نجل نصرالله عن تسليم السلاح: لا بأوهامك ولا بأحلامك
Friday, 26-Sep-2025 15:25

أكد جواد نصرالله، نجل الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله، لوكالة "رويترز" ان "تفجير إسرائيل أجهزة البيجر كان يستخدمها أعضاء في الحزب بأنحاء لبنان فجرت غضب والدي".


وقال جواد: "باعتقادي الشخصي، لو فقد ولدا من أولاده مقابل أن يَسلم كل من أصيب في تفجير البيجر لكان أهون على قلبه".


وأضاف: "كان زعلان غضبان عتبان، حتى كان في عتب كبير على البعض أنه كيف بيصير هيك يعني، هو يعتبر نفسه مؤتمنا على هذا الدم".


وكانت الإجراءات الأمنية مشددة حول نصرالله آنذاك. وكان جواد، شأنه شأن أكثر من مليون لبناني، قد نزح بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولم ير والده منذ ثلاثة أشهر.


وقال جواد إن حركة والده "كلها كانت صعبة وكانت محكومة بالظرف الأمني. يعني نستطيع أن نقول كل يوم بيومه. ما في شيء ثابت".


وقال جواد إن عائلة نصرالله تلقت نبأ الاغتيال عبر التلفزيون "من نشرة الأخبار مثلنا مثل كل الناس".


وتحدث جواد عن مشاعر أفراد الأسرة في تلك اللحظات، قائلا: "المكان الذي كنا فيه حكم إن لا يستطيع الموجودين يظهروا حزنهم وانفعالهم براحتهم، يعني كان البكاء صامتا، هادئا، الحزن هادئ، سكون وسكوت وظلام مطبق."


وأضاف: "نحن ما كنا قادرين نبكي.. ما قادر حدا من البيت لا يصرخ ولا يعبّر عن إحساسه".


وتابع: "من لحظة الشهادة إلى الآن الفقد موجود، الاشتياق موجود، الحزن موجود، لكن لو على حساب قلبنا وعواطفنا، مسرورون له أنه ارتاح بعد عناء سنوات طويلة ونال مراده ومناه".


واشار جواد إلى أن آخر لقاء جمعه بوالده كان قبل ذلك بنحو ثلاثة أشهر متحدثا عن صعوبة حركة نصرالله خصوصا مع تدخل "حزب الله" لمساندة "حماس" بعد يوم من هجوم السابع من تشرين الأول.


وقال جواد: "حسينا بلحظة الغربة متلنا متل الناس كلهم، غير وحشة الوقت اللي هو كان موحش على الكل حرب وقصف ووحشية وفوقها غربة".


واستبعد جواد نزع سلاح "حزب الله". وقال: "لا بأوهامك ولا بأحلامك... في أرض عم تحكم، في شعب، في تهديد، في واقع خلق في 1948 حدك".

الأكثر قراءة