هل الغيرة دليل على الحبّ؟
اليسار حبيب
Thursday, 16-May-2013 01:21
العلاقات العاطفية معقّدة نوعاً ما، فمن جهة تشعر المرأة بالانزعاج من غيرة حبيبها عليها، ومن جهة أخرى تنزعج أكثر فيما لم يبد أي شعور بالغيرة عليها، وبين هذين الانزعاجين يقع الرجل في حيرة. فهل تكون الغيرة دليلاً على الحبّ؟ أم أنّها دليل على عدم الثقة؟
هل تعتقدين بأن الغيرة هي الدليل الأمثل للتعبير عن الحبّ؟ وهل تشعرين بأنّك محبوبة عندما تكونين دائماً محط أنظار حبيبك وعندما تكونين "مجبرة" على تقديم بيان كامل عن نشاطاتك وخطواتك اليوميّة؟ هل تتوقين الى القليل من الغيرة المسلّية من وقت لآخر؟ وهل تفرحين عندما يبعد حبيبك كلّ المعجبين من حولك ويفرض ذاته كونه الحبيب القادر على التحكّم بحياتك؟
هذه الأسئلة والكثير غيرها المتعلّقة بموضوع الغيرة في العلاقة العاطفية شكّلت على مرّ السنين مسألة جدليّة، وإشكالية يصعب حلّها، إذ إنّ التعامل مع الانسان يعتبر من أصعب الأمور الحياتية، نظراً لإختلاف وجهات النظر من إنسان الى آخر. فمن النساء من يفرحن ويهلّلن لغيرة حبيبهنّ -ولو المفرطة- عليهنّ، فيما يشكّل هذا الأمر هاجساً بالنسبة الى نساء أخريات يرين في الغيرة دليلاً واضحاً عن هشاشة العلاقة الناتجة عن عدم الثقة.
الغيرة لا تعني الشكّ
"بين الغيرة والشكّ خطٌ رفيع!"، مقولة يردّدها الكثير من النساء، ويتناقلها عدد كبير من الرجال الذين يعتبرون أن الثقة المتبادلة هي أساس نجاح العلاقة العاطفية والتحضير للزواج ولحياة مستقبلية تجمع الشريكين تحت سقف واحد، ولكن هؤلاء أيضاً يؤمنون بأهميّة الغيرة في إنجاح هذه العلاقة باعتبارها الدليل الصادق على مدى الحبّ الذي يكنّه كلٌّ للآخر.
فبينما يحاول الشريكان بذل كلّ الجهود لإنجاح هذه العلاقة وإبعادها عن خطر الفشل، نراهما يعتمدان على الغيرة- التي قد تفرّق بينهما- لإظهار عمق المشاعر وصدقها. حتّى أنّ بعض النساء يقدّرن غيرة حبيبهنّ عليهنّ ويعتبرنها كدليل عن الحبّ القويّ و"المجنون". مفرّقات بذلك الغيرة عن الشكّ؛ فبالنسبة إليهنّ لا تتعارض الغيرة مع مبدأ الثقة، فيما يضرب الشكّ الحبّ ويؤدي الى نتائج خطيرة، إذ يتناقض كلّياً مع مبدأ الثقة.
غيرة... وإنعدام الأمان
ولكن ثمّة نساء أخريات يخفن من الغيرة ويعتبرنها كدليل على عدم ثقة حبيبهنّ بهنّ، وبالتالي تشكّل الغيرة بالنسبة إليهن بمثابة هاجس عليهنّ تخطّيه كي لا تفشل العلاقة وينتهي الحبّ، فالغيرة- خصوصاً المفرطة والتي تبلغ حدّ الشكّ- ليست دليلاً إلا على عدم الامان والاستقرار في العلاقة.
وفي هذا السياق تقول سالي إحدى الفتيات المغرمات بأن "الغيرة في الحبّ جميلة على ألا تبلغ حدّ الشكّ، وبالنسبة لي فإن الغيرة غالباً ما تكون تعبيراً عن الأنانية وعن رغبة الشريك في الحفاظ على الأولوية المطلقة في حياة شريكه الآخر الى حدّ يبلغ امتلاكه".
الغيرة... بين مرضين
وعن رأي علم النفس في هذا الموضوع، بيّنت دراسة بسيكولوجيّة أجريت مؤخّراً أنّ "الانسان الذي يغار يكون واقعاً ضحية مرضين كبيرين يتجاذبانه: الخوف من تخلّي الآخر عنه، والخوف من ألا يكون على المستوى المطلوب"، وبالتالي فإنّ الغيرة المفرطة تكون تعبيراً واضحاً ومباشراً عن عدم ثقة الانسان بذاته.
وتأكيداً على هذه الفكرة يقول ميشال "الغيرة في الحبّ ضرورية جدّاً وهي تعبير عن عمق المشاعر، على أن تكون ضمن حدود ولا تتخطّى الخطوط الحمر. فالغيرة المفرطة هي بالنسبة لي دليل على عدم ثقة الانسان بذاته وبالتالي بشريكه وهذا ما يضرّ بالعلاقة".
