كانت التحديثات السابقة مكتوبة بنوع من البهجة المفرطة، بينما كنتُ أتأمّل في طفرة استمرّت أسبوعَين أوصلتني إلى صدارة جدول توقعاتنا، متقدّماً على الخوارزمية المخيفة. هل كنتُ قادراً على التعامل مع ضغط القيادة من المقدّمة؟ بالطبع لا.
كان الأسبوع الماضي كارثياً. حصلتُ على نقطة يتيمة، ولم يُنقذني من الخروج المُهين بلا أي نقاط سوى فوز أرسنال في دربي شمال لندن. كانت الجولة قليلة النقاط بالنسبة إلى معظمنا (مع استثناء واحد لافت)، لكنّني دفعتُ ثمن اندفاعي، حين ظننتُ أنّني أتصرّف بذكاء بتوقّعي تعادُل بيرنلي مع تشلسي، مطارِداً نقطة إضافية بدلاً من اتباع الخيار الآمن.
للإنصاف، معظم توقعاتي الأخرى كانت على الأقل قابلة للتبرير - إذا كان من الممكن اعتبار دعم ليفربول في الأسابيع الأخيرة ومانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة... أمراً قابلاً للتبرير.
كل أسبوع، يتوقّع 4 منا - مشترك ضيف، الخوارزمية، ولفريد البالغ من العمر 6 سنوات، وأنا - نتائج مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز. نمنح 3 نقاط لتوقّع صحيح للنتيجة، ونقطة واحدة لتوقّع صحيح للفائز. وهناك نقطة إضافية لأي توقّع «فريد» صحيح، لذا فإذا توقّع أحد فوز نوتنغهام فورست على ليفربول، أو فوز إيفرتون الزائر على مانشستر يونايتد، لكان حصل على 4 نقاط.
حظيَ ولفريد، الذي كان يعاني سوء الحظ على مدى الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم، بأسبوع رائع، وأحرجنا جميعاً بحصوله على 4 نقاط كاملة لكل من فوز تشلسي 2-0 على بيرنلي وفوز أستون فيلا 2-1 خارج ملعبه ضدّ ليدز يونايتد.
كان أسبوعاً صعباً من جوانب عدة بالنسبة إلى المشترك الضيف كولين، من ريتشموند في ولاية فيرجينيا الأميركية. ربما كان من غير العادل وضع مشجّع لتوتنهام في هذا الموقف قبل مباراة دربي بدا من غير المرجّح أن يفوز بها فريقه، لكنّه على الأقل حصل على نقاط نتيجة فوز كل من تشلسي وكريستال بالاس وفيلا خارج ملعبهم. البعض منا لم يكن بالذكاء نفسه.
مشترك هذا الأسبوع الضيف هو كيان، مشجّع فورست يبلغ 24 عاماً من نوتنغهام.
وست هام ضدّ ليفربول
يشرح كيان (وست هام 1-2 ليفربول): «ليست أكبر مباراة، لكنّها قد تكون الأكثر محورية لبعض المصائر. تخلّي «آلة (المدرب الهولندي آرنيه) سلوت» عن الفوز هو عادة حدث غير مألوف، ومع ذلك حدث هذا في 6 من مباريات ليفربول الـ7 الأخيرة في الدوري، ما يجعل «البيت» يأمل بوجود بعض الانفراج. لذلك، من الطبيعي أن يكون نونو إسبريتو سانتو، الذي أحبط سلوت مرّتَين كمدرب لفورست الموسم الماضي، هو التالي مع وست هام المتحسن. وجود نقطة لإثباتها بعد الأسبوع الماضي قد يجعله يدخل رأس سلوت مجددّاً، ومع ذلك، بعض فرص ليفربول لا بُدّ وأن تجد طريقها إلى الشباك في مرحلة ما».
