‎“خُلاصة "الجمهورية
Monday, 01-Sep-2025 21:21

مع ترقب انعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل، والتي من المتوقع أن تتركّز على خطة قيادة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا. وقد اطّلع عون من سلام على نتائج زيارته إلى القاهرة، ولقاءاته مع الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين المصريين. وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع الداخلية والتحضيرات الجارية على المستوى الحكومي.

كما عرض الرئيس عون مع السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الأوضاع العامة في البلاد وموضوع التجديد لقوات "اليونيفيل". وأبلغه السفير ماغرو أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي، الوزير السابق جان إيف لودريان، سيزور لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة بتكليف من الرئيس إيمانويل ماكرون، لمتابعة التطورات والتحضير لمؤتمرين: الأول لإعادة إعمار لبنان، والثاني لدعم الجيش اللبناني.


من جانبه، استقبل نائب رئيس الحكومة طارق متري، وفداً رسمياً سورياً. وتطرق اللقاء الى مسائل المعتقلين والمفقودين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في سوريا، والتعاون في ضبط الحدود ومنع التهريب. كما بحثت قضية النازحين السوريين وعودتهم الى بلادهم واهمية تسهيلها. واتفق على مراجعة الاتفاقات اللبنانية السورية وتحسينها والنظر في الاتفاقات والاجراءات التي تحفز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتقرر تأليف لجنتين مختصتين لاعداد النصوص التحضيرية لاتفاق قضائي وآخر يتعلق بالحدود تمهيدا لزيارة وزارية سورية الى بيروت في فترة قريبة.


بدوره، اكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي أن "قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة يُعد قراراً تاريخياً منتظراً منذ اتفاق الطائف، الذي جرى توقيعه قبل 35 عاماً، ويشكل بداية قيام دولة القانون والسيادة التي تحتكر قرار الحرب والسلم في الداخل والخارج". وأكد أن "الأزمة اللبنانية ليست فقط أزمة مالية أو سياسية، بل أزمة عقائدية أيضاً، إذ إن بعض الأحزاب تستند إلى إيديولوجيات عابرة للحدود، وبعض القيادات تقدم مصالحها الشخصية على المصلحة الوطنية، مما يفاقم الأزمات، ويضع لبنان في مواجهة تحديات خارجية كان من الممكن تفاديها"، مؤكداً أن "هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ لبنان تتطلب من جميع القوى السياسية تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفئوية، والعمل معاً لإعادة بناء الدولة واستعادة ثقة المجتمع الدولي".

توازياً، رحب البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي بقرار مجلس الوزراء اللبناني بضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء لبنان. وشدّد على "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

إلى غزة، حيث رفض مسؤولان في حركة حماس ما يُحكى عن خطة أميركية لسيطرة الولايات المتحدة على القطاع وإخلائه من سكانه وتحويله الى منطقة اقتصادية وسياحية، بعد تقارير في هذا الشأن وردت في صحيفة "واشطن بوست" الأميركية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس موجّها كلامه للإدارة الأميركية، تعليقا على الخطة: "انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية"، مضيفا "غزة ليست للبيع".


وعلى هامش القمة الخامسة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإيراني مسعود بزشكيان. وخلال اللقاء، تبادل الرئيس أردوغان ونظيره بزشكيان وجهات النظر حول آخر التطورات في سوريا، والهجمات الإسرائيلية على غزة، وعملية السلام في جنوب القوقاز (بين أذربيجان وأرمينيا). وشدد أردوغان على أهمية مضي إيران قدما في مفاوضات البرنامج النووي وأن أنقرة ستواصل دعم طهران بهذا الشأن.


وبشأن الحرب في أوكرانيا، نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية بياناً على موقعها على الإنترنت وجهت فيه انتقادات لإعلان قمة منظمة شنغهاي للتعاون بسبب عدم تطرقه إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الوزارة "من المدهش أن أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لم تُدرج في مثل هذه الوثيقة المهمة والأساسية".
يأتي هذا بينما وجّه الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين انتقادات حادة للغرب خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي.


من جهتها، أفادت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية اليوم بأن رادار طائرة كانت تقل رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين تعرض للتشويش فوق بلغاريا في عملية يشتبه في أنها روسية. وقالت إن الطائرة هبطت بسلام في مطار بلوفديف، وأن فون دير لاين ستواصل جولتها المقررة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الواقعة على الحدود مع روسيا وبيلاروسيا.


وفي كارثة مروعة، وقع زلزال مدمر في أفغانستان، تجاوزت حصيلته 1000 قتيل، فيما أصيب أكثر من 2800 جراء الزلزال الذي ضرب شرق البلاد، ليل الأحد، وبلغت شدته 6 درجات.

الأكثر قراءة