في إطار متابعة تنفيذ خطة حصرية السلاح، وقبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة لمناقشة التقرير الأول للجيش حول تطبيق هذه الخطة، قام قائد الجيش العماد رودولف هيكل اليوم بجولة ميدانية في الجنوب، تفقد خلالها عدد من الثكنات العسكرية.
وأكد هيكل أن الجيش مثال للوطنية والشرف والتضحية والوفاء، وأن تضحيات شهدائه وجرحاه لن تذهب هدرًا، بل ستزيد رفاقهم عزيمةً وإيمانًا برسالتهم. وقال: "المؤسسة العسكرية هي ركيزة الأمن والاستقرار والصمود بالنسبة إلى اللبنانيين، ولن نتراجع رغم التحديات الكبيرة، بفضل احترافكم وسهركم على أداء واجبكم كاملًا".
كما زار العماد هيكل المقر العام لقوات "اليونيفيل" في الناقورة، حيث كان في استقباله قائد القوة الدولية الجنرال ديوداتو أبنيارا وعدد من الضباط. وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية التنسيق الكامل بموجب القرار الدولي 1701، وعلى ضرورة إعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، لبسط سلطة الدولة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
من جهتها، علّقت "اليونيفيل" على حادثة إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل قرب دورية للقوة الدولية كانت تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني لتأمين الحماية لعمال مدنيين في بلدة مارون الراس. وأكدت أن هذا التصرف يمثل "استخفافاً بأمن وسلامة قوات حفظ السلام والجيش اللبناني، ويقوّض الجهود المبذولة لترسيخ الاستقرار في جنوب لبنان"، معتبرةً أن ما جرى يشكل "انتهاكاً خطيراً للقرار 1701".
في السياق نفسه، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن لبنان نفذ كافة بنود القرار 1701، كاشفاً أن الموفد الأميركي السفير توم براك، الذي زار عين التينة مرتين، "اقتنع في زيارته الأولى بأن لبنان على حق وقد نفذ التزاماته"، ووعد بنقل هذا الموقف إلى الجانب الإسرائيلي. إلا أن براك، بحسب برّي، عاد من تل أبيب دون أي جواب.
وأكد بري أن الوحدة الوطنية هي مصدر قوة لبنان، مشدداً على أن "البلد قادر على الصمود والاستمرار بوحدة أبنائه". كما جدد التأكيد على أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها المحدد، متسائلاً عن أسباب اعتراض بعض القوى السياسية على قانون الانتخاب الذي سبق أن دعمت إقراره، ومعتبراً أن الوقت لا يسمح بأي تعديل عليه حالياً.
من جانبه، شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون على أن تفعيل عمل المؤسسات الرقابية يمثل أولوية للعهد والحكومة، بهدف ضبط أداء الإدارات العامة ومكافحة الفساد. وأكد أن لا تساهل مع الفاسدين، محذراً من أي تدخلات أو ضغوط على أجهزة الرقابة، مؤكداً أنها "ستُواجَه بحزم".
بدوره، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن درء الفتنة لا يكون بالتغاضي عن تطبيق القانون، بل عبر فرضه بعدالة على الجميع. وقال: "مشروعنا هو إعادة بناء الدولة، ولا دولة واحدة من دون جيش واحد، ولا دولة واحدة من دون قانون يُطبّق على الجميع بلا استثناء أو حصانات".
وفي سياق منفصل، وبعد الجدل الذي أثارته إضاءة صخرة الروشة، طلب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار حلّ "الجمعية اللبنانية للفنون - رسالات" وسحب العلم والخبر منها، بسبب مخالفتها تعليمات محافظ بيروت، وتجاوزاتها لنظامها الداخلي والتزاماتها القانونية، إضافة إلى تعدّيها على الأملاك العامة، ومخالفتها للقوانين المتعلقة بالنظام العام.
من جهة أخرى، تواصل وزارة الخارجية متابعة ملف المواطنين اللبنانيين الموقوفين لدى إسرائيل، بعد مشاركتهما في "أسطول الصمود" المتوجه إلى غزة، وتجري الوزارة الاتصالات اللازمة لمعرفة مصيرهما والعمل على تأمين الإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن.
اقليميا، أعلنت إسرائيل، ترحيل 4 ناشطين إيطاليين كانوا على متن مراكب أسطول المساعدات المتوجه إلى قطاع غزة.
وفيما تنتظر حكومة بنيامين نتنياهو رد حماس الرسمي على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال قيادي في حماس، إن الحركة "تحتاج لبعض الوقت" لدراسة الخطة.
هذا وأمهل الرئيس الأميركي حماس "3 إلى 4 أيام" لقبول الخطة، متوعدا إياها بالدمار في حال رفضتها.
الى ذلك، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وترامب في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية والوضع في غزة، وأبلغ أردوغان نظيره الاميركي أن تركيا ترحب بمبادرات السلام، لافتا الى أن إسرائيل يجب أن توقف هجومها لكي تنجح الجهود.
دوليا، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن إغلاق الحكومة الأميركية لم يؤخر تسليم الأسلحة الأميركية أو يعطل المفاوضات بشأن "صفقة الطائرات المسيرة".
في غضون ذلك، أعلنت شركة "نافتوغاز" الأوكرانية العامة المشغلة لشبكة الغاز، الجمعة، أن روسيا شنت "أوسع هجوم" على منشآت لإنتاج الغاز في البلاد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 2022، مستخدمة 35 صاروخا و60 طائرة مسيرة.
هذا وافتتح مقر قيادة القوات البرية لحلف الناتو لدول الشمال الأوروبي رسمياً، اليوم، في ميكيلي، فنلندا، على بعد 200 كيلومتر من الحدود الروسية.