من جهته، يشرح أولي (وست هام 2-1 ليفربول): «حتى بعد كل ما رأيناه على مدى الشهرَين الماضيَين، توقّعتُ فوز ليفربول على نوتنغهام فورست الأسبوع الماضي. وحتى بعد كل ما شاهدناه حين انهار على أرضه أمام فورست، توقّعتُ أن يرتدّ بالفوز على آيندهوفن (في دوري أبطال أوروبا). لكن كل ما رأيته خلال الأسبوع الماضي، مع سحب قطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك نفسه إلى مستوى الذين يعانون من الأداء الضعيف منذ بداية الموسم، يجعلني لا أتوقع فوزهم على وست هام. يبدو أنّهم محطّمون نفسياً في الوقت الحالي». إليكم باقي توقعات كيان.
برنتفورد 2-0 بيرنلي
لا تتجاوز نتائج برنتفورد التوقعات مرّة أخرى هذا الموسم فحسب، بل في مناسبات عدة استحقوا مكافآت أكبر لأدائهم. شعرتُ أنّهم سيعانون بعد خسارة المدرب توماس فرانك و4 لاعبين أساسيِّين هذا الصيف، لكنّ المدافع الإيطالي مايكل كايوتي، الجناح الأوكراني يهور يارموليوك والمهاجم البرازيلي إيغور تياغو كانوا مفاجآت رائعة، وكذلك خليفة فرانك، كيث أندروز، لكن بطريقة مختلفة. فوز لأصحاب الأرض.
سندرلاند 1-1 بورنموث
فريقان آخران ظلمتهما في توقعاتي. وكذلك فعل الجميع تقريباً. لا تزال «السوبر كمبيوتر» الخاصة بـ«أوبتا» تتوقّع أن يُنهي سندرلاند، على رغم من بدايته الممتازة، الموسم في المركز الـ15 أو الـ16، مشيرةً إلى أنّ احتمال إنهائه في المراكز الـ4 الأخيرة (20,4%) أعلى من احتمال دخوله المراكز العشرة الأولى (13,6%).
يبدو أنّ التراجع أمرٌ لا مفرّ منه - من دون أي عيب في ذلك - لكن لا أعتقد أنّه سيكون بهذا السوء. ومع ذلك، ومع وجود رحلتَين متتاليتَين إلى ليفربول ومانشستر سيتي بعد هذه المباراة، سيكونون يائسين لاستغلال عامل الأرض أمام بورنموث.
مانشستر سيتي 3-0 ليدز يونايتد
سيتي عاد! لا، ليس بعد. لا، عاد! لا، لم يَعُد. فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا قدّم بعض العروض المبهجة هذا الموسم، خصوصاً مقارنةً بالفترة عينها من العام الماضي، لكن لا يزال هناك شيء ناقص على مستوى الإيقاع، الثبات، إدارة المباريات، وكل ذلك. على الأقل جدول الدوري يمنحهم فرصة لسلسلة من عروض «سيتي عاد»، بدءاً من هنا على أرضهم ضدّ ليدز، الذي يرزح مدربه دانييل فاركه تحت ضغط كبير بعد 5 هزائم في 6 مباريات.
إيفرتون 1-0 نيوكاسل يونايتد
كان ذلك فوزاً رائعاً لإيفرتون ضدّ مانشستر يونايتد في «أولد ترافورد» يوم الاثنين، فوزاً من شأنه أن يجعل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز ولاعبيه ينظرون إلى الأعلى بدلاً من الخَوف من ليفربول الذي يتأخّر عن جاره بفارق الأهداف. هل يمكنهم البناء على ذلك أمام نيوكاسل الذي يعاني خارج قواعده (لم يحقق أي فوز في مبارياته الـ6 خارج أرضه هذا الموسم)؟ أعتقد أنّهم قد يفعلون.
