خلاصة "الجمهورية": ترسيم تاريخي مع قبرص.. وتحذيرات إسرائيلية - أميركية تشعل المشهد!
Wednesday, 26-Nov-2025 20:43

 

 

 

في بعبدا، أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، في خطوة وصفها الطرفان بالتاريخية، وتفتح المجال لاستغلال المنطقة الاقتصادية المشتركة.

وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن هذا التعاون لا يستهدف أي طرف. مشيرا إلى أن الاتفاقية تمثل فرصة لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والسياحة والأمن. وأضاف: "ندعو للتخلي عن سياسة الأطماع والهيمنة التي كلفت المنطقة أثمانا باهظة"، معربا عن أمله في توقيع اتفاق الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي.

 

من جهته، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن الاتفاقية تمثل رسالة سياسية قوية بشأن التعاون الإقليمي والاستقرار، واصفا إياها بالتاريخية.

وأشار إلى أن توقيع الاتفاق أنهى ملفا كان عالقا منذ عدة سنوات. وأكد أن الاتفاقية تفتح آفاقا مستقبلية جديدة للفرص المشتركة بين لبنان وقبرص.

 

 

وفي محاولة لتجنيب لبنان أي حرب جديدة وداعما مبادرة الرئيس عون، جال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على المسؤولين اللبنانيين واستهل الزيارة من قصر بعبدا حيث كان لقاء مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إذ  أعرب عبد العاطي عن الخشية من أي احتمالات للتصعيد في لبنان مؤكدا "اننا لن نتوقف عن أي جهد لتجنيبه المخاطر".

 

بعدها انتقل عبد العاطي والوفد المرافق الى عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وبعد الاجتماع، أعلن عبد العاطي: "نحن ليس لدينا أي أجندة خفية، ولكن أجندتنا واضحة ومعلنة وهي الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد الكريم والشقيق، تحدثت خلال اللقاء مع دولة الرئيس بري، أن مصر تعول على حكمة الرئيس بري. كما ذكرت أن يكون كما كان وسيظل إن شاء الله عنصرا داعما للاستقرار، وتحدثنا عن مبادرة الرئيس عون الأخيرة وأثلج صدرنا أن الرئيس بري أعلن دعمه الكامل علانية لخطة الرئيس عون التي أعلنها بمناسبة الإحتفال بعيد الإستقلال".

 

 

 

إلى السرايا، حيث استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، وتم خلال اللقاء متابعة الاتفاقيات التي جرى توقيعها بين الجانبين في اجتماع اللجنة العليا اللبنانية–المصرية، وسبل الإسراع في تفعيلها. وأشار الرئيس سلام إلى أنّ الجيش اللبناني يقوم بواجبه في تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ قرارات الحكومة، إلا أنّ إسرائيل تستمر في خرق الاتفاق من خلال الاعتداءات اليومية واحتلال عدد من النقاط في الجنوب.

وعن الانتخابات النيابية، قال: "نحن مستمرون في التحضير لإجراء الانتخابات في موعدها كما عملنا في الانتخابات البلدية ،لكن مصير هذه الانتخابات يبقى في يد المجلس النيابي وليس في يدنا".

 

 

من جانبه، وجه الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، رسالة بخط اليد، إلى "التعبويين المجاهدين"، ‏في يوم التعبئة السنوي، أعلن فيها ان " مهما اشتدت الأزمات ستنفرج، وستنتهي جولة باطل العدوان الإسرائيلي - الأميركي، قال رسول الله (صلى ‏الله عليه وآله وسلم): "إن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا".‏

 

 

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام "أمر غير قابل للتحقق"، محذراً من أن إسرائيل ستلجأ إلى القوة في لبنان إذا لم ينفذ هذا التعهد الذي قال إن واشنطن ألزمت به الحزب.

 

في السياق، أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا وتركيا، توم برّاك، أنه "إذا شعرت إسرائيل بأي تهديد، فسترد في أي وقت وفي أي مكان".

وفي حديث لصحيفة نيويورك تايمز، وعن الضربات ضد حزب الله، قال برّاك: "عندما يجد الإسرائيليون عناصر حزب الله، يقضون عليهم، لذا يتم استهداف 2 أو 3 أسبوعياً".

وأضاف برّاك: "العقبات التي تعترض نزع سلاح حزب الله هائلة، فالحزب حزب سياسي راسخ في لبنان، يحظى بدعم شيعي كبير، لكن الولايات المتحدة تصنفه إرهابياً".

 

 

 

أما من الجانب الإيراني، فشدد مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي على أن وجود "حزب الله" بات بالنسبة للبنان أهمّ من الخبز والماء، واضاف: "حزب الله كان منقذاً للشعب اللبناني وإيران ستواصل دعمه واعتداءات إسرائيل تظهر النتائج الكارثية لنزع سلاحه بالنسبة للبنان".

 

 

ورداً على هذا التصريح، أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي ان "ما هو أهم من الماء والخبز بالنسبة إلينا هي سيادتنا وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي بعيدا عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود".

 

 

 

دولياً، وصف الكرملين المسار الدبلوماسيّ الحاليّ في شأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنه جديّ.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لأحد المراسلين: "العملية جارية، إنه مسار جديّ، ربما لا يوجد ما هو أهم من ذلك في الوقت الحاليّ".

 

هذا وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أي اتفاق يتعلق بأوكرانيا يجب أن يؤدي إلى سلام عادل ودائم، مشددة على ضرورة أن تتضمن أي تسوية ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا وأوروبا.

الأكثر قراءة