التوت الأزرق 11 فائدة صحية مثبتة علمياً
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Saturday, 20-Sep-2025 06:17

لم يَعُد التوت الأزرق مجرّد فاكهة صيفية لذيذة اللون والطعم، بل أصبح مِحوَر أبحاث علمية واسعة كشفت عن دوره في تعزيز صحة القلب والدماغ والعضلات والجهاز الهضمي. خلال العقدَين الماضيَين، أُثبتت فوائد متعدّدة لهذه الحبات الصغيرة، نستعرض أبرزها.

أولاً، يُشكّل التوت الأزرق مخزناً متكاملاً من العناصر الغذائية. فالكوب الواحد منه (150 غ) يؤمّن ربع الحاجة اليومية من فيتامين C والمنغنيز، وثلث فيتامين K1، بالإضافة إلى فيتامين E والنحاس. هذه التركيبة تدعم المناعة وصحة الجلد والعظام والأوعية الدموية.
ثانياً، يساهم في تحسين توازن الميكروبيوم المعوي، إذ تعمل أليافه ومركّباته النباتية مثل الأنثوسيانين كغذاء للبكتيريا المفيدة، ممّا يُحسّن الهضم ويُخفّف الالتهابات.
ثالثاً، يُعدّ التوت الأزرق من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الناجم عن الجذور الحرة، بالتالي تُقلّل من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة.
رابعاً، يحدّ من تلف الحمض النووي الذي يُسرّع الشيخوخة. فقد أظهرت دراسة أن تناوله يُقلّل من نشاط الجذور الحرة بنسبة 20% لدى الشباب الأصحاء، ما يجعله استثماراً مبكراً في الصحة.
خامساً، يُخفّف خطر أمراض القلب عبر تحسين ضغط الدم والكوليسترول. تجربة سريرية بيّنت أنّ تناول 150 غ يومياً من التوت الأزرق يُقلّل من المخاطر بنسبة 15% لدى المصابين بمتلازمة الأيض.
سادساً، يحمي الدماغ والذاكرة، خصوصاً منطقة الحُصين المسؤولة عن تحويل الذكريات. وأثبتت دراسات أنّ عصير التوت الأزرق حسّن أداء الذاكرة والتعلم لدى كبار السن.
سابعاً، يساعد في التركيز والانتباه. أظهرت تجربة سريرية أنّ تناول 200 غ منه في سموثي صباحي عزّز القدرات الذهنية لساعات طويلة.
ثامناً، يساهم في ضبط مستويات سكّر الدم، إذ يُقلّل من الارتفاع المفاجئ بعد الوجبات، ويحسّن حساسية الخلايا للإنسولين بفضل الأنثوسيانين.
تاسعاً، يعزّز صحة الشرايين بخفض الكوليسترول الضار المؤكسد بنسبة تصل إلى 27%، وهو النوع الأكثر ارتباطاً بتصلب الشرايين.
عاشراً، يساهم في خفض ضغط الدم بمعدّل 4 إلى 6% خلال 8 أسابيع، وهو معدّل يُحدث فرقاً على المدى الطويل في تقليل خطر السكتات القلبية والدماغية.
أحد عشر، يسرّع تعافي العضلات بعد التمارين الشاقة، إذ تساعد مضادات الأكسدة في تقليل الالتهابات وإصلاح الألياف العضلية بشكل أسرع.
أمّا عن كيفية إدخاله في النظام الغذائي اليومي، فالخيارات عديدة: يمكن تناوله مع الزبادي والشوفان في الإفطار، أو مزجه في سموثي مع الموز وحليب اللوز بعد التمارين. كما يُضفي نكهة مميّزة على سلطات الغداء، ويمكن تحويله إلى صلصة لذيذة للحوم أو الدجاج.
هكذا يتضح أنّ التوت الأزرق ليس مجرّد فاكهة لذيذة، بل عنصر غذائي قوي يدعم الجسم من الداخل، ويستحق أن يكون حاضراً بانتظام على موائدنا.

الأكثر قراءة