الزوجة العذراء!
Wednesday, 19-Dec-2012 14:03
الزوجة العذراء" وصف لحالة تعاني منها بعض النساء وتتمثل في عدم قدرة المرأة على التجاوب الجسدي في أثناء العلاقة الجنسية نتيجة حدوث تشنج وشد عضلي في منطقة الحوض لديها، ويعتبر هذا الاضطراب من أكثر الاضطرابات الجنسية التي تستجيب للعلاج بصورة شبه كاملة عند جميع الحالات، إذا تم تشخيصها مبكراً وتصل نسبة النجاح الى أكثر من 90% من الحالات.

هناك نوعان من التشنج المهبلي:
1. "التشنج الأولي" ويحدث للمرأة عند محاولات الجماع الأولى ويمثل النسبة الأعلى في أنواع التشنج المهبلي وتكون الزوجة عذراء لفترة طويلة إذا لم تتعالج وعادة ما تكون أول زيارة للطبيب المختص الى عيادات العقم والتي تقوم بدورها لتحويل الحالة الى العيادات المختصة ويعتبر الخوف والشعور بالألم أبرز الاعراض المصاحبة للحالة.
2. "التشنج الثانوي" ويحدث بعد سنوات من الجماع الطبيعي وهو أقل شيوعاً من النوع الأول ويصاحبه جفاف في الافرازات المهبلية مع الألم عند الجماع، وقد ينتج عن أسباب عضوية تصيب منطقة الحوض عند المرأة، مثل التهابات الحوض المزمنة وبطانة الرحم المهاجرة.
في حالات كثيرة قد ينتج عن مثل هذا النوع من الاضطرابات الحنسية لدى المرأة حدوث شكوك وظنون ظالمة في حق الزوجة الأمر الذي يزيد الأمر تعقيدأ نظراً لشعور المرأة بالظلم وزيادة النفور من العلاقة الجنسية، و يحتاج الزوجين إلى الاشتراك في العلاج معاً وتكون خطوات العلاج مبرمجة ومجدولة بتوافق الزوجين وهي طريقة "ماسترز وجونسون" المطورة ويمكن تلخيصها في المراحل التالية:
1. التوقف عن محاولات الجماع في المرحلة الأولى والاكتفاء بالمداعبة دون لمس الأعضاء الحساسة لدى الزوجة وتستمر هذه المرحلة من أسبوع إلى عشرة أيام و إلى أن تشعر الزوجة بالثقة والتهيئة للانتقال للمرحلة الثانية.
2. المرحلة الثانية وتعتمد على التدرج في لمس الأعضاء الحساسة عند الزوجة مع متابعة الاسترخاء وتكون هي المتحكم في سرعة التدرج في اللمس الى أن تصبح مستعدة للانتقال للمرحلة التي تليها.
3. المرحلة الثالثة وتشمل محاولة ايلاج الأصبع بمساعدة بعض الكريمات المخدرة الموضعية، اذا استطاعت المرأة تحمل هذه الخطوة يمكن استخدام أكثر من اصبع أو يمكن استخدام القمع الطبي المتوفر لدى عيادات النساء.
4. المرحلة الرابعة تكون مرحلة الجماع بهدوء مع التركيز على التنفس والاسترخاء وفي حالة شعور الزوجة بالخوف يتم إعادة المرحلة الثالثة حتى تسترخي تماماً.
بعض أطباء النساء ينصحون بإزالة غشاء البكارة جراحياً الأمر الذي لا يزال ينتج عنه الكثير من الجدل حول جدواه في علاج المشكلة الأساسية لدى المرأة، مثل هذه الطريقة لا تستغرق أكثر من 3-4 أسابيع وينتج عنها نتائج إيجابية جيدة.
ولابد من التركيز على أهمية التأكد من عدم وجود أسباب عضوية مثل التهاب الحوض المزمن أو العدوى البكتيريا والتي يجب علاجها لدى الأطباء المختصين.

الأكثر قراءة