دور الجيش في الحفاظ على الاستقرار، والتحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية على الحدود وفي الداخل، إضافة إلى البحث في خطة الجيش الموضوعة لتنفيذ قرار الحكومة المتعلّق بحصرية السلاح بيد الدولة، وتطبيقه بما يضمن الأمن ويؤكّد سيادة المؤسسات الشرعية.

وبعد اللقاء، أدلى النائب المرّ بتصريح قال فيه ان دعم الجيش وقائد الجيش ليس خياراً سياسياً بل هو واجب وطني وأخلاقي. نحن نقدّر ما يقوم به الجيش يومياً من مهمات متعددة على الحدود وفي الداخل، لحماية اللبنانيين، ونرى في قيادة العماد رودولف هيكل صمّام أمان في هذه الظروف القاسية والحسّاسة جداً. لذلك، فإن الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ضرورة لحماية البلد ومنع أي اهتزاز أمني أو سياسي.

وأضاف المرّ أنّ “المطلوب اليوم هو تعزيز إمكانيات الجيش وتأمين الدعم الكامل له لكي يبقى الضامن الأول للاستقرار، خصوصاً في ظل التحديات التي تفرضها التطوّرات الداخلية والإقليمية".

وختم مؤكداً أنّ “الجيش يبقى المؤسسة التي يلتقي اللبنانيون حولها، وعلى الجميع تحييدها عن التجاذبات السياسية لأنها عنصر وحدة لا يمكن التفريط به.

 

 

 

قضائياً، وقّع وزير العدل عادل نصّار اتفاقية التعاون القضائي بين لبنان والاتحاد الأوروبي من خلال وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي في مجال مكافحة الجريمة Eurojust.

والجدير ذكره أنّ توقيع الاتفاقية في بروكسل جاء ثمرة تنسيق وتعاون حثيث قام به فريق الوزارة مع الجهات المختصة في الاتحاد الأوروبي. وكان الوزير نصار، عقد سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وضمّ الوفد المرافق للوزير نصار: القاضي جوزف تامر، المحامية لارا سعادة والسيدة رينا صفير.

 

أما بشأن سوريا، فأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويترش ان "الأمم المتحدة تتعاون بنشاط مع الحكومة السورية". وأضاف: "يجب تمثيل المجموعات المختلفة والشعور بالانتماء في سوريا ".

 

 

دولياً، اعتبر الكرملين، أن المكاسب الميدانية التي حققها الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة على الجبهة قد "أثّرت" في المحادثات حول أوكرانيا، وذلك غداة لقاء الرئيس فلاديمير بوتين بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في موسكو.

وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف لصحافيين إن "نجاحات الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة في ساحة المعركة أثّرت في سير المفاوضات وطبيعتها".

 

 

وفي تصريح لافت، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إن فنزويلا توفر موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله.

واعتبر أن النظام الفنزويلي بات “مصدر زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها”، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر تفويضا بمهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة.

وقال روبيو، خلال تصريحات لقناة فوكس نيوز، إن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة.

الأكثر قراءة