دمشق تعلن التصدي لأهداف إسرائيلية في محيط العاصمة
Monday, 23-Dec-2019 09:22

أعلنت دمشق ليل أمس انّ الدفاعات الجوية التابعة للنظام تَصدّت لصواريخ معادية آتية من صوب إسرائيل، وذلك وفقاً لوكالة "سانا" السورية.

وأشارت "سانا" إلى ورود أنباء عن سقوط أحد الأهداف المعادية في منطقة عقربا بريف دمشق.

 

وأفادت مواقع إخبارية أخرى بسماع دَوي 3 انفجارات هزّت العاصمة السورية.

 

وقال مصدر أمني سوري رفيع المستوى إنّ طائرات إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي الاسرائيلية والأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، مشيراً الى انّ "دفاعاتنا الجوية تصدّت لها".

 

العراق

رغم عودة المتظاهرين في العراق الى الشوارع، في وجه السياسيين غير القادرين على التوافق حول رئيس جديد للوزراء مع انتهاء المهلة الدستورية أمس، ورفضاً لمرشّح إيران قصي السهيل، قدّم تحالف البناء العراقي، الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، أمس، رسمياً للرئيس العراقي برهم صالح، مرشحه السهيل، وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، لرئاسة الحكومة الجديدة.

 

طلب تحالف البناء، في رسالة وجّهها إلى الرئيس العراقي، «إصدار أمر التكليف وفق المادة 76 - أولاً في الدستور، ليباشر قصي السهيل عمله في تشكيل حكومته القادمة». وأكد الرئيس العراقي استلام الوثيقة من تحالف البناء.

 

وسبق الاعلان الرسمي قيام آلاف المتظاهرين بقطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن جنوب العراق أمس، مُعلناً رفضه التام للسهيل، ومعتبراً أنه جزء من طبقة سياسية تحتكر الحكم منذ 16 عاماً في البلاد.

 

وليل السبت الأحد، أعلن المتظاهرون في الديوانية والبصرة في جنوب البلاد «الإضراب العام»، بعد 3 أشهر من احتجاجات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح.

 

وبعد أسابيع عدة من الهدوء في الاحتجاجات بفعل حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها «ميليشيات» وفق الأمم المتحدة، عادت الانتفاضة لتُستأنف أمس.

 

وكان المتظاهرون قد رحّبوا في نهاية تشرين الثاني باستقالة حكومة عادل عبد المهدي. واليوم، هم يريدون إسقاط رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الجمهورية برهم صالح، اللذين يتهمونهما بـ«المماطلة».

 

«نعمل لخدمتكم»

وقد فشل النواب الأربعاء في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، أكبر إصلاح قدّمته السلطات إلى المحتجّين، ورفعوا الجلسة حتى يوم الاثنين.

 

وفي غياب اتفاق بين الكتل البرلمانية على الشخصية التي ستوكل إليها مهمة تشكيل الحكومة، مَدّد صالح المهلة الدستورية حتى يوم أمس، علماً أنّ الدستور يضمن له تسمية مرشح خلال 15 يوماً بعد انتهاء المهلة الدستورية الرسمية. وهتف المحتجون في ساحة التحرير وسط بغداد «برهم وحلبوسي جاكم السره (جاء دوركما)».

 

وفي الديوانية أيضاً، أغلقت مجموعات من المتظاهرين الإدارات الرسمية الواحدة تلو الأخرى، رافعة لافتات كتب عليها «نعتذر لإزعاجكم، نعمل لأجلكم».

 

وليل السبت الأحد، قام عشرات المتظاهرين بإغلاق الطريق السريعة التي تربط مدن الجنوب العشائري والنفطي ببغداد، بالإطارات المشتعلة.

 

وفي كربلاء والنجف، المدينتان المقدستان لدى الشيعة، أغلق الطلاب والتلامذة المضربون كل المدارس، وتجمعوا بالآلاف في الساحات.

 

وفي الناصرية، أقدم المتظاهرون على قطع الجسور وطرق محورية عدة، فيما ظلت جميع الإدارات الرسمية مغلقة.

 

وفي العاصمة بغداد تجمع الطلاب في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة.

 

ومنذ موافقة مجلس النواب في 1 كانون الأول الحالي على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بدأت بورصة السياسة تداول أسماء عدة، بعضها كان جدياً، وأخرى كانت أوراقاً محروقة لاستبعادها.

 

ويبدو أنّ الإيرانيين يدفعون باتجاه تسمية وزير التعليم العالي قصي السهيل، بحسب ما أكدت مصادر عدة لفرانس برس.

 

والسهيل عضو سابق في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وانضَمّ لاحقاً إلى كتلة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

 

وكانت مصادر سياسية عدة مقرّبة من دوائر القرار في العاصمة العراقية قد أكدت لفرانس برس أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومسؤول ملف العراق في «حزب الله» اللبناني الشيخ محمد كوثراني، يدفعان باتجاه إقناع القوى السياسية من شيعة وسنّة بترشيح السهيل.

الأكثر قراءة