لهذه الأسباب لا تخافوا من الكربوهيدرات
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
Saturday, 08-Oct-2016 00:04
يُشاع هذه الأيام الحديث بالسوء عن الكربوهيدرات، في مقابل التسويق للأنظمة الغذائية المنخفضة بهذه المواد. ما دفع بالعديد من الأشخاص إلى الشعور بالقلق والذنب إزاء الأطعمة التي تحتوي الكربوهيدرات. لكن ما انعكاسات ذلك؟ ولمَ تشدّد مجموعة كبيرة من خبراء التغذية على ضرورة عدم الخوف من هذه الأصناف؟
يعتبر أطباء النفس المتخصّصون في علاج الأشخاص الذين يعانون اضطرابات غذائية أنّ تصنيف المأكولات بالـ»سيّئة» والـ»جيّدة» له انعكاسات سلبية خطرة. في الواقع يؤدي هذا التفكير إلى اضطرابات غذائية، واحتمال التعرّض إلى سوء الحالة البدنية والعقلية.
وتأكيداً على أهمّية عدم حذف الكربوهيدرات نهائياً من أيّ نظام غذائي، قدّم بعض خبراء التغذية 4 أسباب يجب أن تدفع كلّ شخص إلى عدم الخوف من استهلاك هذه العناصر:
مصدر أساسي للطاقة
تُعتبر الكربوهيدرات مصدراً أساسياً لتزويد الجسم بالطاقة، ويحتاج إليها الإنسان بكمية جيّدة. لمَ إذاً الحرص على تجنّبها، خصوصاً أنها متوافرة في غالبية الأطعمة، وتتمتع بمذاق جيّد، علماً أنّ تفادي الكربوهيدرات قد يحدّ من أنواع عديدة أخرى من المغذّيات؟
تحتوي الكربوهيدرات عناصر أساسية يحتاج إليها الجسم للقيام بوظائفه يومياً. في الواقع، يحتاج الدماغ تحديداً إلى الغلوكوز الذي يأتي من استهلاك الكربوهيدرات.
المصدر الأساسي للطاقة الذي يفضّله الجسم هو الكربوهيدرات، ما يعني أنّ حذفها من الغذاء سيؤدي إلى انخفاض جدّي في الطاقة. وغالباً يخشى الناس تناول هذه الأطعمة بسبب تجربة سيّئة مرّوا بها، كالمبالغة في استهلاكها.
غير أنّ المشكلة ليست في الطعام بحدّ ذاته، إنما التصرّف الذي يمكن معالجته من خلال البحث عن الأسباب الكامنة وراء المبالغة في تناوله. وكلما حرم الشخص نفسه من تناول أيّ نوع من الطعام، زاد احتمال الإفراط فيه عندما يتوافر أمامه.
تعزيز المزاج
إنّ الكربوهيدرات مهمّة لإنتاج هورمون السيروتونين الذي يضمن الشعور بالهدوء والإسترخاء. فإذا كنتم تبحثون عن وسيلة لتحسين مزاجكم، تأكّدوا من تناول هذه العناصر الغذائية.
أمّا الإلتزام بغذاء منخفض الكربوهيدرات أو حذف هذه الأصناف نهائياً من أطباقكم، فقد يملكان انعكاسات سلبية على صحّتكم البدنية والعقلية.
يفكّر المسوّقون في وسائل مُبتكرة لجعل الأشخاص يخشون تناول مأكولات معيّنة، وعلى رأسها الكربوهيدرات. غير أنّ هذه المواد هي مصدر الطاقة المفضّل للجسم والدماغ، والامتناع عنها حتى ولَو لفترة قصيرة يؤدي إلى التعب، وأوجاع الرأس، والعصبية.
الرضى والمتعة أثناء الأكل
المأكولات لا تزوّد الجسم بالطاقة والوقود فحسب، إنما تُعتبر أيضاً مصدراً أساسياً للمتعة واللّذة. من دون تناول الكربوهيدرات، تميل الأطباق إلى أن تكون أقلّ مُرضية. أمّا توفير مصدر جيّد منها فيساعد على الشعور بالشبع والسعادة لوقت أطول. في النهاية، يستحقّ كلّ شخص تغذية جسمه بالمأكولات التي يستمتع بها!
