Echo Valley: الأم تعرف الأفضل والإبنة تقوم بالأسوأ
جانيت كاتسوليس - نيويورك تايمز
Thursday, 26-Jun-2025 06:34

فشل طاقم عمل رائع تقوده جوليان مور في إضفاء الحياة على هذا المزيج غير الناجح من الدراما الأُسرية وجريمة الإثارة.

تملك جوليان مور الوجه المثالي للألم: بشرة شاحبة، ملامح هشة، وعيون تسيل بسهولة إلى دموع. وهذا أمر محظوظ، لأنّ شخصية كيت غاريتسون التي تؤدّيها مور في فيلم الإثارة الكئيب وغير المشوّق Echo Valley، تمرّ بكمٍّ من البؤس يجعلها بالكاد تقوى على مغادرة السرير. فقد توفّي زوجها أخيراً، ومزرعة الخيول التي تملكها تخسر المال، وطليقها المتذمّر (يظهر في مشهد واحد فقط ويؤدّيه كايل ماكلاكلان) قد سئم من إنقاذها مالياً.

 

هذا وحده يكفي ليجعل أي شخصية تنهار، لكن Echo Valley لا يزال في بدايته. تدخل إلى المشهد ابنتها، كلير (التي تؤدّيها سيدني سويني)، مدمنة متلاعبة تملك حبيباً عنيفاً وسجلاً حافلاً بمحاولات إعادة تأهيل فاشلة. كلير تطالب بالمال لحلّ مشكلة مع تاجرها المشبوه (يؤدّيه دومنال غليسون بكاريزما محسوبة)، وكيت، التي تتسمّ بتمكين دائم لابنتها، تبدو مستعدة لبيع كليتها لمساعدتها. في كل مرّة تجتمعان معاً، تشعر برغبة في هزّ إحداهما وخنق الأخرى.

 

وحين تظهر كلير ذات ليلة وهي مرعوبة، ملطّخة بالدماء وجثة في المقعد الخلفي لسيارتها، فيغرق ما بدا كدراسة واعدة للحزن والعزلة العاطفية بسرعة في مستنقع من الجريمة المبتذلة. تتناوب مشاهد مؤثرة تُظهِر كيت وهي تُعيد الاستماع إلى رسائل صوتية محفوظة من زوجها، مع لحظات صراخ وخلل بين الأم وابنتها، كما تتحوّل اللحظات الدافئة بينها وبين صديقتها المقرّبة (الدوماً رائعة فيونا شو) إلى تطوّرات حبكة تزداد عبثية.

 

وسط المعارك مع الأمطار الغزيرة والظلال الليلية الكثيفة، يُضفي مدير التصوير بنجامين كراتشون لمسة غنية من الدفء النحاسي الراقي حيثما استطاع.

 

لكنّ فيلم Echo Valley، من إخراج مايكل بيرس (الذي قدّم في 2018 أول أفلامه الروائية الطويلة Beast بمزيج مماثل من المواضيع المتنافرة بمهارة أكبر بكثير)، ينهار في نهاية المطاف بسبب سيناريو مشتّت من تأليف براد إنغلسبي.

 

الكائن الأكثر قابلية للتعاطف على الشاشة هو كلب العائلة، الذي بدا تعبير وجهه المذهول في إحدى اللحظات وكأنّه انعكاس دقيق لوجهي أنا.

الأكثر قراءة