أيسلندا تُعادل البرتغال والمجر تَهزم النمسا
Wednesday, 15-Jun-2016 00:07
في افتتاح منافسات المجموعة السادسة ضمن كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا سَقطت البرتغال في فخّ التعادل الإيجابي أمام أيسلندا (1-1)، بينما انتزعَت المجر فوزاً عزيزاً من النمسا بنتيجة (2-0) ضمن المجموعة عينها.
مع ختام المرحلة الأولى للمجموعة السادسة تصدّرَت المجر بثلاث نقاط، وحلّت البرتغال وأيسلندا في المركز الثاني بنقطة واحدة، والنمسا رابعة من دون نقاط.

البرتغال - أيسلندا (1-1)

المباراة جرَت مساء أمس على ملعب «نوفو ستاد دي بوردو»، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف واحد لكلّ منهما.

شهد الشوط الاوّل سيطرةً شِبه مطلقة للبرتغال، فيما اعتمدت أيسلندا على الهجمات المرتدّة أغلب الفترات. أوّل فرصة في المباراة جاءت في الدقيقة السادسة بعد كرةٍ طويلة داخل منطقة منتخَب أيسلندا إلى لويس ناني حوّلها رأسيّة صدّها الحارس هانديرسون ببراعة.

وكاد رونالدو بعد دقائق أن يفتتح التسجيل لكنّ كرَتَه الصاروخية اصطدمت بالمدافعين وتحوّلت الى الخارج. في المقابل جرت عدة محاولات من منتخب أيسلندا، أبرزُها لغيلفي سيغوردسون المنفرد في الدقيقة 16 صدّها الحارس البرتغالي روى باتريشيو ببراعة على دفعتين. في الدقيقة 31 ابتسَم الحظ للمنتخب البرتغالي بعد عرضية متقَنة من أندريه غوميز إلى لويس ناني الذي لم يجد صعوبة في تحويلها داخل الشباك.

مع بداية الشوط الثاني هجمةٌ خاطفة لأيسلندا عبر يوهان جودموندسون الذي لعبَ الكرة عرضية إلى بيركير بيارناسون المندفع، فلم يجد صعوبةً في تحويلها داخل الشباك مسجّلاً هدفَ التعادل. بعدها توالت الهجمات البرتغالية بشكل مكثّف، لكنّ تألّقَ الحارس الأيسلندي حالَ دون تسجيل هدف الفوز.

المجر - النمسا (2-0)

إنتزع منتخب المجر بانضباطه فوزاً مهمّاً بتغلّبِه على نظيره وجاره النمسوي 2-0 في بوردو أمام أكثر مِن 40 ألف متفرّج. وبهذا الفوز تكون المجر قد حقّقت الفوز السادس والستّين على النمسا مقابل 30 تعادُلاً و40 هزيمة.

بعد 30 ثانية فقط، كاد لاعب وسط بايرن ميونيخ دافيد آلابا يسجّل أسرعَ هدف في هذه النسخة وربّما في تاريخ البطولة بتسديدةٍ يسارية ارتدّت من أسفل القائم الأيسر لمرمى الحارس المجري غابور كيرالي. وباتَ كيرالي (40 عاماً و75 يوماً) أكبر لاعب سنّاً يشارك في إحدى مباريات نهائيات كأس أوروبا، محطّماً الرقم السابق الذي كان بحوزة الألماني لوثار ماتيوس عندما خاض المباراة ضد البرتغال بعمر 39 عاماً و91 يوماً في نسخة عام 2000.

وكرّر آلابا المحاولة في الدقيقة العاشرة، لكنّ كيرالي كان صاحياً وسيطرَ على كرته (10)، حاوَلت بعدها المجر الدخولَ في أجواء اللقاء وبدأت تفرض تدريجياً سيطرتَها الميدانية من خلال الاستحواذ وتمرير كرات مرَكّزة ومتنوّعة في مختلف الجهات لكن لفترة قصيرة ودون أيّ خطورة على الحارس روبرت المر.

وعاودت النمسا خطورتَها قليلاً وتَدخّلَ الدفاع المجري مرّتين في دقيقة واحدة لمحاولتَي مارك يانكو ومارتن هارنيك (28)، وأخفقَ آدم شالاي في أوّل كرة مجرية عندما تابَع برأسه عرضيّة من الجهة اليسرى خفيفة سَقطت بعيداََ عن الخشسبات، وردتّ النمسا بكرة خطرة سدّدها زلاتكو يونوزوفيتش بَرَع كيرالي بالتصدّي لها (36).

وفي الشوط الثاني، وخلافاً للمجريات، افتتحت المجر التسجيل في الدقيقة 63 بعد أن تبادلَ شالاي الكرة أكثرَ مِن مرّة مع زلاتكو كلاينهايشلر قبل أن يسدّدها من مسافة قريبة بين 3 مدافعين في الشباك. وفي الدقيقة 66 أضاف وزولتان شتايبر الهدفَ الثاني والتعزيز بعد هجمة مرتدّة سريعة من المنطقة المجرية بعد خطّ منتصف الملعب، فسار بها حتى واجَه الحارس النمساوي ورفعَها من فوقه فاستقرّت في الشباك.

فرنسا تبحث عن التأكيد

في المقابل، تبحث فرنسا المضيفة عن تأكيد بدايتها الجيّدة وضمان مقعدِها في الدور الثاني، وذلك عندما تتواجَه مع ألبانيا اليوم على «ستاد فيلودروم» في مرسيليا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

وكان فريق المدرّب ديدييه ديشان استهلّ مشوارَه القارّي بالفوز على رومانيا 2-1 بفضل لاعب وست هام الإنكليزي ديميتري باييت الذي منَح بلاده النقاط الثلاث بفضلِ هدف رائع سجّله في الدقيقة 89 من اللقاء.