إضطراب العلاقة مع الأكل
الإمتناع عن الكربوهيدرات قد يحفّز الإضطرابات الغذائية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لها. وحذف هذه العناصر يُعدّ طريقة جيّدة لدفعكم إلى زيادة الشهيّة عليها وبالتالي الإفراط فيها. وبما أنها مصدر الطاقة الأساسي للجسم، يكون العقل في حالة عصبية ومنفعلة للبحث عنها في حال نقصها.
الكربوهيدرات رئيسية لمنع معدل السكر في الدم من الإنخفاض كثيراً. إذا حصل ذلك، كما هو الحال غالباً في الغذاء القليل الكربوهيدرات، يُرسل الدماغ ناقلات عصبية تدفعكم نحو أيّ أنواع كربوهيدرات متوافرة أمامكم.
لذلك فإنّ الأشخاص الذين يحرصون على تفاديها ينتهي بهم الأمر إلى فقدان السيطرة عليها، من دون ملاحظة أنّ هذه هي في الواقع الوسيلة التي يستعين بها الجسم لحمايتهم.
لتفادي هذه الحلقة المفرغة من حدّ الكربوهيدرات والإفراط فيها، تجنّبوا حذفها. وبدلاً من ذلك تعلّموا أن تثقوا بأجسامكم حيال أيّ نوع من الطعام. تأكّدوا أنه يمكن الاستمتاع بكلّ المأكولات ضمن غذاء متوازن، أمّا تجنّب بعضها فسيؤدي حتماً إلى عواقب غير مرغوبة مثل الهوَس بالتفكير في الطعام.
ما المطلوب إذاً؟
إنّ التمسّك بعقليّة «سوداء وبيضاء» حيال الأطعمة يزيد احتمال تعرّضكم لاضطرابات غذائية. وتشكّل صحّة العقل جزءاً مهمّاً لصحّة كلّ شخص، والشعور بالذنب والعار بسبب تناول كعكة على سبيل المثال ليس صحّياً للعقل.
إحرصوا إذاً على التمسّك بالتوازن، والتنوّع، والإعتدال أثناء التعامل مع الأكل. كذلك إعملوا على التخلّص من الحكم على بعض الأطعمة وتصنيفها بالجيّدة أو السيّئة، وبدلاً من ذلك إختاروا بوعي طريقة تغذية أجسامكم بالمأكولات التي تستمتعون بها، واستعينوا بخبراء التغذية إذا كنتم تجدون صعوبة في تحقيق ذلك.
وتأكيداً على أهمّية عدم حذف الكربوهيدرات نهائياً من أيّ نظام غذائي، قدّم بعض خبراء التغذية 4 أسباب يجب أن تدفع كلّ شخص إلى عدم الخوف من استهلاك هذه العناصر:
مصدر أساسي للطاقة
تُعتبر الكربوهيدرات مصدراً أساسياً لتزويد الجسم بالطاقة، ويحتاج إليها الإنسان بكمية جيّدة. لمَ إذاً الحرص على تجنّبها، خصوصاً أنها متوافرة في غالبية الأطعمة، وتتمتع بمذاق جيّد، علماً أنّ تفادي الكربوهيدرات قد يحدّ من أنواع عديدة أخرى من المغذّيات؟
تحتوي الكربوهيدرات عناصر أساسية يحتاج إليها الجسم للقيام بوظائفه يومياً. في الواقع، يحتاج الدماغ تحديداً إلى الغلوكوز الذي يأتي من استهلاك الكربوهيدرات.
المصدر الأساسي للطاقة الذي يفضّله الجسم هو الكربوهيدرات، ما يعني أنّ حذفها من الغذاء سيؤدي إلى انخفاض جدّي في الطاقة. وغالباً يخشى الناس تناول هذه الأطعمة بسبب تجربة سيّئة مرّوا بها، كالمبالغة في استهلاكها.
غير أنّ المشكلة ليست في الطعام بحدّ ذاته، إنما التصرّف الذي يمكن معالجته من خلال البحث عن الأسباب الكامنة وراء المبالغة في تناوله. وكلما حرم الشخص نفسه من تناول أيّ نوع من الطعام، زاد احتمال الإفراط فيه عندما يتوافر أمامه.
