‎“خُلاصة "الجمهورية
Friday, 01-Aug-2025 21:11

حلّ عيد الجيش الـ80 وسط ظروف معقدة داخليا وعلى الحدود الشرقية والجنوبية، ولعل التحدّي الأبرز هو حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة على كافة الاراضي.

ملف حصرية السلاح سيكون بندا أولا على طاولة مجلس الوزراء الذي سينعقد الثلثاء في قصر بعبدا.


وبمناسبة عيد الجيش، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "إكس": "جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده، تحية اكبار لجيشنا الأبيّ، لتضحيات أفراده ورتبائه، ولشهدائه الأبرار. فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لأمننا. ولا إنقاذ للبنان إلا بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد جيشنا وحده، ولا استقرار إلا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وفقًا لما نصّ عليه اتفاق الطائف، والبيان الوزاري لحكومتنا".


وفي السياق، أشارت السفارة الفرنسية الى "أننا نبقى إلى جانب الجيش اللبناني ونقدّم له كلّ الدعم في مهامه في سبيل حصر السلاح بشكل تام بيده، على كافة الأراضي اللبنانية، من أجل لبنان يسوده الاستقرار والأمان ويتمتّع بالسيادة".

وعلى وقع المواقف المهنئة بعيد الجيش، عقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة اجتماعًا استثنائيًّا، تطرّق فيه إلى التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي وشؤون المؤسسة العسكرية.
وأكد أن جهود الجيش ترتكز حاليًّا على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية. وأشار إلى أن التواصل مستمر مع السلطات السورية في ما خص أمن الحدود، باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدَين. وقال: "الجيش نفذ انتشارًا واسعًا ومهمًّا في منطقة جنوب الليطاني"، مضيفا أن استمرار الاحتلال هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وقد أبدى الأهالي في الجنوب تعاونًا كاملًا مع الجيش، وقيادة الجيش تتواصل باستمرار مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".

في غضون ذلك، برزت معلومات صحفية تشير الى سحب الملف اللبناني من المبعوث توم براك وتكليف مورغان اورتاغوس بمتابعته مجددا.


وعشية الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت، أكد وزير العدل عادل نصار ألا دولة مكتملة الاوصاف إذا لم نصل الى الحقيقة والمحاسبة بانفجار المرفأ. وكشف نصار أن المحقق العدلي وصل الى المراحل الاخيرة من عمله.

وقال: "فور استلامي التشكيلات وقّعت عليها صباحًا وأرسلتها الى وزير المالية الذي وقّع عليها بدوره ثم انتقلت الى وزير الدفاع والذي وقع عليها ايضّا ونأمل أن تنتهي الاجراءات في اليومين المقبلين".

وعن قانون استقلالية القضاء، أشار الى أنّ العمل المشترك بين أعضاء مجلس القضاء الاعلى وفريق عمل الوزارة الى جانب لجنة الادارة والعدل أنتج قانون استقلالية القضاء، آملًا أن يصبح الجو القضائي مختلفا عن السابق بعد هذه الخطوة الأساسية والجوهرية.

وفي ما خص حصر السلاح بيد الدولة، قال: "أدعم موقف رئيس الجمهورية فلا وجود لدولة بوجود سلاح خارج إطار الشرعية ولا تكتمل أوصاف الدولة في وجود سلاح خارج القوى الرسمية بمعزل عن كل الابعاد الخارجية والنتائج الكارثية التي ممكن أن تحل بلبنان وهي ناتجة عن استمرارية بقاء السلاح فالجميع يعلم أنّه بات لعنة."


اقليميا، زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة. واطلع ويتكوف على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يقدم ويتكوف إحاطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن إقرار خطة نهائية بشأن توزيع المساعدات والغذاء.

وتزامنت الزيارة مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع.

في السياق، أفادت شبكة سي. إن. إن، بأن حركة حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد ذكرت أن "حماس" تربط المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة بتغيير الوضع الإنساني في القطاع.

هذا وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الاستجابة الإنسانية تجاه قطاع غزة، سعيا لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية هناك. وقالت الخارجية الإماراتية أن دولة الإمارات أرسلت مساعدات طبية وإغاثية إلى القطاع عبرت كل السبل المتاحة برا وبحرا وجوًا، إلى جانب دعم مالي تجاوز 1.5 مليار دولار أميركي.

كذلك، نفّذت القوات المسلحة الأردنية، 7 إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة، بحمولة إجمالية بلغت نحو 57 طنا، ليصل إجمالي الحمولة التي تم إنزالها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع لنحو 148 طنا من المواد الأساسية.

وشاركت في العملية طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرتان من جمهورية ألمانيا الاتحادية، وطائرة فرنسية، وأخرى إسبانية، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتقديم الدعم الإغاثي.


الى ذلك، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية إليه، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.


دوليا، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه يعمل على خطة لتوفير الطعام في قطاع غزة لمساعدة السكان هناك على العيش. وأوضح أنه "يتوقع من الدول الغربية الأخرى وإسرائيل القيام بدورها".

وعبر عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة، متهما حركة حماس بسرقة المساعدات وبيعها داخل القطاع.


على مقلب آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تتمكن روسيا وأوكرانيا من تشكيل مجموعات عمل لمناقشة التسويات المحتملة، مشيرا إلى أن رد فعل الجانب الأوكراني على هذه الخطوة كان إيجابيا بشكل عام.

وقال بوتين إنه ينظر بإيجابية إلى المحادثات الروسية الأوكرانية، خاصة بعد عودة مئات الأشخاص إلى أوطانهم. وأكد أن أهداف روسيا في أوكرانيا لم تتغير، وأن قوات بلاده تواصل التقدم على طول خط المواجهة، مشددا في الوقت نفسه على الحاجة إلى سلام دائم ومستدام.

وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تصريحات بوتين بالقول إن "أوكرانيا مستعدة لاجتماع القادة".

الأكثر قراءة