‎“خُلاصة "الجمهورية
Monday, 07-Jul-2025 21:42

وسط ضغوط خارجية متزايدة لنزع سلاح "حزب الله" وتصاعد المخاوف من اندلاع صراع جديد مع إسرائيل، قدّم لبنان رده الرسمي على الورقة الأميركية عبر سفير أميركا في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس برّاك، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، وفي خضم موجة غارات إسرائيلية طالت الجنوب والبقاع.

وقال برّاك بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في قصر بعبدا: "أجريتُ اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع فخامة رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون للهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، ونحتاج إلى فترة للتفكير".
واضاف: "أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحدياً".

بدوره، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، براك والوفد المرافق، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون.
واعتبر الرئيس بري الإجتماع "جيداً وبناءً، آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله".

من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام من السراي عقب لقائه المبعوث الأميركي برّاك على أن "الخطوات يجب أن تكون متلازمة بين انسحاب إسرائيل وحصر السلاح وبحثنا مع براك ينطلق من المسلمات اللبنانية المؤكدة في البيان الوزاري".
وأكد أنه "على الدولة استعادة قرار السلم والحرب وانطلاقاً من هذه المسلمات تتم المفاوضات مع برّاك ولا إحياء لـ"الترويكا"، وعندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء".
وأوضح سلام أنه "سيتم درس الملاحظات التي تقدمنا بها وسيعودون إلينا بالردّ. وحتى إشعار آخر، معلوماتي تقول إن الشيخ نعيم قاسم ملتزم بالطائف وبترتيبات وقف العمليات العدائية التي تم التوصل إليها والتي أكّدنا عليها في البيان الوزاري ومنها حصر السلاح وصوّت عليه نواب حزب الله".

أمنياً، أصدرت السفارة الأميركية في بيروت بياناً حذرت فيه المواطنين الأميركيين من السفر إلى لبنان، بسبب ما وصفته ب"الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، والألغام الأرضية غير المنفجرة، وخطر النزاع المسلح".


من لبنان إلى سوريا، حيث صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: "توجهت طوافتان تابعتان للقوات الجوية منذ صباح اليوم من مطار القليعات - عكار للمشاركة في إخماد حرائق في ريف اللاذقية، بناء على مبادرة من السلطات اللبنانية، وذلك بالتنسيق بين قيادة الجيش والسلطات السورية".

كما ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تصنيف "جبهة النصرة" التي كانت تتمركز في سوريا كمنظمة إرهابية أجنبية، وذلك بحسب مذكرة منشورة على الإنترنت، ما يمثل تحولاً في الموقف الرسمي تجاه الجماعة التي كانت مدرجة على لائحة الإرهاب منذ سنوات.

 

وفي جديد الصراع بين إسرائيل والحوثيين، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بشن المزيد من الهجمات، وقال في بيان: "ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن. أي طرف يرفع يده ضد إسرائيل، ستقطع يده. سيواصل الحوثيون دفع ثمن باهظ لقاء أفعالهم".

هذا وأعلن الحوثيون أنهم استهدفوا ناقلة البضائع "ماجيك سيز" في البحر الأحمر.


أما في إيران، فإتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله.
وقال بزشكيان: "حاولوا، نعم. تحركوا على هذا النحو، لكنهم فشلوا". وأضاف: "لم تكن الولايات المتحدة من يقف خلف محاولة قتلي. كانت إسرائيل. كنت في اجتماع (...) حاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد الاجتماع فيها".
من جهة أخرى، أكد بزشكيان أنه لا يرى "أي مشكلة" في استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي.

 

وفي البيت الأبيض، يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد عبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأميركي ستسهم في دفع محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما يتوقع ترامب أن من الممكن التوصل لاتفاق هذا الأسبوع.


اقتصادياً، جدّدت وزارة الخارجية الصينية رفضها القاطع لاستخدام الرسوم الجمركية كأداة لفرض السياسات، في ردّ مباشر على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة عشرة بالمئة على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة "بريكس".

الأكثر قراءة