خُلاصة "الجمهورية"
على بُعد أيام من انعقاد جلسة مجلس الوزراء البالغة الأهمية تكثّفت الاتصالات لتهيئة أرضية هادئة لها ومنع اي شيء يعكّر أجواءها.
وهذا ما أكده نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس الحكومة نواف سلام فقال: " يمكن القول إنّ الأجواء تتجه نحو جلسة هادئة بشكل أساسي وبعيدة من الخلافات الإضافية، على أمل أن تُترجم إلى خطوات إصلاحية حقيقية، سواء في الشق المالي أو الاقتصادي أو الأمني".
من السراي الى قصر بعبدا، حيث طمأن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله وفداً من جامعة الروح القدس – الكسليك اللبنانيين إلى أننا "أمام فرصة لا نريد أن تضيع في دوامة الأنانية والمصالح الذاتية والحسابات الطائفية والمذهبية والحزبية”.
كما أكد نائب رئيس الحكومة طارق متري أن "جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستستمع إلى تقرير من قيادة الجيش حول كيفية تنفيذ المبدأ الذي أجمعت عليه الحكومة وهو حصر السلاح بيد الدولة وامتلاكها وحدها قرار الحرب والسلم".
وقال: موقفي لا يخالف موقف الحكومة بشأن حصر السلاح كما انه لا مصلحة لأحد أن يصطدم الجيش اللبناني بأي فئة لبنانية، ولا مصلحة لأي فئة في مواجهة الجيش"، محذراً من أن يتحول الخلاف السياسي حول السلاح إلى مدخل لاقتتال داخلي.
توازياً، كشف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" الدكتور علي المقداد أن وزراء "حزب الله" وحركة "أمل"، لم يحسما بعد قرارهما بالمشاركة أو المقاطعة لجلسة مجلس الوزراء، فإن المداولات لاتزال قائمة".
أمنياً، أعلن وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار عن ضبط أكبر كمية كوكايين مهرّبة إلى لبنان خلال السنوات الأخيرة.
وقال: "ضبطنا أكبر كمية كوكايين هُرِّبَت إلى لبنان عبر سفينة من البرازيل إلى ميناء طرابلس وكانت مخبأة في "غالونات" من الزيوت والشحوم"، مشيراً إلى أنّ "هناك موقوفَين في هذه العملية ويُلاحَق متورطون آخرون، والتحقيقات مستمرة".
اقتصادياً، أشار مصرف لبنان، إلى أنّ المصرف المركزي "أصدر التعميم رقم 170 بهدف واضح وصريح: منع دخول أي أموال – بشكل مباشر أو غير مباشر – مصدرها هيئات أو منظمات لبنانية خاضعة لعقوبات دولية، ولا سيما العقوبات الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)، إلى القطاع المصرفي اللبناني الشرعي".
كما اجتمع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مع وزير المال ياسين جابر، ووزير الاقتصاد عامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد وفريق من مستشاريه، لمتابعة العمل على مشروع قانون معالجة الفجوة المالية.
اقليمياً، بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالخدمة، اليوم قبل الهجوم المنتظر على مدينة غزة، والذي يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسريع وتيرته رغم تحذير ضباط كبار.
وفي التفاصيل فإن نحو 40 ألف جندي احتياط سيلتحقون بالخدمة اليوم من أجل الهجوم على مدينة غزة. وقال الجيش إنه يستعد من الناحية اللوجستية لاستيعاب جنود الاحتياط قبل الهجوم.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه سيزيد الضغط حتى هزيمة حماس وإعادة المحتجزين.
في وقتٍ، رحّبت الخارجية الفلسطينية بإعلان بلجيكا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
كما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الاعتراف بفلسطين يساعد على دعم حل الدولتين.
في سياق آخر، صدرت مذكرة توقيف في فرنسا بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد في قضية مقتل صحافيين في سوريا عام 2012.
كذلك، أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، أنها نفذت عددا من العمليات العسكرية، منها استهداف سفينة مرتبطة بإسرائيل، وعمليات أخرى في "عمق الكيان".
دولياً، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مخاوف أوروبا من هجوم روسي واسع هو "هستيريا وقصص رعب"، مضيفا أن روسيا لم تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال محادثاته في بكين مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، على أن بلاده تعارض اللجوء إلى القوة كوسيلة لحل النزاعات والخلافات كما انها تحترم "حق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية" في إطار القوانين الدولية والاتفاقيات ذات الصلة.
في حين، قتلت الشرطة الفرنسية بالرصاص، رجلا يشتبه في قيامه بطعن عدة أشخاص في قلب مدينة مرسيليا بعد ظهر اليوم.
وطعن المهاجم أربعة أشخاص على الأقل في شارع كور بيلسونس قرب الميناء القديم، وهي منطقة تعرف بتجارة المخدرات في مرسيليا، قبل أن يتدخل عناصر الشرطة بسرعة، وفق مصدر أمني ثان. ولا تزال الحالة الصحية الدقيقة للضحايا غير معروفة حتى الآن.