خلاصة "الجمهورية"
Saturday, 23-Aug-2025 20:53

في انتظار عودة الموفد الأميركي توم براك، الأسبوع المقبل، شهدت الساحة الداخلية هدوءا سياسيّا، الا أنّ ملف "حصرية السلاح بيد الدول" لا يزال يتفاعل. فقد أفادت معلومات صحفية بأن "اجتماعات حزب الله مع موفدي الرئيس جوزاف عون، "دون نتيجة" حتى الساعة".

وبحسب المعلومات "الحدث"، أبلغ "حزب الله الرئيس وقائد الجيش أن تنفيذ "حصر السلاح" يعني المواجهة"، رافضا "القبول بتنفيذ حتى "خطوات شكلية" بملف حصر السلاح".


في غضون ذلك، أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون لعضو الكونغرس الأميركي دارين لحود أهمية التجديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب، إلى حين تطبيق القرار 1701 كاملاً، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً.


وخلال لقائه الوفد الأميركي، شدّد عون على أنّ "لبنان بانتظار ما سيحمله السفير توم براك والسيدة مورغان أورتيغوس من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات"، مؤكداً أن "لبنان لم يتبلغ رسمياً أي شيء مما تم تداوله في الإعلام حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب".


الى ذلك، أكّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن "قرار الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش إعداد خطة لتنفيذ مبدأ حصرية السلاح يتوافق بالكامل مع قرارات القمم العربية"، مشيرا إلى أن "الجامعة العربية سارعت إلى تأييده". ودعا الدول العربية وغير العربية الراغبة إلى الإسراع في تقديم دعم حقيقي للجيش اللبناني. وأشار إلى أن "الاختلاف بشأن مبدأ حصر السلاح يكمن في آلية التطبيق وليس الأهداف. وقال إنه لمس لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري تفهما ودعما لمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة؛ ولكن مع بعض الملاحظات التنفيذية والزمنية التي تتعلق تعقيدات الواقع العملي اللبناني.


في المواقف، أكّد قائد الجيش رودولف هيكل، أن "الجيش هو الحصن المنيع وخط الدفاع الأول بالنسبة إلى جميع اللبنانيين، وإن صمود الجيش هو أحد أهم عوامل صمود الوطن".

وعن موضوع نزع السلاح الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، ساءل رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائل جبران باسيل: "على من تضحكون؟ أهكذا تريدون استلام السلاح الفلسطيني؟". وأضاف: اذا بهذا الشكل تريدون استلام سلاح "حزب الله" فـ"الله يوفق، مبلشين منيح".


من جهته، شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد، على أنّ "سلاح المقاومة لن يُسلَّم، وهو ضمانة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي وكل محاولات النيل من دوره ومكانته لن تفلح".
ووجّه رسالة إلى "شركاء الداخل"، قائلاً: "أزيلوا من نفوسكم مسألة السلاح، وابدأوا بإخراج إسرائيل من أرضنا المحتلة وتحرير أسرانا، بعدها يمكن النقاش". وأكد أنّ "الجيش اللبناني يحظى بالاحترام، لكن يُمنع عنه امتلاك السلاح النوعي لحماية الوطن".


اقليميا، أعلنت مجموعة فصائل محلية في السويداء انضمامها تحت مظلة "الحرس الوطني"، في خطوة قالت إنها تهدف إلى توحيد الجهود العسكرية والأمنية في المحافظة. وأكدت "الالتزام المطلق بقرارات الرئاسة الروحية الممثلة بالشيخ حكمت الهجري واعتبارها الممثل الشرعي والمخول بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل".

في سياق منفصل، نفت وزارة الخارجية السورية، توقيع اتفاق أمنيّ مرتقب بين سوريا وإسرائيل في 25 أيلول المقبل.


وفي غزة، تجري 4 ألوية مناورات عند أطراف المدينة تمهيداً لاقتحامها وإجلاء سكانها نحو الجنوب.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن فرقاً محلية من غزة وفرقاً من منظمات دولية باشرت أعمال ترميم وإعادة تشغيل المستشفى الأوروبي في شرق خان يونس، حيث قُتل محمد السنوار في أيار الماضي. ووفقاً للخطة الإنسانية لإخلاء السكان من مدينة غزة، سيعاد تشغيل المستشفى الأوروبي في خان يونس ليحل محل المستشفيات التي سيتم إخلاؤها من مدينة غزة مثل مستشفيي الشفاء والمعمداني.


هذا وأعربت مصر عن قلقها من التقارير التي تتحدث عن حدوث حالة مجاعة في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع.


على خطّ آخر، نفذت طائرات "إف 16" ضربة جوية استهدفت خلالها وكرا لعناصر داعش قتل فيها جميع الإرهابيين وجرى تدمير أسلحة ومعدات وأجهزة اتصالات كانت بداخله في إحدى المناطق شرقي محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.


دوليا، يستمر التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، رغم الجهود الدولية برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.

وفي آخر التطورات الميدانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها سيطرت على قريتي سريدني وكليبان-بيك في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، كما أفادت في بيان أن قواتها استهدفت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ونقاط انتشار مؤقتة لمسلحين ومرتزقة أجانب تابعين للقوات الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

هذا وكشف نائب وزير خارجية أوكرانيا، سيرغي كيسليتسا، أن "مشروع الضمانات الأمنية" المقدم لأوكرانيا قد يكون جاهزاً خلال الأسبوع المقبل.

الأكثر قراءة