ما مدى فائدة الحمّص لصحّتك؟
Thursday, 02-Oct-2025 06:22

يُعدّ الحمّص خياراً مثالياً لِمَن يرغب في إدخال المزيد من الأغذية النباتية إلى نظامه الغذائي، فهو ليس من البقوليات الشائعة فحسب، بل أيضاً من أكثرها فائدةً للصحة.

مصدر غني بالبروتين النباتي

يحتوي كوب واحد من الحمص على نحو 14,5 غراماً من البروتين، أي ما يقارب 20% من الحاجة اليومية لشخص بالغ يزن 84 كيلوغراماً تقريباً. البروتين هو اللُبنة الأساسية لبناء العضلات والأنسجة وإنتاج الأجسام المضادة التي تدافع عن الجسم ضدّ الفيروسات.

 

ومع تزايد الدعوات لاعتماد مصادر نباتية للبروتين، يؤكّد خبراء التغذية أنّ الحمية الغنية بالأطعمة النباتية وقليلة اللحوم الحمراء والمعالجة، تساعد في تقليل معدّلات أمراض القلب والسمنة وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض المزمنة.

 

حتى إنّ لجنة من خبراء التغذية أوصت أخيراً بإدراج البقوليات ضمن الفئة نفسها مع اللحوم، في الإرشادات الغذائية الأميركية المقبلة.

 

الألياف ودورها في خفض الكوليسترول

 

إلى جانب البروتين، يمتاز الحمص بغناه بالألياف التي تفتقر إليها اللحوم. كوب واحد يوفّر نحو 12,5 غ من الألياف، أي ما يقارب نصف الكمية الموصى بها يومياً.

 

للألياف فوائد عديدة، أبرزها قدرتها على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) الذي يتراكم في الشرايين ويزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات.

 

تتحوّل الألياف الذائبة الموجودة في الحمص داخل الأمعاء إلى مادة هلامية تحتجز العصارة الصفراوية المصنوعة من الكوليسترول، ما يمنع الجسم من امتصاصها مجدّداً، ويؤدّي إلى خفض مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي.

 

وقد أثبتت دراسة نُشرت عام 2012 في المجلة البريطانية للتغذية، أنّ تناول البقوليات بانتظام يساهم في خفض الكوليسترول الكلي والضار بنسبة تصل إلى 8%.

 

معادن وفيتامينات أساسية

 

الحمّص غني بالحديد، المعدن الضروري لنقل الأوكسجين في الدم. ويوفّر كوب واحد نحو 60% من الحاجة اليومية للرجال والنساء بعد سن اليأس، وحوالى 25% للنساء في سن الإنجاب.

 

صحيح أنّ الحديد النباتي أقل امتصاصاً من الحديد الحيواني، لكنّ تناول فيتامين «سي» يساعد الجسم على امتصاصه بكفاءة أكبر. كما يحتوي الحمّص على نسب مرتفعة من حمض الفوليك (فيتامين ب9)، الضروري لتجدّد الخلايا، والذي يُعدّ بالغ الأهمية خلال الحمل لدعم نمو الجنين.

 

ويُغطّي كوب واحد من الحمص ما يقارب نصف الكمية الموصى بها للحوامل، و70% تقريباً لغيرهن.

 

تكامل البروتين مع الحبوب

 

على رغم من فوائده العديدة، يُعتبر الحمّص مثل باقي البقوليات مصدراً «غير كامل» للبروتين، أي أنّه يفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية. لكنّ الجمع بينه وبين الحبوب الكاملة، مثل القمح أو الأرز البني، يضمن الحصول على بروتين كامل، يمدّ الجسم بجميع الأحماض الأمينية اللازمة.

 

على سبيل المثال، تناول طبق يخنة الحمّص مع خبز القمح الكامل أو شطيرة حُمّص على خبز أسمر يُحقق هذا التوازن الغذائي.

الأكثر قراءة