هل تُنجح الصداقة الحبّ؟
اليسار حبيب
Tuesday, 11-Jun-2013 23:59
يعترف العديد من الشركاء الذين بنوا علاقة حبّ متينة ومستمرّة بأنّ أساس نجاح حبّهما وغرامهما يكمن في تحوّل علاقتهما من صداقة الى حبّ. فهل هذا يعني بأنّ الصداقة هي أساس نجاح العلاقة العاطفية؟ وهل يستطيع الرجل أن يعامل حبيبته وكأنّها صديقته؟ وأبعد من ذلك، هل تتمكنّ الصديقة من أن تصبح حبيبة في يوم ما؟
تختلف قصص الحبّ ببداياتها وتفاصيلها ونهاياتها من شريكين الى آخرين ومن مرحلة الى أخرى، فبينما كان الحمام الزاجل ينقل رسائل الغرام ويعبر بها فوق البحار وعبر الجبال ليضمن استمرارية الحبّ، حلّ الـwhatsapp بديلاً عنه وكرّس مبدأ الحبّ "السهل" الذي بات بمتناول الجميع.
أين الصداقة من معادلة الغرام؟
من الأحباب من جمعت بينهم صداقة تحوّلت بفعل مرور الزمن واللقاءات اليومية والمستمرّة الى حبّ متين لم يكن في الحسبان، فيما فرّقت الكثير من الصداقات علاقات غرامية بنيت على أسس تبيّن لاحقاً بأنّها غير ثابتة.
ولكن أين الصداقة من معادلة الغرام هذه؟ وأي مكانة يوليها الشريكان في مخض حبّهما؟ ولأنّ موضوع الصداقة في العلاقة الغرامية يطرح نفسه كجدلية جوهرية عبر الأزمنة والأمكنة كان لا بدّ لنا من التطرّق إليه، ومعرفة ما هي المكانة التي يوليها الرجل والمرأة للصداقة في علاقتهما.
يخاف من الصداقة...ويهوى العشق
كمبدأ عام، تجد المرأة لذّة في مشاركة ومناقشة أخبارها، أحزانها ومخاوفها ووجهات نظرها حول الكثير من الأمور مع غيرها ممن حولها سواء كانوا نساءً أم رجالاً، مع صديقاتها أو أصدقائها عموماً ومع حبيبها بشكل خاص، وذلك بعكس الرجل الذي يجد صعوبة في التعبير عمّا يخالجه. ونجد أنّ نظرة الرجل للصداقة تختلف عن نظرة المرأة لها؛ فهو لا يحبّذ أن يدخل في علاقات "حميمة" مع أكثر من شخص، كما أنّه لا يثق كثيراً بنظيره الرجل خصوصاً أنّه يصعب عليه أن يترجم أحاسيسه ومخاوفه وهمومه الى كلام واضح.
فهل هذا يعني بأنّ الرجل الذي يخشى الصداقة، يخاف أيضاً من الدخول في علاقة عاطفية؟
في الواقع إنّ المظاهر خدّاعة، حيث أنّ الرجل يفضّل عدم الخوض في العديد من الصداقات المتفرّعة، ويركّز محور إهتمامه على الخوض في علاقات "حميمة" فعلية يتشارك فيها آماله وطموحاته مع عدد ضئيل من الأصدقاء وعلى طريقته الخاصّة.
كما أنّ الرجل- بعكس الأنثى- لا يكتفي بصداقاته الذكورية، وهذا ما يجعله يبحث عن طريقة ليسدّ بها هذا النقص، وغالباً ما تترجم عبر حبّه وعشقه للمرأة أي لشريكته المستقبلية، وهنا يكمن دور المرأة في لعب دور الصديقة والحبيبة في آن.
الصداقة... رغبة حميمة
أحياناً تصادف المرأة شريكاً يوليها الكثير من الاهتمام ويعاملها بحبّ وإحترام لا مثيل لهما، فتكون الحبيبة والصديقة والشريكة إذ يجد فيها ضالّته ويتجرّأ أمامها على البوح بكلّ مشاعره ومخاوفه. ولكن في الكثير من الأحيان أيضاً تصادف النساء رجالاً لا يولونهنّ أي إهتمام على الصعيد العاطفي ويعاملنهنّ على أساس أنّهن مجرّد صديقات، وهذا ما يشعرهنّ بالقلق والخوف من خسارتهم ويدفعهنّ بالتالي الى أن يصبحن متطلبات.
فعندما تقوى مشاعر الصداقة على مشاعر العشق والغرام، تتكوّن في رأس المرأة نظرة وفكرة بأنّ الصداقة ستقضي على مشاعر الغرام الملتهب والشغف الذي كان بينهما في الفترات الأولى. ولكنّ الرجل -عكس المرأة- يعتبر أنّ صداقته بالمرأة التي يحبّ تجعله يكتسب ثقة أكبر بذاته وبعلاقتهما الناتجة عن مشاركتهما لكلّ المخاوف والهموم واللحظات الحزينة والسعيدة، وهذا ما يجعل الحبّ أمتن وأقوى وألذّ.
وفي هذا الإطار، دعا علماء النفس المرأة الى حسن "استغلال" نقص الرجل هذا -الكامن في نقص صداقاته- وإستخدامه لمصلحتها، أي بإستثمار صداقتهما في حبّهما عن طريق مشاركتها إياه لمشاريعه وهواياته، فهذا ما يجعلها تصل الى معرفة حاجاته الفعلية الدفينة، ومن دون أن تسأله عنها مباشرةً.
