خلاصة "الجمهورية": انتقاد حاد للحكومة.. وسوريا من الحرب إلى الانتخابات
Sunday, 05-Oct-2025 21:12

تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غدًا، والتي تحمل طابعًا استثنائيًا، حيث سيعرض الجيش اللبناني للمرة الأولى تقريرًا مفصلًا حول تنفيذ خطة "حصرية السلاح"، ما يضع هذا الملف الشائك على طاولة النقاش الرسمي.


في غضون ذلك، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد أن المقاومة تواصل تعافيها وتقدّمها بناءً على ثوابتها واستراتيجيات تواكب المتغيرات، مشيرًا إلى بلوغها مرحلة متقدمة من استعادة قدراتها وفعاليتها، بما يُعطّل محاولات العدو لتحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان.

من جهته، وجّه رئيس تكتل بعلبك - الهرمل النائب حسين الحاج حسن انتقادات حادة للحكومة، معتبرًا أنها تعيش حالة من الشلل الكامل في الملفات الأساسية، وتكتفي بإطلاق شعارات دون ترجمة فعلية. وأكد أن الحكومة فشلت في التقدم بملفات مصيرية كالأسرى، والإعمار، والإصلاح. وأشار إلى محاولات لتعديل قانون الانتخاب بما يخدم مصالح خارجية، لا سيما الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه التعديلات ليست مطلبًا لبنانيًا بل أداة لتغيير موازين القوى.


وفي المواقف الروحية، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين إلى التمسك بالإيمان والوحدة، مؤكدًا أن لبنان رغم أزماته قادر على النهوض شرط الصبر والثبات.

بدوره، شدد متروبوليت بيروت وتوابعها المطران إلياس عودة خلال قداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، على أن السعي للسيطرة وفرض الآراء بين المكونات اللبنانية لا يبني وطنًا، بل يوسع الفجوات. ودعا إلى حوار مبني على الاحترام المتبادل والانتماء لوطن واحد تحت راية الجيش اللبناني، مؤكدًا أن المزايدات تدميرية ولا تخدم المصلحة الوطنية.


وفي موقف داعم، أعرب حزب الله عن تأييده لقرار حركة حماس بشأن خطة ترامب المتعلقة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.


اقليميا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أن نزع سلاح القطاع سيكون شرطًا أساسيًا لأي ترتيبات مستقبلية. كما شدد على عدم المضي بأي بند من خطة ترامب قبل إطلاق سراح جميع الرهائن.

وهدد نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية في حال لم يُفرج عن الرهائن قبل انتهاء المهلة.

وتوقّع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة قريبًا، تزامنًا مع إطلاق سراح الرهائن.

في المقابل، أكدت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أن ما يجري في غزة ليس وقفًا لإطلاق النار، بل مجرد توقف مؤقت للعمليات لأغراض دفاعية.


على مقلب آخر، شهدت سوريا أول انتخابات لمجلس الشعب منذ سقوط النظام السابق، حيث فُتحت مراكز الاقتراع في المحافظات أمام الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتها. وتُجرى الانتخابات وفق آلية حددها الإعلان الدستوري، حيث يتم انتخاب ثلثي أعضاء المجلس من قبل هيئات مناطقية، على أن يعيّن الرئيس الثلث الباقي. ومن المتوقع إعلان النتائج في اليوم نفسه، بينما لا يُعتبر البرلمان مُشكَّلًا رسميًا حتى يتم تعيين الثلث المتبقي من قبل الرئيس أحمد الشرع.

وخلال زيارته أحد مراكز الاقتراع، أكد الشرع أن سوريا انتقلت من مرحلة الفوضى إلى مرحلة بناء مؤسسات الدولة، داعيًا السوريين إلى المشاركة الفاعلة في إعادة إعمار وطنهم، مؤكدًا أهمية تشريع القوانين المؤجلة ومتابعة عمل الحكومة لضمان الشفافية والمساءلة.


وفي سياق منفصل، دعا أنور قرقاش مستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون الدبلوماسية، لضرورة وضع حد لمعاناة المدنيين وفتح أفق لسلامٍ دائم في المنطقة. وأكد أن الإمارات، "كعهدها، ستضطلع بدورها السياسي والإنساني الفاعل والمسؤول في هذه المرحلة الدقيقة، دعماً لاستقرار المنطقة وأمنها".


أما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فشدد على أن الحل الوحيد لأزمة البرنامج النووي الإيراني يكمن في الدبلوماسية، مؤكدًا أن ما يسمى بـ"اتفاق القاهرة" لم يعد ساريًا في ظل التطورات الأخيرة.


دوليا، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن خطته لإنهاء الحرب في غزة تمثل "صفقة عظيمة لإسرائيل"، متوعدًا بالقضاء التام على حركة حماس في حال رفضت التنازل عن السلطة في القطاع.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن الحرب لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن إطلاق سراح الرهائن يشكل المرحلة الأولى من الاتفاق. وأكد أن الاجتماعات لا تزال جارية لتنسيق التفاصيل اللوجستية، محذرًا من صعوبة المرحلة الثانية التي تشمل مستقبل غزة، نزع سلاح الفصائل، وتشكيل قيادة فلسطينية تكنوقراطية لا تنتمي لحماس.


وفي تطور دولي آخر، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى سيؤدي إلى تدهور العلاقات الثنائية، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تطيح بما وصفه بـ"التحسّن النسبي" في العلاقات بين موسكو وواشنطن.

الأكثر قراءة