هناك بعض الاشخاص الذين لديهم ادمان على مشاهدة الافلام الاباحية. في هذا السياق أجريت مقابلة مع باسكال دو سوتر، وهو اخصائي في علم النفس والعلاقات الجنسية.
 
في بريطانيا، يخشى الخبراء الذين يعملون على الرابط بين الجنس والعلاقات الزوجية من ارتفاع معدل الادمان على الافلام الاباحية، اذ ان 70% من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و34 عاما، اعترفوا بمشاهدة فيلم جنسي على الاقل في الشهر، وهو امر يؤدي الى انعدام الثقة بالقدرات الجنسية بين الرجل والمرأة، وبالتالي فان هذا الادمان قد يكون له اثار مدمرة على العلاقات، فهل ان هذه الظاهرة تنتشر في اوروبا اكثر فاكثر؟
 
وفقا للخبراء الذين يعملون في هذا المجال، فهناك عدد متزايد من الاشخاص الذين يدمنون على الافلام الاباحية وخاصة على الانترنت، وهذه الظاهرة موجودة بشكل عام في اوروبا.
 
واضافة الى ذلك هناك ظاهرة مزدوجة، فاولا بات من السهل الوصول الى الافلام الاباحية، فضلا عن ذلك فهناك كبت جنسي اذ انه من السهل الوصول الى هذه الافلام في حين انه من الصعب الوصول الى الفتيات، ومع اكتشاف فيروس السيدا في الثمانينات، بات النشاط الجنسي يأخذ بعدا اخر، فخطر الاصابة بالمرض جعل الناس تأخذ احتياطات اضافية، وهناك ايضا شكل من اشكال التحفظ والتزمت الا ان الخبراء يؤكدون على عواقب هذه الظاهرة على علاقات الازواج.
 
فالمشكلة لا تكمن في مشاهدة الافلام الاباحية من وقت الى اخر لاتخاذ بعض الافكار انما المشكلة تكمن في عدم العيش من دون هذه الافلام.
 
وهناك رجال لديهم ضعف وراثي تجاه الادمان، والافلام الجنسية تطلق مواد كيميائية تجعلهم يدمنون اكثر فاكثر على هذه الظاهرة.
 
ما هي الاثار المترتبة على الشباب ونظرتهم للمعاشرة الجنسية؟
ان المشكلة هي واحدة من مآسي الانسان، فالرجال لديهم رغبات جنسية ما بين 14 و21 عاما، وفي هذه الفترة لديهم صعوبات في الحصول على صديقة مقربة يمارسون الجنس معها بطريقة منتظمة، فيلجؤون الى الافلام الاباحية ويجدون صعوبة في المعاشرة الجنسية في الواقع.