سادت المكسيك حيث تكثر أعمال العنف حالة صدمة بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد يُعتقد أنّها توثّق مقتل خمسة شبان اختطفوا الأسبوع الماضي في غرب البلاد.
ويجري التحقّق من صحّة هذه المشاهد، وهي عبارة عن صورة فوتوغرافية ومقطع فيديو، بمساعدة من أقارب المختطفين.
والشبّان الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و22 عاماً اختُطفوا مساء الجمعة وهم في طريقهم لحضور حفل بولاية خاليسكو، أحد معاقل تهريب المخدرات في المكسيك.
ويظهر في الصورة خمسة شبّان راكعين وأيديهم مقيّدة، أما في الفيديو فيظهر أحدهم وقد تعرّض للطعن بسكين فيما بدا الباقون ملقيّين على الأرض.
وقال المدّعي العام المسؤول عن التحقيق في هذه القضية بلانكو تروجيلو خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء إنّ العائلات ترجّح أن يكون من في الصور أقاربهم.
وطوّقت قوات الأمن الأربعاء موقع مزرعة عثر فيها على بقع من الدماء وأحذية ما يدعو "إلى الاعتقاد أنّ الشبان الخمسة" تواجدوا فيها، بحسب النيابة العامة.
وعثر على سيارتين للضحايا إحداهما محروقة وفي داخلها جثة.
وعلّقت المرشحة للرئاسة لعام 2024 السناتورة شوتشيتل غالفيز حملتها الانتخابية لمدة 24 ساعة "احتراماً للعائلات".
وفي المقابل تهرّب رئيس المكسيك الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من أسئلة الصحافيين بشأن القضية خلال مؤتمر عقده في صباح الأربعاء، ما عرّضه لموجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال حاكم خاليسكو إنريكي ألفارو على منصة X (تويتر سابقًا) إنّ الأمر "مرتبط بشكل واضح بالجريمة المنظّمة".
وأضاف "نحن نواجه هجمات عنيفة ومباشرة على استقرار خاليسكو تتطلّب ردّ فعل من الدولة المكسيكية".
وسُجّلت في المكسيك أكثر من 400 ألف جريمة قتل منذ 2006، وبلغ عدد المفقودين فيها حوالى 110 آلاف مفقود منذ ستينيات القرن المنصرم.
وتعزى معظم أعمال العنف هذه إلى التنافس بين منظمات إجرامية وردّ قوات الأمن عليها.