من البسطة في الـ1925 الى الاشرفية عام 1957 نقل مستشفى رزق، ليكمل مسيرته بتطور وحداثة لامس قمته عام 2009 عندما قررت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) استلامه ليصبح مستشفى جامعيّا، يدرب فيه كليات الجامعة الثلاث: الطب، التمريض والصيدلة وغيرها من الكليّات التي تتعلّق بحقل الصحّة.
أبرز الانجازات
على الاثر، تحسّن المستشفى وتتطور على الاصعدة المختلفة سيما من الناحية التقنية، المادية، والابحاث ليعود بالفائدة على المريض. في هذا السياق، عدد المدير التنفيذي للمركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية - مستشفى رزق سامي أسعد رزق، أبرز الانجازات الطبية للمركز على الشكل الآتي:
• 1970: أول جلسة غسل كلي في لبنان.
• 1974: أول بنك دم لا يبغى الأرباح المادية من ثم تحوّل الى أوّل مركز وطني لبنك الدم في 1978
• 1985: اول عملية زرع كلي في لبنان من واهب حي.
• 1993: توسيع الصمام التاجي بواسطة البالون دون جراحة.
• 1994: أول عملية زرع شبكة معدنية في شرايين القلب، دون جراحة.
• 1998: أوّل عملية توسيع شرايين الدماغ (Carotid) وزرع شبكة معدنية دون جراحة.
• 1999: من أوائل عمليات زرع القلب.
• 2012: أول عملية تغيير الصمام الابهم بواسطة التمييل دون جراحة.
• 2015: أول عملية تضييق الصمام التاجي دون جراحة
اضافةً الى عدد من الجراحات بين الـ2003 والـ2010 والتي تعتبر الاولى في لبنان، على مستوى العظم.
أول مهبط هليكوبتر
الى ذلك، كان مستشفى رزق، السباق في تجهيز اول مهبط «هليكوبتر» في الـ2004، منظم وغير عشوائي على سطح المستشفى، وبحسب المواصفات العالمية، واستعمل في الـ2007 لنقل جرحى الجيش اللبناني خلال حرب نهر البارد.
ويكشف رزق أنه «يتم العمل اليوم لاسيما بعد افتتاحنا لمركز السكتة الدماغية، وبعد لقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون وبالتعاون مع الدكتور أنطوان الزغبي رئيس الصليب الأحمر اللبناني، على وضع خطة تهدف الى نقل حالات مرضية من المدنيين أيضاً».
أول مركز لعلاج السكتة الدماغية
لكل مستشفى خصوصياته ومميزاته، ويعتبر مستشفى رزق رائداً في عدد من الاختصاصات، يُذكر منهم علاج أمراض القلب والشرايين، والعلاجات الطبية والجراحية التابعة للأمراض السرطانية، جراحة العظام والنخاع الشوكي. كما حقق المستشفى انجازات مهمة على مستوى الجهاز الهضمي، سيما عن طريق إجراء الجراحات بواسطة المنظار وضمنها الجراحات لمعالجة البدانة (Bariatric Surgery).
اضافةً الى جراحة اليوم الواحد (One day surgery) التي هي قيد التطوّر، سواء في جراحات العين أو الاذن، أو الجراحات النسائية وغيرها... ويتكفل بهذا النوع من الجراحات الاكثر حداثة في العالم، فريق مختصّ مع غرف عمليات خاصة، وجناح متخصص لهذا النوع من الجراحة.
على النهج نفسه اكمل المركز طريقه بالحداثة ليحقق قفزة نوعية على مستوى كل لبنان، بافتتاحه أول مركز للوقاية والعلاج من السكتة الدماغية. ويوضح رزق «مع قدوم البروفيسور ميشال معوض، الاختصاصي في الجراحة الباطنية لشرايين الرأس، حققنا هذا الانجاز لمعالجة أي مصاب بالسكتة الدماغية مهما كان عمره.
ويوجد في هذا المركز طاقم طبي كامل ومتجانس واحدث المعدات والإرشادات العالميّة اضافةً الى المهبط المخصّص لنقل المرضى بالتعاون مع الجيش اللبناني والصليب الاحمر اللبناني، لنقل المريض بسرعة للحدّ من المضاعفات خصوصاً في ظل زحمة السير الخانفة التي تشهدها طرقات لبنان ما يقلل من الوفيات والاعاقة التي تعتبر ابرز مضاعفات السكتة الدماغية».
الخطة المستقبلية
«هذه ليست إلّا البداية»، هكذا يختصر سامي أسعد رزق الانجازات الطبية التي حققها المركز خلال 100 عام تقريباً، راسماً خطة واعدة مستقبلياً، وهو تواجد المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية - مستشفى رزق في كل لبنان وليس فقط في بيروت، لافتاً الى أن «واجبنا التواجد الى جانب المريض في كل المناطق اللبنانية.
من هنا بدأنا التركيز وتقديم الاقتراحات لتحقيق هذا الانتشار في شمال بيروت أولاً، بفضل وجود الجامعة اللبنانية الأميركية في منطقة جبيل تحديداً، ومن ثمّ نطمح للإنتشار في منطقة البقاع والجنوب من خلال استلام بعض المراكز الطبية سواء إدارياً أو عبر وجود أطبائنا وطلابنا فيها، أو من خلال انجاز توأمة معينة تسمح بارسال طلابنا في كلية الطب إليها، أو حتى من خلال افتتاح مراكز تشخيصية كمختبرات ومراكز أشعة وعيادات للاطباء.
في هذا الاطار وضِعت خطة عمل لتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزيف جبرا وفريق عمله، والبروفيسور ميشال معوّض، والمدير الطبي في المستشفى البروفيسور جورج غانم، للعمل على مشروع كامل متكامل على مستوى لبنان ككل.
وتنقسم هذه الخطة الى 3 مراحل أساسية: المرحلة الاولى تنتهي عام 2018، المرحلة الثانية تتراوح بين الـ2019 والـ2020 والمرحلة الثالثة بين الـ2020 والـ2023، وفي كل مرحلة ستنفذ خطوات معينة تخدم مصلحة المريض والمستشفى والجامعة وتلاميذتها».