سفارة لبنان في الكويت أحيت ذكرى استشهاد الحريري
Tuesday, 16-Feb-2016 16:39
أحيت السفارة اللبنانية في الكويت الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحفل بعنوان "رفيق الحريري رجل الحوار والمقاومة والإنماء"، حضره السفير اللبناني خضر حلوي، رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، رئيس مجلس الرعية المارونية في الكويت جوزيف اسطفان، منسق تيار "المستقبل" في الكويت مازن طبارة، رجل الأعمال اللبناني علي الفرحان وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ورجال أعمال.
 
وتحدث حلوي فأكد أن "الرئيس الشهيد لن يموت أبدا وسيبقى خالدا في الوجدان، بل سيكون حاضرا دائما من خلال الرؤية والنهج الذي تسلم رايته من بعده ابنه الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا من خلال التواصل والحوار والتسامح، مما سيؤدي الى نتيجة حتمية في اختيار رئيس للجمهورية".
 
وأشار إلى أن "الرهان سيكون رابحا ويريح البلد ويريح اللبنانيين، بعد تنازلات من هنا وتفاهمات من هناك، وبطبيعة الحال لا يوجد أحد أكبر من بلده وستتم التضحية من أجل سلامة الوطن ووحدته وحمايته من الأخطار المحيطة من كل حدب وصوب، فهذا هو الخيار الذي سيحمي لبنان ويعيده الى كنف مؤسساته الدستورية".
 
وعدد مآثر الرئيس الحريري قائلا: "كان عربي الانتماء، تقدمي الرؤية، استطاع في حياته ان يدخل قلوب اللبنانيين، لأنهم رأوا فيه نموذجا جديدا لرجل حامل هموم الوطن الذي عانى حروبا وفتنا كادت تهدد كيانه، واستطاع إعادة وضع لبنان على الخريطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما دفع العالم كله إلى دعم مسيرته ليعود وطنا رائدا ومنيرا كما كان".
 
من جانبه، وصف الصقر الرئيس الشهيد بأنه "كان وزير خارجية كل العرب"، في إشارة إلى دفاعه عن القضايا العربية. ولفت إلى أن "الحريري دفع ثمن مواقفه الثابتة والتاريخية في مساندة الديموقراطية"، موضحا أنه "كان رجل تنمية من الطراز الأول".
واستذكر عددا من مآثره حيث ربطته به علاقات شخصية خصوصا عندما رشح نفسه لرئاسة البرلمان العربي في العام 2004، مشيرا الى أن الرئيس الشهيد كان الوحيد الذي وقف معه من خارج منطقة الخليج حتى فاز بالمنصب بالتزكية بفضل دعمه ومساندته.
 
أما اسطفان فقال: "رغم مرور 11 سنة على اغتيال الحريري، إلا اننا ما زلنا نعيش في دوامة اللااستقرار، نبحث تائهين في خضم هذا الصراع العنيف الذي يلف المنطقة عن مخرج لتحييد لبنان، وهو ما يبرز الحاجة الى وجود شخصية وطنية كالحريري".
 
ورأى أن "لدى الشعب اللبناني من المناعة ما يكفي للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضده رغم الاختلافات السياسية والعقائدية بين أحزابه"، مؤكدا أن "لبنان لن ينزلق إلى أي مستنقع أمني أو إقتصادي لأن الغرق في أي منهما يعني السقوط المدوي في الهاوية".
 
واعتبر أنه "ليس سرا ان اغتيال الرئيس الحريري أطلق شرارة الاستقلال الثاني بجلاء القوات السورية عن لبنان، ولكن للاسف ممارسة السياسيين حطمت أحلام الشعب الذي توحد من اجل رفع الوصاية وبناء لبنان السيد الحر المستقل".
 
بدوره، قال طبارة: "كان الرئيس الشهيد رجل الظروف الاستثنائية، ساهم في وقف حروب وشارك في وضع اتفاقيات وتشريعات ودساتير، صاغ المبادرات، وابتكر الحلول، قرب بين الشعوب والأوطان، فكان الأقرب إليهم، صنع أيام سلام ومجد واستقرار وازدهار، سيبقى التاريخ شاهدا على إنجازاته الإنسانية والوطنية المشرقة".
 
أضاف: "لقد أيقن الحريري باكرا أن التغيير الحقيقي نحو الأفضل في المجتمع لا يتحقق إلا من خلال النمو فكان التعليم صلب اهتمامه لأنه أدرك باكرا أن لبنان بحاجة إلى طاقات شابة مبدعة على مستوى عال في العلم والمعرفة، فكان الإنسان هو ثروة لبنان الأساسية، والعناية به تعليما وتثقيفا وتنويرا هي الوسيلة الأفضل لبناء لبنان، فاستثمر في العلم وفي الإنسان فخرج الطلاب وبنى المدارس ووضع مناهج وأنشأ مراكز للدراسات التاريخية والاجتماعية وسعى لجعل لبنان مركز استقطاب في المنطقة".
 
وأشار الفرحان الى أن "ذكرى استشهاد الحريري تعني الكثير لكل اللبنانيين الذين أحبوه منذ سمعوا عنه وقبل ان يروه، فكانت المنح الدراسية للشباب والشابات من أكثر الأشياء التي حببت فيه الجميع". 
الأكثر قراءة