توجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله في قصر بعبدا، ثمانية سفراء لبنانيين معتمدين في الخارج قبيل التحاقهم بالسفارات المعينين فيها بالقول: "لبنان عاد إلى الخريطة الدولية بعد طول غياب، ومن واجبكم أن تكونوا رسلاً للبنان الدولة الواحدة الموحَّدة، الحاضنة لجميع مكونات المجتمع اللبناني بلا أي تمييز طائفي أو حزبي. ضعوا مصلحة وطنكم فوق كل اعتبار".
كذلك استقبل الرئيس عون سفير فرنسا هيرفيه ماغرو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة، إضافة الى العلاقات الثنائية.
وأوضح السفير ماغرو ان اللقاء "تناول أيضا موقف لبنان من القضايا المطروحة في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل".
فيما جدد الطيران الاسرائيلي عدوانه على بلدتي برج قلاوية والشهابية كما استهدف بغاراته بلدات دبين، كفرتبنيت وميس الجبل.
توازياً، دان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الغارات الاسرائيلية، وقال: "ان إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أي من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن ١٧٠١. إن صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات، ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".
كما علق رئيس الحكومة نواف سلام، خلال جلسة مجلس الوزراء قائلاً: "ردا على التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدات ميس الجبل، كفرتبنيت، ودبين، وما رافقها من إنذارات عاجلة لإخلاء المنازل، يهمني أن أكرر أن الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟ وعليه يدعو لبنان المجتمع الدولي، لا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى".
وزارياً، استكمل مجلس الوزراء درس موازنة العام 2026، واعلن وزير الاعلام المحامي د.بول مرقص، عن عقد جلسة غداً عند الساعة الثالثة من بعد الظهر لمناقشة باب الواردات"، وقال:" نسعى لعدم زيادة الضرائب قدر الإمكان في موازنة 2026 وعدم زيادة الإنفاق من دون تأمين واردات".
كما أقرّ مجلس الوزراء معظم البنود المدرجة على جدول أعمال جلسة اليوم.
في السياق، قال وزير المال ياسين جابر، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء: "نحاول عدم زيادة النفقات وسندرس الارقام النهائية ونتوقع وصول وفد من صندوق النقد يوم الاثنين المقبل لذلك نحاول الانتهاء من مشروع الموازنة".
بدوره، استقبل وزير العدل المحامي عادل نصار سفير بلغاريا لدى لبنان ياسين موتوف، في حضور المحامية العامة التمييزية اميلي ميرنا كلاس حيث جرت متابعة للإجراءات القضائية والديبلوماسية المتعلقة بطلب استرداد مالك سفينة Rhosus الروسي إيغور غريتشوشكين(يحمل أيضاً الجنسية القبرصية) الذي أوقفته السلطات البلغارية في مطار صوفيا في الخامس من أيلول الجاري وذلك إنفاذاً لنشرة حمراء صادرة عن الانتربول الدولي بناءً على مذكرة توقيف غيابية بحقه وحق قبطان السفينة يطلب السلطات القضائية اللبنانية.
الى ذلك، استغربت كتلة "الوفاء للمقاومة" "حماسة البعض لتأجيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة وذكّرت بأن أبرز مظاهر ومؤشرات الجدية في التوجهات الإصلاحية التي ترفع شعارها حكومة الإنقاذ والإصلاح، يتجلى في التزام مواعيد إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وحثت "الكتلة"، الحكومة على "تحديد أولويات سياساتها الإنمائية والاقتصادية بدل الدوران في الحلقة المفرغة التي تبعث في نفوس المواطنين السأم والضجر من الوعود غير المصحوبة بآليات إجرائية تبشر بإنجازات مأمولة".
اقتصادياً، افتتح وزير المال ياسين جابر أعمال المنتدى الإقليمي، الذي نظمه إتحاد المصارف العربية في فندق كورال بيتش – بيروت، بعنوان:" برامج مساعدة القطاعات الاقتصادية والمصرفية في الدول التي تشهد أزمات – تجارب الدول العربية وخبرات القطاعات المصرفية المتقدمة"، حيث شدد على ان موقفنا واضح وهو حفظ أموال المودعين، ونصر على أن الودائع حق لأصحابها إلا إذا تبين وفقاً لكل المعايير الدولية أن بعض الودائع تعود لجهات مشبوهة أو أن مصادرها مشبوهة.
اضاف:" وفي سعينا لحفظ الحقوق نحرص أن يعود مصرف لبنان مصرفاً ناظماً للقطاع المصرفي يتمتع بحوكمة وملاءة ثابتة وأن يكون العمل مشتركاً مع الحكومة لأجل إعادة الانتظام المالي والنقدي.
اقليمياً، وجهت حركة "حماس" نداء لمواصلة وتصعيد الحراك العالمي المتضامن مع غزة رفضا لممارسات الإبادة والتجويع الإسرائيلية ولتكن أيام 19 و20 و21 الشهر الحالي أيام مسيرات غضب ضد إسرائيل.
في سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ورد إليه بلاغ عن وقوع عملية إطلاق نار قرب معبر اللنبي الحدودي مع الأردن، فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية بأن منفذ العملية هو "جندي في الجيش الأردني".
على الاثر، قُتل شخصان جراء الهجوم.
كذلك، أطلقت من اليمن طائرة مسيّرة سقطت في منطقة الفنادق بمدينة إيلات، من دون أن تسفر عن إصابات، مما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في المدينة".
على الخطّ السوري، أفاد مصدر في وزارة الخارجية السورية في دمشق بأنّ سوريا وإسرائيل ستُبرمان "اتفاقيات متتالية" قبل نهاية العام الحالي.
وقال المصدر: "هناك تقدّم في المحادثات مع إسرائيل وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنّها "بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية".
كما وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم إلى واشنطن في زيارة هي الأولى لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عاما وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين لقناة الإخبارية السورية الرسمية.
من جانب آخر، قرر مجلس الدفاع الخليجي المشترك في دورته الاستثنائية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم تقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد كذلك، على وقع الهجوم الإسرائيلي ضد دولة قطر، وتسريع أعمال فريق العمل المشترك الخليجي لمنظومة الإنذار المبكر ضد الصواريخ الباليستية.
وخلال اتصال هاتفي، مع ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، على الأهمية البالغة لوضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة، مؤكدا على الخطورة البالغة للمخططات الإسرائيلية الداعية للتهجير.
دولياً، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "نسعى لإنهاء الحرب في غزة وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط".
في حين ردت الصين على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إسرائيل تفتقر إلى "الذكاء السياسي".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تريد الحفاظ على الحوار مع واشنطن عبر جميع القنوات.