الراعي يُكرِّس كنيسة الكبوشي و يفتتح مركز الحدّاد الإجتماعي في غزير
Thursday, 06-Jul-2017 00:00
«يا ليت الناس يشيدون على كل رابية المعابد والمستشفيات ويجعلون لبنان هيكلاً لله». تحت هذا الشعار، رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إحتفالَ تكريس وتدشين كنيسة الطوباوي أبونا يعقوب الحداد الكبوشي ومركز إبراهيم الحداد الإجتماعي في بلدة غزير.
إستُقبل الراعي بالزغاريد وبفرقة الزفة التي رافقته الى مدخل كنيسة أبونا يعقوب الجديدة ومركز إبراهيم الحداد الإجتماعي، حيث أتمّ الراعي مراسم التكريس والتبريك من ثم إنتقل مع المدعوين للإحتفال بالذبيحة الالهية في كنيسة سيدة الكبوشية.

وقد حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري شربل نوفل زوين، السفير البابوي غبريال كاتشيا، النواب: فريد الياس الخازن، جيلبرت زوين، نعمة الله أبي نصر، ممثل الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل رئيس إقليم كسروان الفتوح الكتائبي شاكر سلامة، قائممقام كسروان الفتوح جوزف منصور، العميد الركن المتقاعد شامل روكز، عضو المجلس المركزي في حزب «القوات اللبنانية» شوقي الدكاش، رئيس إتحاد بلديات قضاء كسروان الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش، قائد سرّية جونية في قوى الأمن الداخلي العقيد جوني داغر وحشد من الفاعليات الاجتماعية التربوية ورؤساء بلديات القضاء ومؤمنون.

في بداية القداس ألقى القنصل الفخري العام الحداد كلمة رحّب فيها على طريقته بالراعي وقال: «اسمحوا لي يا صاحب الغبطة أن أعبّر عن السعادة التي تغمرنا بشفاعة بونا يعقوب الطوباوي السائر على طريق القداسة الذي كانت سعادته في تسليم إرادته للطاعة وروحه للفقر الإختياري وقلبه للعفة والرحمة وأعمال الخير والإنسانية، أما فرحه فكان في إغاثة الفقير والمحروم ومعالجة المريض وإيواء الشريد وكانت الرحمة عنده تعنى المسامحة والغفران وتتجسّد في المحبة والعطاء، أما سعادتي أنا شخصياً فهي في إكمال مسيرتي التربوية والإجتماعية وحتى السياسية التي يدفعني إليها المخلصون والأوفياء لخدمة لبنان وقضايا شعبه، خصوصاً أبناء كسروان الفتوح».

واشار الى «أنّ بونا يعقوب قد وُلد غزيرياً ولكنه عاش سامرياً، فهو عندما كان يمرّ بأناس يعانون من البرد والجوع كان يخاطب الرب قائلاً: لماذا هذه التعاسة يا الله؟

أرجوك إفعل لهم شيئاً فيسمع صوت الرب يقول له لقد فعلت عندما وضعت هؤلاء في طريقك لتقوم أنت بفعل المحبة ويقوم هو بكل أفعال المحبة، وكان يتذكر أنّه عندما مات أحد الأغنياء ووقف أمام باب الفردوس، ورأى أحد الملائكة واقفاً هناك، أخرج دفتر الشيكات ملوِّحاً به فقال الملاك هذه العملة غير متداوَلة في السماء فسأله الغني وما هي العملة المتداوَلة هنا؟ أجابه الملاك الأموال التي أُنفقت على أعمال الرحمة والخير في الأرض، هذا ما تعلمناه من مسيرة بونا يعقوب».

الراعي

وبعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظةً قال فيها: «يسعدنا أن نحتفل بتكريس كنيسة الطوباوي أبونا يعقوب، وتدشين مركز ابراهيم الحداد الاجتماعي، المتصل بها. وقد أنشأ القنصل الفخري العام المحامي ابراهيم انطوان الحداد هذا المجمع من ماله الخاص، وأوقفه ليكون بيت راحة للمسنّين. فإنّا، إذ نقدّر له هذه المبادرة الكريمة والسخيّة، التي تندرج في وصية الرب يسوع، وفي خط الطوباوي أبونا يعقوب. نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، السيدة الحبشية، والطوباوي أبونا يعقوب، أن يكافئه بفيض من نعمه وبركاته».

وأشار الراعي الى «أنّ اهتمام ابونا يعقوب لم يقتصر على الاعتناء بمؤسّساته، بناءً وإدارةً وسهراً، بل كان في الوقت عينه يتنقل من بلدة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، يكرز بالإنجيل ويعلّم الصغار والكبار، ويكسر لهم خبز الكلمة وجسد الرب ودمه. وكان يحرص كل الحرص على تنمية الإيمان والتقوى في قلوب الصغار والشبان، خصوصاً على تشجيع المناولة الأولى في سنّ مبكرة، مردّداً: «إزرعوا القربان في قلوب الأطفال واحصدوا قديسين».

وأضاف: «لقد قال فيه القديس البابا يوحنا بولس الثاني عندما أعلنه مكرَّماً، إذ عاش ببطولة فضائل الإيمان والرجاء والمحبة وسائر الفضائل المسيحية والإنسانية، في 21 كانون الأول 1992: «الأب يعقوب، ابن القديس فرنسيس فقير أسيزي، كرّس حياته كلها لله ولخدمة إخوته، غير موفّر شيئاً لذاته، حاملاً الجميع في فكره ومحبته، من دون أيّ تمييز في العرق والدين والطبقة الاجتماعية. لهذا السبب، فرض نفسه على إعجاب الشعب اللبناني...».
بعد القداس لبّى الراعي الدعوة إلى مأدبة أقيمت على شرفه وعلى شرف المدعوين والشخصيات السياسية والاجتماعية المشارِكة.
الأكثر قراءة