‎“خُلاصة "الجمهورية
Tuesday, 19-Aug-2025 21:21

برز استحقاق التمديد لليونيفيل الى الواجهة، فقد ابلغ رئيس الجمهورية جوزاف عون قائد اليونيفيل ان لبنان متمسك ببقاء القوات الدولية في الجنوب في المدة التي يتطلبها تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية.

واكد عون ان لبنان بدأ اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي، والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لـ"اليونيفيل" نظرا لحاجة لبنان اليها من جهة، ولضرورة المحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب الى 10 الاف عسكري. وأشار الى أن أي تحديد زمني لانتداب "اليونيفيل" مغاير للحاجة الفعلية اليها سوف يؤثر سلبا على الوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني من احتلال إسرائيل لمساحات من أراضيه.

في المقابل، أفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن وزير الخارجية جدعون ساعر وجّه رسالة رسمية الى نظيره الأميركي ماركو روبيو طالبه فيها بوقف عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وقال ساعر لروبيو في رسالته أنه كان من المفترض أن تكون اليونيفيل موقتة منذ البداية، وهي قد فشلت في مهمتها الأساسية بمنع تموضع حزب الله جنوب نهر الليطاني.

هذا واشارت وكالة الصحافة الفرنسية الى ان "مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا للتمديد لليونيفيل يتضمّن فقرة حول عزم مجلس الأمن العمل لانسحاب هذه القوة الأممية لتصبح الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان". وكان مجلس الأمن الدوليّ بدأ الإثنين مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا، لتمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام واحد، تمهيدًا لانسحابها تدريجيًا. ومن المقرّر أن يصوّت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على مشروع القرار في 25 آب، قبل انتهاء ولاية اليونيفيل.


على صعيد آخر، استقبل الملك عبدﷲ الثاني رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الذي بدأ صباحا زيارة رسمية الى الاردن، وأكد الملك دعم الأردن الكامل للبنان في تعزيز أمنه والحفاظ على سيادته". وأشار الملك عبدالله إلى "أهمية توسيع التعاون بين الأردن ولبنان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية"، مشدّداً على "إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وناقش الجانبان اللبناني والأردني في الشأن السوري، إذ اعتبر الملك عبدالله أنّ "أمن سوريا واستقرارها أولوية مشتركة"، لافتاً إلى "دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على استقرار بلدهم وسيادته وسلامة مواطنيه". هذا وقال سلام: "صوت الأردن مسموع في العالم ولبنان يحتاج إلى هذا الدور في هذه المرحلة التي يمرّ بها." وأشار الى أنّ إسرائيل من عزلة إلى عزلة في العالم في ظل ما تقوم به من إجراءات في غزة والضفة الغربية.


في المواقف الداخلية، اعتبر مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ان "لبنان يمر بمرحلة حساسة ودقيقة للغاية مع تصاعد الخطاب السياسي في الآونة الأخيرة وخصوصًا على بعض الموضوعات المختلف في معالجتها، مما يتطلب منا تعزيز وحدتنا وتكاتفنا وتعاوننا لإعادة بناء دولتنا والالتفاف حولها ودعم مؤسساتها الشرعية لكي ننهض بوطننا. علينا أن نحافظ دائما على التلاقي في ما بيننا لأن بالتلاقي والمحبة والتشاور نتجاوز الكثير من الصعاب، وعلينا جميعا أحزابا وتيارات سياسية العودة إلى الثوابت الوطنية وأن يسود منطق الدولة، لا نريد إنشاء دويلات تحل محل الدولة، نحن نؤمن بالدولة الواحدة على الأرض اللبنانية والاحتكام الى الدستور واتفاق الطائف الذي أنهى الحرب العبثية الأهلية في لبنان، و أوقف حمام الدم الذي عانينا منه لسنوات". وأضاف: "لن تكون هناك فتنة مذهبية او طائفية أو حرب أهلية في لبنان، لأننا جميعا لا نريد هذا الأمر أبدا، وسنقف سدا منيعا أمام أي تحريض بهذا الخصوص، ما نريده في لبنان السيد الحر العربي المستقل على جميع أراضيه، فغير هذا المنطق يدخلنا في متاهات كثيرة، وعلينا أن نتمسك بعمقنا العربي الذي نعتز بالانتماء إليه". وتابع: "لبنان استعاد نسج علاقاته مع الدول العربية الشقيقة على أسس صحيحة ومتينة، والعرب ينظرون إلى لبنان أنه بلد العيش المشترك، ولبنان من صدر الى العالم هذا المفهوم الوطني الجامع المتعدد الأعراق والأجناس واللغات والشرائع".


وفي مقابلة تلفزيونية، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "كلام الأمين العام لحزب الله مزايدة ولا وجود لحرب أهلية وعلى الحزب الاقتناع بأن الجيش يحمي اللبنانيين دون تمييز". واعتبر أن "حزب الله جرّد المقاومة من مفهومها الحقيقي". وأشار الى أن "قرار الحكومة واضح بحصر كل سلاح غير قانوني".


قضائيا، اجتمعت "الجبهة السيادية" واعتبرت أن مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم تعرض اللبنانيين للخطر. وقرر المجتمعون اللجوء الى القضاء اللبناني والتقدم بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد قاسم وملاحقته والادعاء عليه. وكلف المجتمعون النائب اللواء اشرف ريفي بالقيام بسلسلة اتصالات مع النواب للادعاء على قاسم وكل المشتركين معه.


اقليميا، جاء رد حركة حماس على المقترح المصري القطري إيجابيا، وبحسب قطر، فإن ردّ الحركة الأخير يتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا.

في السياق، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للمقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون حول غزة. وطالب بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، قائلا :" لن نترك أي رهينة وراءنا".

وفي تكرار للتحذيرات الإيرانية بوجه إسرائيل، جدد الحرس الثوري الإيراني التأكيد على أن إيران أصبحت أكثر استعداداً منذ حزيران الماضي. وشدد على أن جاهزيته ارتفعت مقارنة بما كانت عليه قبل شهرين.


دوليا، بعدما طرح الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون مدينة جنيف من لاستضافة اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قدم سيد الكرملين اقتراحا آخر. اذ اقترح بوتين لقاء زيلينسكي في موسكو ، لكن زيلينسكي ردّ بـ"لا".

في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أوكرانيا ستستعيد مساحات كبيرة من أراضيها، مشيرا إلى أنه لا يريد إضاعة الوقت وإنما يريد فقط إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال: "سيكون هناك شكل من أشكال الأمن لكن لا يمكن أن يكون حلف شمال الأطلسي".

هذا وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن زعماء أوروبيين يدرسون فرض عقوبات إضافية لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن حملة أوسع نطاقا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

الأكثر قراءة