Good Boy: اجلس، ابقَ، واصرُخ
إيريك بيبينبرغ - نيويورك تايمز
Wednesday, 15-Oct-2025 07:03

هذا الفيلم الرعب الواثق، يستند إلى أداء نجم صاعد بكل معنى الكلمة من كلب غولدن ريتريفر يُدعى آندي.

كثيرٌ من نجوم الصف الأول بدأوا مسيرتهم من أفلام الرعب، كيفن بيكون في فيلم Friday the 13th مثالاً. لكن لم يشهد هذا النوع السينمائي أبداً ظهوراً أولياً مدهشاً كما قدّمه الكلب الجميل آندي في فيلم الرعب الجديد المشوّق Good Boy، الذي تدور أحداثه في منزل مسكون.

 

تحت إدارة المخرج بن ليونبرغ، تنقُل عينا آندي الهادئتان وسلوكه المركز بشكل مدهش، مزيجاً من الفرح، والأسى، والأهم - الرعب. ليونبرغ وزوجته كاري فيشر - منتجا الفيلم ووالدا إندي في الحقيقة - يستحقان الفخر: فـ«طفلهما المحظي» فعلاً يستحق كل الثناء الذي يناله.

 

يفتتح الفيلم بمشهد تود (شاين جنسن) وهو يصطحب آندي إلى كوخ معزول ورثه عن جدّه (لاري فيسندن). وبينما يشاهد تود وآندي أفلام رعب قديمة ويتعانقان، يرى آندي ما لا يراه تود: شخصية مظلمة خانقة تتنفّس بصعوبة وتطوف في المنزل مهدِّدةً المكان.

 

تود يحتضر، وآندي لا يعرف ذلك - أو هل يعرف؟ - لكنّه يدرك أنّ تود في خطر. ليونبرغ يصوّر معظم المشاهد من منظور آندي، ليس بطريقة كاريكاتورية كما في إعلانات طعام الكلاب، بل من زاوية منخفضة تجبرنا على اختبار رؤى آندي المروّعة وخوفه العارم في الوقت عينه. وبينما كانت أفلام مثل Cujo تصوّر الكلاب كمخلوقات شريرة، فإنّ آندي هنا وفيّ وطيّب، وهي صفات يبرزها التصوير السينمائي البارع لليونبرغ من خلال لقطات قريبة مضيئة.

 

إنّه عمل رعب متقَن وواثق من نفسه. ومؤلم في الوقت عينه: كل مَن احتضن حيواناً أليفاً بحثاً عن عزاء في مواجهة الألم أو اليأس سيحتاج إلى مناديل أثناء المشاهدة.

 

وتذكّروا أيها المربّون: في المرّة المقبلة التي يُثير فيها كلبكم الفوضى عندما تتركون المنزل، قد لا يكون السبب شعوره بالوحدة، بل لأنّه يعرف أنّكم لستم وحدكم.

الأكثر قراءة