توتنهام 1-1 فولهام
أتفق مع الكثير من الانتقادات تجاه النهج السلبي لتوتنهام في دربي شمال لندن الأحد الماضي، لكنّ بعض تلك الانتقادات جاءت بقدر مقلق من الحدّة تجاه المدرب الجديد فرانك. كما ظهر الموسم الماضي، هذا فريق يفتقر إلى العمق والخبرة والصلابة في مراكز أساسية. ومثل موسم 2024-25، أنهكته الإصابات. لقد واجهوا سلسلة قاتمة من المباريات جاءت نتائجها، كما توقّع معظم مشجّعي «سبيرز». فرانك بحاجة إلى انتصارات، لكنّه يحتاج أيضاً إلى بعض الصبر. لكنّه لن يحصل على الكثير منه إذا تعثر على أرضه أمام فولهام.
كريستال بالاس 1-1 مانشستر يونايتد
سجِلّ بالاس في هذه المواجهة رائع: 3 انتصارات وتعادل في آخر 4 مباريات بينهما، بما في ذلك الفوز الساحق 4-0 في «سيلهورست بارك» في أيار، الذي كان إحدى أسوأ مباريات يونايتد التي رأيتها في حياتي. وبطريقة مختلفة، كان ذلك هو الحال أيضاً في خسارة يونايتد 1-0 أمام إيفرتون يوم الاثنين. كان من المدهش أن يكونوا بهذا الافتقار إلى الأفكار والخيال - خصوصاً المدرب البرتغالي روبن أموريم - وللحِدّة على رغم من التأخّر بهدف على أرضهم أمام فريق يلعب بـ10 لاعبين. لقد أظهروا بعض التحسّن هذا الموسم، لكنّه كان ضئيلاً للغاية لدرجة لا تلهم الثقة. هذا اختبار صعب.
أستون فيلا 2-0 ولفرهامبتون
مثل فيلا قبل عقد، يبدو ولفرهامبتون وكأنّه في طريقه إلى الهبوط هذا الموسم. أتوقع بعض التحسن تحت قيادة المدرب الجديد روب إدواردز، لكنّ مبارياته الـ4 خارج ملعبه قبل نهاية العام (هذه المباراة، ثم أرسنال، ليفربول ومانشستر يونايتد) من النوع الذي تعتبر فيه أي نقطة بمثابة مكافأة. فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي يُقدِّم كرة قدم رائعة، ليس من المرجّح أن يُظهِر أي رحمة تجاه جاره.
نوتنغهام فورست 1-0 برايتون
أحد الأمور التي لم تُذكر بشكل كافٍ بعد فوز فورست 3-0 على ليفربول الأسبوع الماضي: جودة دفاعهم. الصربي نيكولا ميلينكوفيتش والبرازيلي موريلو، اللذان لم يقتربا من مستواهما الموسم الماضي خلال الأسابيع الأولى من هذا الموسم، كانا ممتازَين - دفاع صلب وعديم المجاملات من النوع الذي يطلبه المدرب الجديد شون دايش. برايتون في حالة جيدة، لكنّ فورست يبدو مختلفاً تماماً عن الأسابيع الأولى تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو إسبريتو سانتو وخلفه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو.
تشلسي 2-2 أرسنال
أتطلّع بشدة إلى هذه المباراة. أداء تشلسي ضدّ برشلونة في دوري الأبطال يوم الثلاثاء كان مبهِراً للغاية، ومع الزخم الذي يمتلكه الفريق، يبدو معقولاً أن يفوز هنا أيضاً ويفتح سباق اللقب على مصراعَيه. لكنّني أتذكّر ما قاله بات نيفين، جناح تشلسي السابق، خلال تعليقه على مباراة برشلونة عبر راديو BBC 5 Live: «على رغم من أدائهم الرائع أمام بطل إسبانيا، فإنّ الفوز على أرسنال سيتطلّب منهم الارتقاء إلى مستوى أعلى. أتوقع تعادلاً مثيراً مليئاً بالأحداث - وإحدى أفضل مباريات الموسم».