انتظر اللبنانيون وعواصم القرار ما ستؤول اليه جلسة مجلس الوزراء اليوم الذي التأم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اذ كانت الجلسة على قدرٍ عالٍ من الأهمية خاصة وان ملف حصرية السلاح بيد الدولة لطالما كان من الملفات الشائكة.
وبعد انتهاء الجلسة ، اكد رئيس الحكومة نواف سلام، ان "البيان الوزاري للحكومة وما ورد في خطاب قسم الرئيس كما أكّد واجب الدولة في احتكار حمل السلاح".
وقال: "قرر المجلس استكمال النقاش في الورقة الاميركية بجلسة حكومية في 7 اب، وتكليف الجيش بوضع خطة لحضر السلاح بحدود نهاية العام الحالي، وعرضها على مجلس الوزراء قبل 31 الشهر الجاري".
في هذا الصدد، تحدث أيضاً وزير الاعلام بول مرقص فتلا مقررات الجلسة وقال إن مجلس الوزراء وضع مهلة حتى آخر العام لتوحيد السلاح بيد الدولة اللبنانية وعلى الجيش أن يقدم خلال هذا الشهر خطة لحصر السلاح بيده".
وقال: "وزيرا الثنائي الشيعي ركان ناصر الدين وتمارا الزين انسحبا من جلسة مجلس الوزراء لعدم موافقتهما على بند حصر السلاح ".
أضاف: "حصرية السلاح أقريناها في البيان الوزاريّ فما أقريناه اليوم هو المباشرة بالبحث في الورقة الأميركية".
توازياً، أعلن وزير العدل عادل نصار، الى أننا "سنطالب بجدول زمني لتسليم السلاح ومن غير المقبول أن يأخذ حزب الله اللبنانيّين إلى الانتحار معه".
في حين، أكد الرئيس جوزاف عون أمام وفد “مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع” ان “الاستقرار يشكّل المدخل الأساسي لأي نهوض اقتصادي في لبنان، والانتعاش الملحوظ في القطاع السياحي دليل واضح على أن الثقة بلبنان بدأت تعود، وأن البلاد في طريقها إلى استعادة عافيتها تدريجيًا”.
بدوره، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه إذا شنت اسرائيل حرباً جديدة على لبنان ستسقط الصواريخ عليها والعدوان هو المشكلة وليس السلاح ويجب الاسراع بانجاز التحقيقات في انفجار المرفأ بعيداً من التسييس.
وأشار الى أن أميركا أنهكت لبنان، ومعها بعض الدول العربية، تحت عنوان: "نفّذوا وسنقدّم."، اليوم لدينا رئيس جمهورية، ولدينا حكومة، ومؤسسات تُبنى، ووضع داخلي مستقر، كل الأزمة الأساسية اليوم هي نتيجة العدوان الإسرائيلي".
واضاف: "سنواجه الوصاية الأجنبية، والتغوّل الأميركي- العربي، والتنمّر الداخلي، بالتأكيد هذه مرحلة خطيرة من مراحل استقلال لبنان، لكننا أقوى بالاستقلال، وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، والوحدة الوطنية، وهذا ما سنعمل عليه".
أما عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض فأشار بعد لقاء وفد من "حزب الله" رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إلى "أننا تناقشنا مع رئيس التيار في العديد من الأمور، وأهمها استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتشاركنا وجهات النظر حول المخاطر القائمة والمحتملة التي يتعرض لها البلد".
ولفت إلى أنّ "أسوأ المخاطر التي يتعرض لها لبنان هي تحويل المشكلة من لبنانية - إسرائيلية إلى لبنانية - لبنانية، وكلما تماسك الموقف الداخلي اللبناني، كلما كنا أقدر على الحد من المخاطر على البلد".
وأوضح فياض أنّ "المخاطر لا تختصّ بمكوّن دون آخر، ولا بمنطقة دون أخرى، ونحن ندرك أن الظرف دقيق وصعب، ولكن على لبنان ألّا يفرّط بمصالحه".
اقليمياً، رأى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان إسرائيل يجب أن تُكمل هزيمة حماس لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك غداة تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الجيش قد يحتل كامل القطاع.
وقال نتنياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية :"من الضروري إتمام هزيمة العدو في غزة، لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن".
من جهته، شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أنّ "التاريخ سيُحاسب دُولاً كثيرة وسيُحاكمها على موقفها من الحرب على غزّة".
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي لونغ كونغ: "التاريخ سيتوقف كثيرا وسيحاسب ويحاكم دولا كثيرة على موقفها من الحرب على غزة، والضمير الإنساني العالمي لن يصمت طويلا".
كما دعت مجموعة مؤلفة من 35 خبيراً ومقرراً خاصاً للأمم المتحدة، برئاسة المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيزي، المجتمع الدولي إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل وحل مؤسسة غزة الإنسانية.
كذلك، جددت إيران اتهاماتها للولايات المتحدة بتدمير المفاوضات التي كانت انطلقت قبل أشهر بين البلدين.
وقال المساعد الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، خلال مؤتمر الدول الحبيسة النامية في تركمانستان "بعض الدول قدمت الدعم لإسرائيل في هجماتها على بلادنا، بدلاً من إدانة هذا العدوان".
دولياً، أعلنت روسيا ألا حدود أمامها لنشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة مؤخراً.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن بلاده "روسيا تعتبر نفسها مخولة باتخاذ التدابير اللازمة لنشر صواريخ متوسطة المدى ولم تعد مقيدة بأي شيء".
كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ربما لن يترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية، قبل أن يقول لاحقا إنه يود الترشح.
وعندما سُئل ترامب عن إمكانية الترشح مجددًا، قال وهو يضحك: «ربما لا».
ثم أجاب: «أرغب في الترشح، لدي أفضل أرقام استطلاعات رأي حصلت عليها على الإطلاق».