قد تتحوّل الصداقة الى حبّ -مع أنني أنا شخصياً لا أؤمن بهذا المبدأ- أو قد تبقى مجرّد صداقة متينة تريح الصديقين من أعباء ثقيلة، ولكن الأكيد أنّ على الحبيبين أن يصبحا صديقين يتكلمان بعفوية ويتشاركان التفاصيل الصغيرة، فأساس نجاح الحبّ يكمن في متانة صداقتهما.
أين الصداقة من معادلة الغرام؟
من الأحباب من جمعت بينهم صداقة تحوّلت بفعل مرور الزمن واللقاءات اليومية والمستمرّة الى حبّ متين لم يكن في الحسبان، فيما فرّقت الكثير من الصداقات علاقات غرامية بنيت على أسس تبيّن لاحقاً بأنّها غير ثابتة.
ولكن أين الصداقة من معادلة الغرام هذه؟ وأي مكانة يوليها الشريكان في مخض حبّهما؟ ولأنّ موضوع الصداقة في العلاقة الغرامية يطرح نفسه كجدلية جوهرية عبر الأزمنة والأمكنة كان لا بدّ لنا من التطرّق إليه، ومعرفة ما هي المكانة التي يوليها الرجل والمرأة للصداقة في علاقتهما.
يخاف من الصداقة...ويهوى العشق
كمبدأ عام، تجد المرأة لذّة في مشاركة ومناقشة أخبارها، أحزانها ومخاوفها ووجهات نظرها حول الكثير من الأمور مع غيرها ممن حولها سواء كانوا نساءً أم رجالاً، مع صديقاتها أو أصدقائها عموماً ومع حبيبها بشكل خاص، وذلك بعكس الرجل الذي يجد صعوبة في التعبير عمّا يخالجه. ونجد أنّ نظرة الرجل للصداقة تختلف عن نظرة المرأة لها؛ فهو لا يحبّذ أن يدخل في علاقات "حميمة" مع أكثر من شخص، كما أنّه لا يثق كثيراً بنظيره الرجل خصوصاً أنّه يصعب عليه أن يترجم أحاسيسه ومخاوفه وهمومه الى كلام واضح.
فهل هذا يعني بأنّ الرجل الذي يخشى الصداقة، يخاف أيضاً من الدخول في علاقة عاطفية؟
في الواقع إنّ المظاهر خدّاعة، حيث أنّ الرجل يفضّل عدم الخوض في العديد من الصداقات المتفرّعة، ويركّز محور إهتمامه على الخوض في علاقات "حميمة" فعلية يتشارك فيها آماله وطموحاته مع عدد ضئيل من الأصدقاء وعلى طريقته الخاصّة.
كما أنّ الرجل- بعكس الأنثى- لا يكتفي بصداقاته الذكورية، وهذا ما يجعله يبحث عن طريقة ليسدّ بها هذا النقص، وغالباً ما تترجم عبر حبّه وعشقه للمرأة أي لشريكته المستقبلية، وهنا يكمن دور المرأة في لعب دور الصديقة والحبيبة في آن.
الصداقة... رغبة حميمة
أحياناً تصادف المرأة شريكاً يوليها الكثير من الاهتمام ويعاملها بحبّ وإحترام لا مثيل لهما، فتكون الحبيبة والصديقة والشريكة إذ يجد فيها ضالّته ويتجرّأ أمامها على البوح بكلّ مشاعره ومخاوفه. ولكن في الكثير من الأحيان أيضاً تصادف النساء رجالاً لا يولونهنّ أي إهتمام على الصعيد العاطفي ويعاملنهنّ على أساس أنّهن مجرّد صديقات، وهذا ما يشعرهنّ بالقلق والخوف من خسارتهم ويدفعهنّ بالتالي الى أن يصبحن متطلبات.
فعندما تقوى مشاعر الصداقة على مشاعر العشق والغرام، تتكوّن في رأس المرأة نظرة وفكرة بأنّ الصداقة ستقضي على مشاعر الغرام الملتهب والشغف الذي كان بينهما في الفترات الأولى. ولكنّ الرجل -عكس المرأة- يعتبر أنّ صداقته بالمرأة التي يحبّ تجعله يكتسب ثقة أكبر بذاته وبعلاقتهما الناتجة عن مشاركتهما لكلّ المخاوف والهموم واللحظات الحزينة والسعيدة، وهذا ما يجعل الحبّ أمتن وأقوى وألذّ.
وفي هذا الإطار، دعا علماء النفس المرأة الى حسن "استغلال" نقص الرجل هذا -الكامن في نقص صداقاته- وإستخدامه لمصلحتها، أي بإستثمار صداقتهما في حبّهما عن طريق مشاركتها إياه لمشاريعه وهواياته، فهذا ما يجعلها تصل الى معرفة حاجاته الفعلية الدفينة، ومن دون أن تسأله عنها مباشرةً.
قد تتحوّل الصداقة الى حبّ -مع أنني أنا شخصياً لا أؤمن بهذا المبدأ- أو قد تبقى مجرّد صداقة متينة تريح الصديقين من أعباء ثقيلة، ولكن الأكيد أنّ على الحبيبين أن يصبحا صديقين يتكلمان بعفوية ويتشاركان التفاصيل الصغيرة، فأساس نجاح الحبّ يكمن في متانة صداقتهما.
الأكثر قراءة