أكدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التزامها "الراسخ" بالدفاع المشترك بعد شكوك بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا المبدأ الذي يعد من أساسيات قيام الناتو.
وجاء في بيان مشترك صادر عن قمة الحلف في مدينة لاهاي الهولندية اوردته"فرانس برس": "نجدد تأكيد التزامنا الراسخ للدفاع المشترك كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، بأن اعتداء على واحد منا هو اعتداء على الجميع".
وتعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وفي الإعلان الصادر عن قمتهم في لاهاي، قال قادة حلف شمال الأطلسي إن التعهد الدفاعي سيتألف من استثمارات لا تقل عن 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا في متطلبات الدفاع الأساسية.
كذلك تعهدوا أيضا بإنفاق ما يصل إلى 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على النفقات المتعلقة بالأمن مثل حماية البنية التحتية الحيوية وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف.
وقال القادة إن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة "التهديدات الأمنية الهائلة"، مشيرين على وجه الخصوص إلى "التهديد طويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي والتهديد المستمر للإرهاب".
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، شدد على أن بروكسل اليوم هي العدو الحقيقي لروسيا، وأنه بهذه الصورة المشوهة التي يظهر بها الاتحاد الأوروبي فإن تهديده لا يقل خطورة عن "الناتو".
وكتب مدفيديف في قناته على "تليغرام": "بروكسل اليوم هي العدو الحقيقي لروسيا. وفي هذه الصورة المشوهة، يمثل الاتحاد الأوروبي تهديدا لا يقل عن خطر حلف شمال الأطلسي".
يذكر أن هذا الإعلان جاء بعدما دعا الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في بدء مفاوضات مع كييف بشأن الانضمام إلى الاتحاد، وذلك عقب اليوم الأول من قمة الناتو.