• في النهاية، إنّ مفهوم الغيرة يختلف بإختلاف نظرة الشريكين الى الحبّ والشكّ والثقة، ولكن لتقوى العلاقة وتستمرّ، على الشريكين أن يثق كلٌّ منهما بالآخر، وأن يعيشا حياتهما المشتركة مع احترام خصوصية الآخر. إذاً لا مانع من الغيرة في التعبير عن مشاعر الحبّ، على ألا تبلغ حدّ الشكّ وتتحوّل الى مرض.
هذه الأسئلة والكثير غيرها المتعلّقة بموضوع الغيرة في العلاقة العاطفية شكّلت على مرّ السنين مسألة جدليّة، وإشكالية يصعب حلّها، إذ إنّ التعامل مع الانسان يعتبر من أصعب الأمور الحياتية، نظراً لإختلاف وجهات النظر من إنسان الى آخر. فمن النساء من يفرحن ويهلّلن لغيرة حبيبهنّ -ولو المفرطة- عليهنّ، فيما يشكّل هذا الأمر هاجساً بالنسبة الى نساء أخريات يرين في الغيرة دليلاً واضحاً عن هشاشة العلاقة الناتجة عن عدم الثقة.
الغيرة لا تعني الشكّ
"بين الغيرة والشكّ خطٌ رفيع!"، مقولة يردّدها الكثير من النساء، ويتناقلها عدد كبير من الرجال الذين يعتبرون أن الثقة المتبادلة هي أساس نجاح العلاقة العاطفية والتحضير للزواج ولحياة مستقبلية تجمع الشريكين تحت سقف واحد، ولكن هؤلاء أيضاً يؤمنون بأهميّة الغيرة في إنجاح هذه العلاقة باعتبارها الدليل الصادق على مدى الحبّ الذي يكنّه كلٌّ للآخر.
فبينما يحاول الشريكان بذل كلّ الجهود لإنجاح هذه العلاقة وإبعادها عن خطر الفشل، نراهما يعتمدان على الغيرة- التي قد تفرّق بينهما- لإظهار عمق المشاعر وصدقها. حتّى أنّ بعض النساء يقدّرن غيرة حبيبهنّ عليهنّ ويعتبرنها كدليل عن الحبّ القويّ و"المجنون". مفرّقات بذلك الغيرة عن الشكّ؛ فبالنسبة إليهنّ لا تتعارض الغيرة مع مبدأ الثقة، فيما يضرب الشكّ الحبّ ويؤدي الى نتائج خطيرة، إذ يتناقض كلّياً مع مبدأ الثقة.
غيرة... وإنعدام الأمان
ولكن ثمّة نساء أخريات يخفن من الغيرة ويعتبرنها كدليل على عدم ثقة حبيبهنّ بهنّ، وبالتالي تشكّل الغيرة بالنسبة إليهن بمثابة هاجس عليهنّ تخطّيه كي لا تفشل العلاقة وينتهي الحبّ، فالغيرة- خصوصاً المفرطة والتي تبلغ حدّ الشكّ- ليست دليلاً إلا على عدم الامان والاستقرار في العلاقة.
وفي هذا السياق تقول سالي إحدى الفتيات المغرمات بأن "الغيرة في الحبّ جميلة على ألا تبلغ حدّ الشكّ، وبالنسبة لي فإن الغيرة غالباً ما تكون تعبيراً عن الأنانية وعن رغبة الشريك في الحفاظ على الأولوية المطلقة في حياة شريكه الآخر الى حدّ يبلغ امتلاكه".
الغيرة... بين مرضين
وعن رأي علم النفس في هذا الموضوع، بيّنت دراسة بسيكولوجيّة أجريت مؤخّراً أنّ "الانسان الذي يغار يكون واقعاً ضحية مرضين كبيرين يتجاذبانه: الخوف من تخلّي الآخر عنه، والخوف من ألا يكون على المستوى المطلوب"، وبالتالي فإنّ الغيرة المفرطة تكون تعبيراً واضحاً ومباشراً عن عدم ثقة الانسان بذاته.
وتأكيداً على هذه الفكرة يقول ميشال "الغيرة في الحبّ ضرورية جدّاً وهي تعبير عن عمق المشاعر، على أن تكون ضمن حدود ولا تتخطّى الخطوط الحمر. فالغيرة المفرطة هي بالنسبة لي دليل على عدم ثقة الانسان بذاته وبالتالي بشريكه وهذا ما يضرّ بالعلاقة".
• في النهاية، إنّ مفهوم الغيرة يختلف بإختلاف نظرة الشريكين الى الحبّ والشكّ والثقة، ولكن لتقوى العلاقة وتستمرّ، على الشريكين أن يثق كلٌّ منهما بالآخر، وأن يعيشا حياتهما المشتركة مع احترام خصوصية الآخر. إذاً لا مانع من الغيرة في التعبير عن مشاعر الحبّ، على ألا تبلغ حدّ الشكّ وتتحوّل الى مرض.
الأكثر قراءة