إعتبر المدرب الألماني يورغن كلوب أنّ فريقه ليفربول الإنكليزي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، سيخوض منافسات مونديال الأندية 2019 في قطر كمنافسٍ وليس كمرشحٍ، وذلك عشية لقاء مونتيري المكسيكي في نصف النهائي.
ويخوض متصدّر الدوري الإنكليزي مباراته على ستاد خليفة الدولي، بعد ساعات من خوض فريقه «الرديف» مباراة في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ضدّ أستون فيلا.
وقال كلوب «سأشاهد مباراة كأس الرابطة على التلفزيون. ليس الأمر كما كنا نتمناه، لكن هذا الحل الذي وجدناه هو الأكثر عملية بالنسبة إلينا».
وتابع «هل شباننا هم المرشحون الليلة؟ بالطبع لا، هو أستون فيلا، الطرف الأقوى، لكنها فرصة لنا. في الأعوام الماضية خرجنا من بعض مسابقات الكأس بالفريق الأول، والآن سنحاول مع الشبان، هم يستحقون الفرصة».
وتابع «لا نتوقّع النتيجة بل نتوقع الأداء، ليتمكّن الشبان من القيام بخطواتهم المقبلة، سيحظون بكلّ الدعم منّا. هؤلاء هم شبّاننا ونأمل في أن يحققوا نتيجة جيدة».
ورداً على سؤال عن سبب اختيار خوض مونديال الأندية بالفريق الأول بدلاً من التركيز على المسابقات المحلية، قال «كان علينا اتخاذ القرار كما هو».
وأضاف «عرفنا أننا سنشارك في مونديال الأندية قبل أن نعرف الى أيّ حدّ سنصل في كأس الرابطة. بالنسبة إلينا نحن هنا، لا نَعبُر كلّ هذه المسافة كي لا نشارك. حياتنا قائمة دائماً على التعامل مع ظروف صعبة، إيجاد الحلول، التركيز على المباراة المقبلة أينما كانت، لا نكترِث. نحن هنا، سنواجه مونتيري وسنكون مستعدّين وسنحاول الفوز».
وتابع «لا نرى أنفسنا مرشحين أو أصحاب الأفضلية، بل أحد المنافسين». وسأل الألماني الذي قاد فريقه في الموسم الماضي الى لقب سادس في دوري الأبطال، ويأمل بقيادته هذا الموسم الى لقب أول في بطولة إنكلترا منذ العام 1990، عمّا إذا كان مونديال الأندية «أهم بطولة في العالم».
وأجاب بنفسه «لا أعلم. هي تضمّ كلّ الأبطال القاريّين في العالم. في أوروبا الجميع يعتقد أنّ دوري الأبطال هو أهم مسابقة. كلّ مسابقة قارية تحظى بأهمية. نحنا هنا لنمثل ليفربول وأوروبا، هذا ما نقوم به، وسنحاول القيام به بأفضل طريقة ممكنة كما نفعل دائماً». وتابع «لا أعرف ما إذا كنا أفضل فريق في العالم، الأهم أن نكون الأفضل في المباراة».
ويبدأ ليفربول مشاركته من نصف النهائي، ويأمل في إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وأن يصبح ثاني فريق إنكليزي يتوّج بطلاً للعالم للأندية منذ مانشستر يونايتد عام 2008. أمّا مونتيري بطل الكونكاكاف (اتّحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، فيخوض نصف النهائي بعد فوزه على السدّ القطري 3-2 في الدور الثاني، ويسعى الى أن يصبح أول فريق من اتّحاده القاري يبلغ المباراة النهائية للبطولة في نسختها الـ16.
وتقام المباراة النهائية السبت على ستاد خليفة الدولي، وستكون الخامسة توالياً على هذا الملعب بين الثلاثاء والسبت.
فينالدوم لن يشارك الليلة
وبعدما سبق له أن أبدى خِشيَته من تأثير ضغط المباريات والأمطار في العاصمة القطرية هذا الأسبوع على عشب الستاد، أحد الملاعب المضيفة لمونديال قطر 2022، أكّد كلوب أنّ زيارته للملعب بدَّدَت هذه الهواجس.
وأوضح «كنتُ قلقاً من أرضية الملعب وأنا في إنكلترا لأنه لم يَسبِق لي أن أتيت الى هنا»، مشدّداً في الوقت ذاته على أنّ «أرضية الملعب مذهلة. لا يجدر بها أن تكون مصدر قلق لنا».
وأكّد المدرب الألماني تقديره لمنافسه في المباراة، موضّحاً «نحترم المنافس بشكلٍ كبيرٍ. حالياً لا أفكّر بفلامنغو أو الهلال، أفكر فقط بمونتيري» لاسيّما وأنّ الأخير يحقق نتائج إيجابية منذ عودة الأرجنتيني - المكسيكي أنطونيو محمد للإشراف على إدارته الفنية قبل نحو شهرين.
وبشأن لاعبيه، أفاد كلوب أنّ لاعب خط الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم لن يكون جاهزاً للمشاركة في اللقاء، على الرغم من أنّ إصابته «هي أقل خطورة ممّا اعتقدنا في البداية».
وكان ليفربول قد أبقى مدافعه الكرواتي ديجان لوفرين خارج التشكيلة الآتية الى الدوحة بسبب إصابة في العضلة الخلفية تعرّض لها الثلاثاء الماضي ضدّ سالزبورغ النمسوي في دوري الأبطال (2-0)، بينما تعرّض فينالدوم لإصابة مماثلة ضدّ واتفورد السبت في الدوري الإنكليزي (2-0 أيضاً). لكن الهولندي أدرج في التشكيلة التي وصلت الدوحة الأحد.
وانضمّ لوفرين الى آخرين يغيبون عن تشكيلة الفريق الأحمر بسبب الإصابة، أبرزهم لاعب الوسط البرازيلي فابينيو والمدافع الكاميروني جويل ماتيب.