تتواصل المساعي الداخلية في إطار ترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع الأفرقاء ودرء فتيل الفتنة، لما قد تحمله من تبعات لا تحمد عقباها.
وفي السياق، أشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى أنه في ظلّ المؤامرة الكبرى، التي لا أحد يعرف إلى أين ستوصلنا، فإنّ دورنا هنا محدود. وما يحصل في الإقليم مؤلم ومحزن، وإذا ظنّ أحد أنّنا قادرون على المساعدة أو التغيير، يكون قد دخل في مغامرة".
جنبلاط أكد خلال جولة في منطقة عاليه وبعلشميه رافقه خلالها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وبحضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى والشيخ نصر الدين الغريب ونواب اللقاء الديمقراطي، على الوحدة الوطنية ومنع الفتنة، مشيراً إلى أن المطلوب منّا أن نُبقي أنفسنا على الحياد قدر الإمكان، وأن نعمل لما فيه مصلحتنا". وشدّد على أنّه "لا نريد شعارات من نوع وحدة المسارات، بل نريد مساراً واحداً الوحدة الوطنية في لبنان والعيش الواحد مع الجميع".
تأتي هذه الجولة في سياق توجيه رسائل واضحة تتجاوز الإطار الدرزي الداخلي إلى البعد الوطني، بهدف تحصين الساحة الداخلية والحفاظ على الاستقرار بعيداً عن التجاذبات السياسية خصوصاً في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان على حد سواء.