خطر الجراحة يَكمُنُ في الراحة!
Thursday, 19-Dec-2019 08:57

تجلّط الأوردة الدموية العميقة، أو كما هو متعارف عليه "جلطات الساقين" هو باختصار حالة مرضية تتكون فيها الجلطات في الأوردة الدموية العميقة للساقين.

في لبنان، نسبة الإصابة بجلطات الساقين عالية نسبياً وهناك عاملان رئيسيان يساهمان في هذه الإصابة ، وهما ركود الدم في الأوردة السفلى، ونقص القدرة الانقباضية للقلب أو إذا كان استعداد الدّم لتكوين جلطات فوق المعتاد.

 

1- عوامل الخطر:

هناك عوامل مسببة لتجلّط الأوردة الدموية العميقة في الساقين. وهي كما يلي:

• عمليات جراحة العظم والمفاصل كاستبدال مفصل الورك أو الركبة، أو كسور في الهيكل العظمي.

• علاج البدانة أو عمليات جراحية في منطقة البطن السفلى.

• التعرّض لصدمة جسدية وعدم القدرة على الحركة.

• إستعمال حبوب منع الحبل أو الحمل.

• تاريخ عائلي من جلطات الدّم.

• مرض السرطان.

• وجود عامل وراثي لتجلط الدم.

• الراحة في الفراش لفترات طويلة، كالإقامة في المستشفى أو عند الإصابة بالشلل.

• زيادة الوزن أو السمنة.

• قصور القلب.

• داء الأمعاء الالتهابي.

• التدخين.

 

2- عوارض تجلّط الأوردة الدموية العميقة:

في معظم الأحيان، الجلطة الدموية في الوريد العميق، التي غالباً ما تكون في الساق، قد لا ترافقها أيّ عوارض ظاهرة.

لذلك من الضروري التحدث مع طبيبك عند ظهور أيّ من هذه العوارض التالية :

• الألم في الساق. يبدأ الألم في العادة في بطة الساق ويُمكن الشعور بتشنجات.

• إحمرار موضعي في لون الجلد.

• شعور بحرارة في الساق المصابة.

وقد تؤدي جلطة الأوردة العميقة إلى الانسداد الرئوي، حيث ينفصل جزء من الجلطة في الساق وينتقل عبر الدم فيسدّ أوردة الرئة. وتشمل العلامات والأعراض التحذيرية للانسداد الرئوي ما يلي:

• ضيق النفس المفاجئ.

• إزدياد الألم في الصدر عند أخذ نفس عميق وعند السعال.

• الشعور بالدوران أو الدوخة أو الإغماء.

• النبض السريع.

• سعال حاد يرافقه بصق دم.

 

3- التشخيص:

عند الاشتباه بحدوث جلطة الأوردة الدموية العميقة، يجب إجراء التشخيص في أسرع وقت ممكن وذلك بواسطة:

• معاينة الطبيب المختص الذي يقوم بإجراء الفحوصات التي تؤدّي الى التشخيص السريع.

• فحص دوبلر (Doppler).

• الصورة الصوتية الملونة للأوردة ، التي تتيح التصوير المباشر للأوردة والجلطات.

• فحوصات شعاعية مختصة منها: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

• فحوصات الدم.

• الفحص الشعاعي بتلوين الشرايين Venography.

 

4- الوقاية من تجلط الأوردة الدموية العميقة

تعتبر الوقاية من جلطة الأوردة العميقة الجزء الأكثر أهمية. بالإمكان تحقيق الوقاية عبر استخدام الأدوية المسيّلة للدم، سواء بالحقن أو الأقراص ولمدة تتراوح من أسبوع الى 4 أسابيع بحسب خطورة الحالة. وكذلك من خلال الوسائل الميكانيكية مثل الجوارب المرنة للمصابين بالركود الوريدي، ومن خلال تجنب الأوضاع التي تسبّب تكونها مثل، القيام بالحركة في أسرع وقت ممكن بعد الجراحة، وتجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.

 

5- خيارات العلاج:

‏ الخضوع للعلاج التقليدي من جلطات ‏الساقين قد يستدعي المكوث في المستشفى عدّة أيام حيث يعطى خلالها علاج مسيّل للدم ومن ثمّ تتمة العلاج في المنزل.

‏وبعد العلاج، يصف الطبيب جوارب طبية مرنة ومحكمة للبسها أثناء النهار. ورغم أنها قد تكون مزعجة بالنسبة للبعض، فإنها مهمة إذ تقلل الشعور بالألم عند المشي و تساعد أيضاً على منع تورّم الساق وترهّل الجلد.

الأكثر قراءة