تعزيز المزاج
إنّ الكربوهيدرات مهمّة لإنتاج هورمون السيروتونين الذي يضمن الشعور بالهدوء والإسترخاء. فإذا كنتم تبحثون عن وسيلة لتحسين مزاجكم، تأكّدوا من تناول هذه العناصر الغذائية.
أمّا الإلتزام بغذاء منخفض الكربوهيدرات أو حذف هذه الأصناف نهائياً من أطباقكم، فقد يملكان انعكاسات سلبية على صحّتكم البدنية والعقلية.
يفكّر المسوّقون في وسائل مُبتكرة لجعل الأشخاص يخشون تناول مأكولات معيّنة، وعلى رأسها الكربوهيدرات. غير أنّ هذه المواد هي مصدر الطاقة المفضّل للجسم والدماغ، والامتناع عنها حتى ولَو لفترة قصيرة يؤدي إلى التعب، وأوجاع الرأس، والعصبية.
الرضى والمتعة أثناء الأكل
المأكولات لا تزوّد الجسم بالطاقة والوقود فحسب، إنما تُعتبر أيضاً مصدراً أساسياً للمتعة واللّذة. من دون تناول الكربوهيدرات، تميل الأطباق إلى أن تكون أقلّ مُرضية. أمّا توفير مصدر جيّد منها فيساعد على الشعور بالشبع والسعادة لوقت أطول. في النهاية، يستحقّ كلّ شخص تغذية جسمه بالمأكولات التي يستمتع بها!
إضطراب العلاقة مع الأكل
الإمتناع عن الكربوهيدرات قد يحفّز الإضطرابات الغذائية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لها. وحذف هذه العناصر يُعدّ طريقة جيّدة لدفعكم إلى زيادة الشهيّة عليها وبالتالي الإفراط فيها. وبما أنها مصدر الطاقة الأساسي للجسم، يكون العقل في حالة عصبية ومنفعلة للبحث عنها في حال نقصها.
الكربوهيدرات رئيسية لمنع معدل السكر في الدم من الإنخفاض كثيراً. إذا حصل ذلك، كما هو الحال غالباً في الغذاء القليل الكربوهيدرات، يُرسل الدماغ ناقلات عصبية تدفعكم نحو أيّ أنواع كربوهيدرات متوافرة أمامكم.
لذلك فإنّ الأشخاص الذين يحرصون على تفاديها ينتهي بهم الأمر إلى فقدان السيطرة عليها، من دون ملاحظة أنّ هذه هي في الواقع الوسيلة التي يستعين بها الجسم لحمايتهم.
لتفادي هذه الحلقة المفرغة من حدّ الكربوهيدرات والإفراط فيها، تجنّبوا حذفها. وبدلاً من ذلك تعلّموا أن تثقوا بأجسامكم حيال أيّ نوع من الطعام. تأكّدوا أنه يمكن الاستمتاع بكلّ المأكولات ضمن غذاء متوازن، أمّا تجنّب بعضها فسيؤدي حتماً إلى عواقب غير مرغوبة مثل الهوَس بالتفكير في الطعام.
ما المطلوب إذاً؟
إنّ التمسّك بعقليّة «سوداء وبيضاء» حيال الأطعمة يزيد احتمال تعرّضكم لاضطرابات غذائية. وتشكّل صحّة العقل جزءاً مهمّاً لصحّة كلّ شخص، والشعور بالذنب والعار بسبب تناول كعكة على سبيل المثال ليس صحّياً للعقل.
إحرصوا إذاً على التمسّك بالتوازن، والتنوّع، والإعتدال أثناء التعامل مع الأكل. كذلك إعملوا على التخلّص من الحكم على بعض الأطعمة وتصنيفها بالجيّدة أو السيّئة، وبدلاً من ذلك إختاروا بوعي طريقة تغذية أجسامكم بالمأكولات التي تستمتعون بها، واستعينوا بخبراء التغذية إذا كنتم تجدون صعوبة في تحقيق ذلك.
الأكثر قراءة