يؤكّد «حزب الله» على اختلاف مستوياته «أنّ كل ما يُحكى عن سحب أو نزع أو تسليم سلاح المقاومة، لا يعدو أكثر من مجرّد «حكي فاضي صادر من أسطوانات مشروخة من الداخل والخارج. من الأساس لم نعتبر قرار سحب السلاح موجوداً، بل هو خطيئة ارتكبتها الحكومة بإملاء أميركي خارجي ودفع من جهات عربيّة وداخلية تريد إحداث الفتنة في لبنان».
ويُنقل عن أحد كبار المسؤولين قوله: «إنّه لا يعتبر أنّ الأمور قد انتهت في جلسة مجلس الوزراء في 5 أيلول، بل أبقته معلّقاً وعرضة لضغوطات قد تُمارَس من قِبل الجهات نفسها في أي لحظة، لإعادة الدفع به. ومن هنا تأكيدنا المتواصل على الحكومة بأن تتراجع عن خطيئتها وتُصحّح المسار الذي يحفظ بلدنا، وتشرع في التصدّي لضرورات البلد، وأولها ملف الإعمار الذي تهمله قصداً أو تحت الضغط. وكذلك، تأكيدنا المتجدّد للداخل والخارج في آنٍ معاً، بأنّنا لن نسلّم مصيرنا ووجودنا ووجود بلدنا للعدو، وسندافع عن بلدنا وعن سلاح المقاومة ولن نتخلّى عنه حتى ولو اجتمعت كل قوى الأرض علينا. ونحن بكل ثقة وتصميم نؤكّد جهوزيّتنا لكل الإحتمالات».
إلى ذلك، وفي كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لانفجارات أجهزة «البيجر»، رأى الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أنّ «إسرائيل ستسقط لأنّها احتلال وظلم وإجرام وعدوان، ولأنّ المقاومين يواجهونها حتى التحرير». وتوجّه إلى الجرحى قائلاً: «أنتم تتعافون من الجراح وتتعالون على الجراح وهذا هو الأهم، فقد أراد العدو أن يُبطِل قدرتكم، وأراد أن يُخرجكم من المعركة، لكنّكم أنتم الآن دخلتم إليها بقوّة أكبر وبنشاط أكبر».