شهدت منطقة طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت توتراً مفاجئاً بعد حوالي ساعة من بدء اعتصام "حزب الله" الشعبي، حيث نشبت اشتباكات مع الجيش اللبناني ما أدى إلى استخدام قنابل مسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتسبب الوضع في حالة من الفوضى على الطريق، مع قيام بعض المتظاهرين برمي الحجارة تجاه الجيش، الذي ردّ بإطلاق الرصاص في الهواء. وفي سياق الاعتصام، دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" إبراهيم الموسوي إلى الحفاظ على انضباط المعتصمين، مؤكداً أهمية هذا الانضباط استعداداً لتشييع السيد حسن نصرالله في 23 شباط. كما صرح عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي منتقداً منع هبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، معتبراً ذلك إهانة للسيادة اللبنانية.

من جهة أخرى، أجرى رئيس الحكومة نواف سلام اجتماعاً مع وزير الداخلية أحمد الحجار، حيث تم التأكيد على ضرورة حماية الأمن العام وحفظ سير المرافق، لا سيما مطار بيروت. وشدد سلام على ضرورة توقيف المعتدين، فيما تواصل الحكومة متابعة التطورات عبر اجتماعات متواصلة مع المعنيين.

فيما يتعلق بأزمة الرحلات الجوية بين لبنان وإيران، أعلنت السلطات الإيرانية استعدادها لإجراء محادثات لحل الأزمة المتعلقة بمنع طائرات لبنانية من الهبوط في طهران والعكس. هذا التصعيد جاء إثر تحذيرات إسرائيلية من السماح بهبوط الطائرات الإيرانية، مما أدى إلى تبادل منع الطائرات بين البلدين. وزير الأشغال العامة اللبناني فايز رسامني أكد أن السلطات اللبنانية تبذل جهوداً لاستعادة اللبنانيين العالقين في إيران عبر رحلات مرورية عبر بغداد.

في الأوساط السياسية، عقد الرئيس سعد الحريري اجتماعاً مع أعضاء "تيار المستقبل" في "سي سايد أرينا"، حيث تم التأكيد على دعم الحكومة والجهود الإصلاحية، بما يخدم مصلحة لبنان في هذه الفترة الحساسة. كما شارك في حفل توقيع كتاب الوزير السابق باسم السبع، وناقش مع الهيئات الاقتصادية الخطة الاقتصادية المقررة لدعم العهد والحكومة.

أما على الصعيد الأمني، فقد أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار إدانته للاعتداءات على قوات "اليونيفيل" وأكد التحقيق في الحوادث والاعتقالات الجارية على خلفية التعديات، مشدداً على أهمية الحفاظ على الأمن وعدم السماح بقطع الطرقات.

في قطاع غزة، استقبلت عائلات فلسطينية المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق تبادل الأسرى، معبرة عن فرحتها بهذه الخطوة نحو الحرية.

وفي بيان منفصل، أدانت الخارجية الفرنسية الهجوم الذي استهدف سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان، والذي أسفر عن إصابة نائب قائد القوة بجروح.