Happy Gilmore 2: عودة إلى الملعب الأخضر
براندون يو - نيويورك تايمز
Tuesday, 05-Aug-2025 07:07

تستعيد نسخة «نتفليكس» الجديدة من فيلم آدم ساندلر الشهير لعام 1996 شيئاً من دفء وسخافة النسخة الأصلية، قبل أن تتحوّل إلى حُلم محموم كسول مليء بالظهور العشوائي للمشاهير.

قد تحتاج إلى بذل بعض الجهد لتتذكر، لكن كانت هناك فترة قبل أن يصبح آدم ساندلر أحد ألمع نجوم الكوميديا في السينما. قبل أن يكون مغني أعراس أو حامل ماء، أو أباً ناضجاً أو «بيغ دادي»، كان «هابي غيلمور»، لاعب الغولف الذي يضرب الكرة كما لو كانت تسديدة هوكي، ممّا أطلقه إلى النجومية السينمائية الربحية.

 

ويبدو من المنطقي أن يكون هذا الابتكار من ساندلر هو من فعل ذلك - فهو ليس فقط ربما أكثر شخصياته دواماً، بل أيضاً مَن رسم النموذج الذي جسّده مراراً وتكراراً في السنوات اللاحقة: رجل عادي محبوب وواضح الطيبة، يُخفي قلباً رقيقاً بالكاد يسيطر على غضب كاريكاتوري على وشك الانفجار.

 

الفيلم الجديد، من إخراج كايل نيواتشيك، يُدرك تماماً ليس فقط نجاح، بل الحنين إلى شخصية ساندلر البلهاء الأولى، إلى درجة أنّه بدلاً من تضمين إشارات ذكية للفيلم الأصلي، يختار مراراً وتكراراً ببساطة عرض مشاهد «فلاشباك» منه.

 

هذا الأسلوب عملي جزئياً، إذ يزوّدنا بنقاط مرجعية للعديد من إشارات الفيلم الجديد إلى الأصلي. لكن لا يسع المرء أيضاً إلّا أن يشعر أنّ السبب هو أنّنا بحاجة إلى تذكيرنا بسبب استمتاعنا بهذا العمل. فبعد مليارات الدولارات من الإيرادات في شباك التذاكر، ونمط كوميدي رأيناه الآن في عشرات من أفلامه، لم يَعُد ساندلر ذلك النجم الشاب المفعم بالحيَوية. ولا حتى «هابي» نفسه.

 

في الجزء الثاني، يظهر هابي غيلمور كبطل غولف معتزل أصبح، بعد مأساة مفاجئة، سكِّيراً فاقداً للأمل. ومن أجل تأمين مستقبل أفضل لعائلته، يقرّر على مضض العودة إلى الملعب الأخضر لاستعادة أمجاده القديمة.

 

هذا الانحدار الأولي يمهّد الطريق لروح الدعابة التي تعتمد على «المستضعف» كما في الفيلم الأصلي، وهناك فعلاً لمحات من السخف والعبث الدافئ المألوف.

 

يعود بن ستيلر، وكذلك «شوتر ماكغافن» (كريستوفر ماكدونالد يشكّل إحدى النقاط المضيئة النادرة). لكنّ المتعة السهلة والمبكرة تبدأ بالتخمّر إلى تفاهة مملة، قبل أن ينحدر إلى حلم محموم مفرط الطول مليء بظهورات المشاهير.

 

ما يصبح عليه الفيلم يُقدّم رؤية مختصرة عمَّن كان ساندلر عام 1996 ومن أصبح بعد قرابة 3 عقود من النجومية. في الفيلم الأصلي، كان الظهور الكوميدي للمصارع بوب باركر في مشهد قتال باللكمات أحد أبرز اللحظات الخارجة عن المألوف والمضحكة؛ أمّا في هذا الفيلم، فإنّ مشاركة «باد باني» بدور مساعد هابي ربما تكون العنصر الأكثر واقعية في العمل بأسره.

 

اليوم، أصبحت مكانة ساندلر تعني ببساطة أنّه جلب الجميع معه في هذه الرحلة، من كل مستوى من مستويات الشهرة يمكن تخيّله، إلى شخصيات غير مرتبطة بـ «هابي» مقتبسة من «الكون السينمائي لساندلر».

 

على نطاق أوسع، فإنّ Happy Gilmore 2 يقع ضحية للمشكلة الأكثر شيوعاً في العديد من أجزاء السلاسل السينمائية: رفع الرهانات، الحشو المفرط، وفقدان البوصلة السردية في الطريق.

 

في هذا الفيلم، لم يَعُد هابي يلعب للحفاظ على منزل جدّته، بل يلعب لإنقاذ رياضة الغولف بأكملها.

الأكثر قراءة