Ruth & Boaz: لمسة عصرية على رومانسية توراتية
ليزا كينيدي- نيويورك تايمز
Tuesday, 21-Oct-2025 06:32

أحدث دراما من استوديوهات تايلر بيري، تنقل قصة «سفر راعوث» إلى كرم عنب في ولاية تينيسي. لطالما روى «سفر روث» في الكتاب المقدّس حكاية حبَّين: حبّ راعوث وبوعز، وحبّ راعوث وحماتها الأرملة، نعمي.

مشهد أساسي مبكر في الفيلم، الذي يُعيد سرد القصة بطريقة معاصرة، يُبرز نعمي (فيليشا رشاد، عنصر الإنقاذ في الدراما) عندما تلتقي بحبيبة ابنها الجديدة، راعوث، نجمة صاعدة في مشهد الموسيقى بأتلانتا. نعمي لم تُبدِ إعجابها.

 

فهي لم ترَ بعد أنّ الشابة ذات الشعر المستعار بلون الماجنتا، والملابس الكاشفة، والخلفية المأساوية، بدأت تفقد شغفها بالموسيقى التي تصنعها مع أعزّ صديقاتها بريانا (نيجاه برينيا). وعندما تنقض راعوث عقدها مع المنتج سيروس (جيمس لي توماس)، يبدأ الأخير حملة قسرية وعنيفة لإبقائها تحت سيطرته.

 

أمّا أولئك المعتادون على إنتاجات استوديوهات «تايلر بيري»، التي تولّت إنتاج هذا الفيلم، فسيتعرّفون على رقصة «المينويت» المتكرّرة من الصدمات والانتصارات. وأمّا الذين يعرفون النص التوراتي فلن يتفاجؤوا حين تُجبر نعمي، بدافع المأساة (ونقطة حبكة غير واقعية)، على العودة إلى بيتها المتواضع في ريف شبابها - في بلدة صغيرة خارج ناشفيل - ترافقها راعوث كرفيقة غير مرغوب فيها.

 

وبينما تغرق نعمي في الحزن، تجد راعوث عملاً في كرم عنب يملكه بوعز (تايلر ليبلي)، رجل مدفوع بالقلب بقدر ما هو وسيم. كما تُبهره وتُبهر غيره من روّاد حانات «الهونكي تونك» في ليلة الميكروفون المفتوح. لكن ماذا عن سيروس؟ حيثما تذهب راعوث، هل سيتبعها؟

 

إنّ الكيمياء بين راعوث وبوعز لا تقترب أبداً من الأصالة المثيرة والمشاكسة التي ظهرت في بداية الفيلم بين نعمي وزوجها إيلي (غريغالان ويليامز). غير أنّ العثرة الحقيقية في هذه الإعادة للسرد، التي أخرجتها ألانا براون، تكمن في اعتماد كاتبي السيناريو على معرفة الجمهور بالنص الأصلي، واستعجالهم لقصة الحب. أهو أشبه بحالة «الوعظ للمؤمنين مسبقاً»، ربما؟

الأكثر قراءة