يتصاعد الاهتمام بحق اللبنانيين المنتشرين في الخارج بالمشاركة في الانتخابات النيابية، وسط مطالب متزايدة بإصلاح الخلل القانوني والتنظيمي الذي يحدّ من هذا الحق.
في هذا السياق، جاء موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ليؤكد دعم الدولة لهذا التوجّه. فأكد الرئيس عون دعمه لحق اللبنانيين المنتشرين في الاقتراع والمشاركة بالقرار السياسي، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون تأجيل، وعلى وجوب إشراك المغتربين فيها.
جاء ذلك خلال لقائه وفدًا نيابيًا قدّم اقتراح قانون لتصويت المغتربين، حيث دعا النواب إلى دور فعّال في تثبيت هذا الحق. وأشار عون إلى وجود معوقات تقنية وتنفيذية تحول دون تطبيق الاقتراع في القارات الست، كما أوضحها سابقًا وزير الداخلية.
بدورهم، طلب النواب من الرئيس الضغط على الحكومة لإعداد مشروع قانون معجّل يضمن مشاركة المغتربين، تعزيزاً لمبدأ المساواة وصوناً لدورهم في صنع القرار الوطني.
إلى السرايا، حيث استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ديوداتو أبانيارا. وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع في الجنوب والتنسيق الذي تقوم به قوة "اليونيفيل" مع الجيش اللبناني والتقدم الحاصل في تطبيق القرار ١٧٠١، كذلك تمت مناقشة التحضيرات لمرحلة ما بعد انتهاء مهمة "اليونيفيل".
كما أعلن سلام أن حزب الله سيتعين عليه أن يصبح حزباً سياسياً ويتخلى عن طرق القتال المسلح. وقال في مقابلة مع مجلة "باريس ماتش" الفرنسية، إن نزع سلاح حزب الله يهدف إلى إعادة احتكار الدولة لاستخدام القوة العسكرية، مما يعني أن حزب الله سيصبح حزباً سياسياً من دون الجناح المسلح.
من جهته، استذكر الموفد الأميركي توم برّاك تفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية في 23 تشرين الأول 1983، وعلّق على منصة "إكس" قائلاً: "قُتل 241 من مشاة البحرية الأميركية والبحارة والجنود، و58 عسكريّاً فرنسيّاً، وستة مدنيين لبنانيين عندما دمّر انتحاري ثكنة مشاة البحرية في بيروت، في واحدة من أعنف الهجمات على الأميركيين في الخارج". أضاف: "نُخلّد ذكراهم بتذكر الدرس: على لبنان أن يحلّ انقساماته ويستعيد سيادته".
أما على الحدود مع لبنان، فأعلن الجيش الإسرائيليّ، عن تنفيذ مناورة للفرقة 91، بهدف التدرب على الجاهزية والكفاءة وتدريب قوات الفرقة على سيناريوهات مختلفة. وبحسب بيان الجيش الإسرائيليّ، "يتم تنفيذ المناورة التي بدأت هذا الأسبوع على ضوء التوجيهات التي أصدرها رئيس الأركان لقيادات المناطق والأذرع بضرورة العودة للتدريبات بهدف مواصلة تحسين جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب في كافة الجبهات".
وإلى تل أبيب، حيث أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس وجود تحديات مقبلة فيما يتعلق بنزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم برعاية أميركية بين إسرائيل والحركة. وقال فانس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس: "تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح "حماس" وإعادة بناء غزة، سعياً لتحسين حياة السكان، وأيضاً لضمان ألا تعود "حماس" لتشكّل تهديداً لأصدقائنا في إسرائيل".
في هذا الإطار، أكد مشروع البيان الأوروبي المصري المشترك، أنه يتوجب على حماس وضع حد لحكمها في قطاع غزة وتسليم أسلحتها مع رفض ضم الضفة ومخطط التهجير والالتزام بحل الدولتين.
في المقابل، أقر الكنيست الإسرائيلي، مقترح قانون ضم الضفة الغربية بالقراءة التمهيدية. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، صوّت 25 نائبا لصالح القانون، مقابل 24 صوتوا ضده، وكان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق، يولي إدلشتاين، هو الصوت الحاسم.
إنسانياً، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن الإمدادات الداخلة إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن. وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن "حوالي 750 طنا من المواد الغذائية تدخل الآن إلى قطاع غزة يوميا، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات بعد حرب استمرت عامين وحوّلت جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى أنقاض".
دولياً، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم "مطالب غير معقولة"، بحسب تعبيره.
وأكدت روسيا أن التحضيرات لقمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب "متواصلة" رغم إعلان الأخير في اليوم السابق أن اللقاء سيُرجأ إلى أجل غير مسمى. ولدى سؤاله عن تصريحات ترامب، رد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بالقول لصحافيين إن "أحدا لا يرغب بهدر الوقت، لا الرئيس ترامب ولا الرئيس بوتين". في الأثناء، نقلت وكالة تاس الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله "نؤكد أن التحضيرات للقمة متواصلة".
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتفاوض مع روسيا على أساس خط التماس الحالي بأنه "حل وسط جيد"، لكنه شكك في إمكان قبول الرئيس الروسي بهذا الطرح.