"أكبرُ عدوان منذ انتهاء حرب الـ66 يوماً"... دمارٌ هائل وتدميرُ أكثر من 300 آلية!
Saturday, 11-Oct-2025 10:42

نفذ الجيش الإسرائيلي أكبر عدوان جويّ يستهدف منطقة اقتصادية بحتة منذ انتهاء حرب الـ66 يوماً، متسبباً بارتقاء شهيد وإصابات خطرة من المدنيين وبخسائر كبيرة وقاسية طاولت تدمير عشرات الآليات والجرافات من مختلف الأحجام وقدرت بملايين الدولارات وذلك في منطقة المصيلح - الزهراني.

 

فقد شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة الرابعة من فجر اليوم سلسلة غارات جوية تجاوزت الـ10 غارات مستهدفة بشكل مباشر مجموعة من معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح -الزهراني أو ما يعرف تحديدا "كوع المصيلح"، وألقت الطائرات المغيرة عددا كبيرا من الصواريخ التي حول انفجارها المنطقة إلى كتلة نارية أشبه بزلزال، دمرت بلحظات عشرات الجرافات والحفارات واحتراقها، اضافة الى دمار واسع بمنشآت المعارض من مباني وخيم حديدية وسيارات كانت مركونة بالمنطقة.

 

وهرعت الى المكان فرق الدفاع المدني من مختلف مراكزه في النبطية والزهراني وصيدا، وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية وعملوا على اطفاء النيران الكبيرة المشتعلة، وتم نقل جثمان شهيد سوري من المكان قضى عندما كان برفقة لبناني اصيب بجروح حرجة وذلك بسيارة فان ينقلون خضار وفواكه من حسبة صيدا الى منطقة حاصبيا وصودف مرورهما لحظة الغارات بالمنطقة، كما تم نقل 4 جرحى آخرين من المدنيين الى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية، وجريح الى مستشفى نبيه بري الحكومي.

 

وأدت الغارات إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، بينهم أكثر من 100 آلية "بوب كات"، صغيرة الحجم، والمعارض التي تعرضت للتدمير الكامل هي معارض دياب، طباجة، جعفر، صفاوي وترحيني وتعتبر من اكبر وآضخم معارض الآليات في لبنان، كما تعرضت الآليات في معارض عمار ، فرحات ، سلامة ، خاتون، وخلدون أاضرار كبيرة، وقدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات.

 

وتسببت الغارات المعادية باقفال طريق المصيلح - النبطية بسبب الحفر وتسرب كبير لمادة الزيوت من الآليات المستهدفة، عملت جرافات الدفاع المدني بعدها على ازالة الردم والعوائق واعادة فتحها.

 

كما لوحظ ان بعض الغارات أحدثت حفر ضخمة في المنطقة وبينها حفر في معرض دياب احداها بعمق 8 امتار. كما تسبب العدوان الجويّ بأضرار جسيمة بشبكة التوتر العالي 66 فولت، وبتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال والمؤسسات التجارية على مسافة مئات الامتار من موقع العدوان.

الأكثر قراءة