يتحوّل البحث عن شخص مفقود إلى قصة مروّعة ومحيّرة، في هذا الفيلم الأول المشتق من نوع الرعب.
ساحرة عجوز، وكائن ليلي محتمل (إنكوبوس)، ومتنزّه مهجور - كلّها عناصر لا تضيف الكثير في فيلم Shelby Oaks، وهو عمل رعب تقليدي ومثابر، يعيد تكرار القوالب المألوفة بإصرار مرهق.
تجري الأحداث في مقاطعة دارك (Darke County) في أوهايو، التي تحمل اسماً يليق بأجواء الفيلم، حيث تنطلق ميا (تؤديها الممثلة المتميزة كميل سوليفان) في رحلة بحث متجدّدة عن شقيقتها رايلي (سارة دورن)، التي اختفت قبل 12 عاماً.
في تلك الفترة، كانت رايلي مقدّمة لبرنامج على «يوتيوب» يشبه Ghost Hunters (صيادو الأشباح)، وكانت تقوم بتحقيقات حول الظواهر الخارقة للطبيعة. لكنّ تلك التحقيقات توقّفت فجأةً عندما اختفت رايلي مع طاقمها الصغير، بالإضافة إلى إحدى الكاميرتَين اللتَين كانتا تستخدمانهما.
وتقود التسجيلات المستعادة من كلا الجهازَين سرد القصة، إذ تُظهر فريق رايلي في متنزّه ترفيهي يبدو مسكوناً، ثمّ في فندقٍ مخيف داخل البلدة المهجورة التي يحمل الفيلم اسمها. وكلّ ما يمكننا استنتاجه من فوضى اللقطات المعتادة في أسلوب «اللقطات المفقودة»، هو أنّ خصمهم قد يكون ذئباً مستذئباً يعاني من الربو.
الفيلم هو أول عمل طويل لشخصية الـ»يوتيوب» كريس ستاكمان، الذي موّل الفيلم بشكلٍ أساسي عبر حملة Kickstarter، ويبدو أنّ Shelby Oaks صُنع بحُب، لكن من دون كثير من الأصالة. فهو مليء بالكليشيهات - من العجوز بيضاء العينَين ذات السرّ الشيطاني (تؤدّيها روبن بارتليت)، إلى الزنزانة الرطبة، ورسومات الطفل المقلقة. الفيلم دموي على نحو متقطّع وأحياناً محيّر.
يُقدّم كيث ديفيد في دور حارس السجن، ومايكل بيتش في دور المحقّق، لمحاتٍ قصيرة من الوضوح وسط الغموض، لكنّ الحبكة تبقى عصيّة على الفهم ومثيرة للحيرة.
وهذا يُلقي بعبء إضافي على مدير التصوير أندرو سكوت بيرد ليحافظ على اهتمامنا، وقد أضفى على العديد من المشاهد الليلية توهّجاً أنيقاً بلون نحاسي دافئ. وربما كانت مهمّته أقل صعوبة لو أنّ المخرج تذكّر أنّ أكثر لحظات الرعب فاعلية هي غالباً تلك التي تحدث في وضح النهار.