وفي حال فوزِه على ألبانيا التي خسرَت اختبارَها القارّي الأوّل على الإطلاق على يد سويسرا (0-1)، ستَضمن فرنسا بطاقتَها إلى الدور الثاني، شرط عدم فوز رومانيا على سويسرا في المواجهة الثانية اليوم أيضاً.

ومن المتوقع أن يظهر المنتخَب الفرنسي بصورة مغايرة تماماً للمباراة الودّية التي جَمعته بنظيره الألباني في 13 حزيران 2015 حين خسرَ خارج ملعبه 0-1، خصوصاً أنّه سيَحظى بمساندة جمهوره الحماسي في مرسيليا، هذه المدينة المتوسّطية التي عاشت أوقاتاً صعبة في مستهلّ الحدث القارّي بسبب شغَب الجماهير الإنكليزية والروسية.

ومن المؤكّد أنّ ديشان سيحذّر لاعبيه من الاستخفاف بالمنتخب الألباني الذي أحرج «الديوك» في مباراة ودّية أخرى أقيمت في تشرين الثاني 2014 حين أجبَره على التعادل في رين 1-1، في لقاءٍ تقدّمَ خلاله المنتخب المتواضع حتى ربعِ الساعة الأخير قبل أن يعادل أنطوان غريزمان.

ورغمَ الانتقادات التي تُوجَّه إليه، خصوصاً من أولئك الذين يفضّلون بنزيمة عليه، نجَح جيرو في تسجيل ثمانية أهداف في المباريات الثماني الأخيرة له مع المنتخب الوطني، وهو يأمل مواصلة هوايته ضد المنتخب الألباني، الوافد الجديد إلى البطولة والساعي إلى تكرار تفوّقِه على «الديوك»، لكن بغياب قائده لوريك سانا الذي أصبح أوّلَ حالة طرد في البطولة القارية بعد نيلِه انذارَين ضدّ سويسرا.

ويعوِّل الفرنسيون على سِجلّهم الرائع في مرسيليا حيث لم يخسَروا في مبارياتهم الرسمية الأربعة الأخيرة على «ستاد فيلودروم»، آخرُها في الدور الأوّل من مونديال 1998 حين فازوا على جنوب أفريقيا 3-0.

وبالمجمل، لعبَت فرنسا 13 مباراة في مرسيليا وفازَت في 6 وتعادلت في 3 وخسرَت 4، وأبرزُها تلك التي جمعتها بالبرتغال في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 1984 حين خرجَت فائزةً 3-2 في طريقها إلى الفوز باللقب الأوّل على حساب إسبانيا (2-0).

وقد تشهد المباراة تعديلات على تشكيلة فرنسا، وهناك حديث عن إمكانية إبقاء لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي بول بوغبا على مقاعد البدلاء بعد المباراة العاديّة التي قدّمها ضد رومانيا، وإشراك موسى سيسوكو بدلاً منه.

مواجهة ثأرية بين رومانيا وسويسرا

في المواجهة الثانية التي تقام في ليل، ستكون سويسرا أمام فرصة حسمِ تأهّلِها إلى الدور الثاني للمرّة الأولى في ثالث مشاركة لها، وذلك عندما تواجه رومانيا على ملعب «بارك دي برينس» في باريس في مباراة ثأرية للأخيرة.

ويعود الفريقان بالذاكرة إلى مونديال 1994 حين حقّقت سويسرا فوزاً ساحقاً على رومانيا 4-1 في الدور الأوّل، لكنّ الأخيرة استعادت توازنَها بقيادة مدرّبها الحالي انغيل يوردانيسكو وتصدّرت المجموعة وواصَلت طريقها حتى الدور ربع النهائي، فيما انتهى مشوار «ال ناتي» عند الدور الثاني.

وتَبحث رومانيا بقيادة يوردانسكو عن الإبقاء على حظوظها بتحقيق فوزها الثاني فقط في مبارياتها الـ 15 في البطولة القارية (خرجت من الدور الأوّل الأعوام 1984 و1996 و2008 من دون فوز، ووصلت إلى ربعِ نهائي 2000 مع فوزها اليتيم وخسرَت المباراة الأولى في النسخة الحاليّة)، لكنّ المهمة لن تكون سهلة أمام منتخَب سويسري فشلَ في التأهّل إلى نهائيات 1992 بعد خسارته في الجولة الأخيرة في بوخارست 0-1 بعد أن كان بحاجة إلى التعادل فقط.

روسيا للاقتراب من التأهّل

مِن جهتها، تخوض روسيا مواجهة سلوفاكيا اليوم في ليل ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية منتشيةً مِن تعادلها المتأخّر أمام إنكلترا افتتاحاً، فيما تبحث سلوفاكيا عن البقاء داخل المنافسة بعد سقوطها أمام ويلز.

وفي حال فوز روسيا على ملعب «بيار موروا»، سيَرتفع الضغط على المنتخب الإنكليزي المدعو لمواجهة جارته ويلز الخميس في لنس.

في الطرَف المقابل، ستشكّل الخسارة نهاية المشوار لسلوفاكيا المشاركة للمرّة الأولى في تاريخها الحديث في المسابقة، وذلك بعد سقوطها افتتاحاً أمام ويلز 2-1.

برنامج المباريات
روسيا - سلوفاكيا 16,00
سويسرا - رومانيا 19,00
فرنسا - ألبانيا 22,00
الأكثر قراءة