"يَبتزّوننا بضعفنا"... مسؤول كبير يُحذر من "فلتان النازحين"
Saturday, 07-Oct-2023 07:37

اذا كانت البرودة ما زالت متحكّمة حتى الآن بمسار الاتصالات والحراكات الرامية الى بلورة حل رئاسي، الّا ان النار مشتعلة في مكان آخر. فها هو ملف النازحين السوريّين قد غطّى على كلّ تلك الملفات، بصعوده في توقيت مريب وبإرادة خبيثة لضرب الامن اللبناني، إنْ بجحافل النازحين التي تتدفق عبر الحدود الفالتة، او عبر مجمّعاتهم التي تحولت الى محميات ومستودعات للأسلحة، او بتفشيهم في المجتمع اللبناني وارتكاباتهم ومضايقاتهم للبنانيين ومزاحمتهم لهم في لقمة عيشهم.

 

رهان لبنان على مساعدة ممكنة من المجتمع الدولي لرفع هذا العبء عنه، يتأكّد يوماً بعد يوم انه رهان ساقط وبلا اي معنى، كَون الدول الخارجية جميعها شريكة في جريمة إغراق لبنان بالنازحين بل وتوطينهم فيه على ما ذهبَ اليه الاتحاد الاوروبي، فإنه لم ينفع ان يحكّ جلدك الا ظفرك، والكلام هنا لمسؤول كبير، حيث أكد لـ«الجمهورية»: هناك مؤامرة حقيقية على لبنان، يستغلّون مشاكلنا وانقساماتنا الداخلية وعدم انتظام حياتنا السياسية، ويبتزّوننا في ضعفنا ويتعاطون معنا كدولة فاشلة، يبعدون اليها شرّ النازحين عنهم. وفوق ذلك يرفضون تقديم ايّ مساعدات أسوة بالدول التي يعتبرونها دول لجوء، وإنْ قدّموا فيقدمون الفتات الذي لا يسدّ ولو الجزء القليل جداً من الكلفة الباهظة التي يتكبدها لبنان».

 

ويحذّر المسؤول عينه من «انّ تفاقم هذا الملف سيوصِل حتماً الى انفجار، ولا يمضي يوم الّا ويُدقّ فيه جرس انذار من انفجار هذه العبوة في الكيان اللبناني، وما حصل بالأمس في الدورة (أوقفَ الجيش ما يزيد عن 26 سوريّاً لهم علاقة بإشكال الدورة ليل الخميس)، وقبل ذلك في الدكوانة، وقبله وقبله في مختلف المناطق اللبنانية ينذر بعواقب وخيمة، وفلتان يستحيل ضبطه».

 

وقال: «كل ذلك لا يقابل بالداخل كما يجب. الحكومة، ومهما ادّعت بأنها تعمل، فهي مقصّرة، منهمكة فقط بالاشتباكات الداخلية بين بعض وزرائها حول هذا الملف، وهذا امر معيب. وخلاصة الكلام انه لا يكفي التباكي، المطلوب خطوات فورية أكانت خطوات من جانب واحد او بالتنسيق مع الجانب السوري لإعادة النازحين الى بلدهم».

الأكثر قراءة