إيلي رستم: هذه رسالتي الى كلّ المسؤولين في نادي الحكمة
دانيال عبود
Tuesday, 19-Jan-2016 00:03
يجمع كلُّ المتابعين للدَوري اللبناني لكرة السلّة انّ إيلي رستم هو من أفضل اللاعبين بعد مرور 4 مراحل على إنطلاق المنافسات، حيث قدّم إبن الـ 28 عاماً أداءً مميَّزاً وثابتاً، لكنّ رستم اغتنم الفرصة في حديثه الى «الجمهورية» لتوجيه رسالة الى المعنيين بنادي الحكمة إزاءَ أوضاعه الإدارية غير المستقرّة.
• كيف تصف الفوز على بيبلوس خصوصاً بعد خسارتين متتاليتين واستقالته؟

- أتى هذا الفوز في الوقت المناسب، فكما قلت، تعرّضنا لخضّة إدارية خلال الأسبوع نفسه وأيضاً لخسارتين متتاليتين، لذلك وضعنا نصب أعيننا الفوز بهذه المباراة. الإنتصار يعطينا جرعة كبيرة من الثقة لا سيما أننا نسعى جاهدين إلى عدم التأثر بالأجواء المحيطة بنا والتركيز على واجبنا الفنّي فقط.

• برأيك ما هي أسباب الخسارة أمام التضامن والشانفيل؟

- أعتقد أنّ هناك أسباباً عدّة، فلا يجب أن ننسى بأنّ الفترة الأخيرة لم تكن مستقرة فنّياً خصوصاً بعد إستقالة المدرب فؤاد أبو شقرا ثمّ عودته. كما أنّ عاملَ الإنسجام لم يكن في أوجه كوننا اعتمدنا في بداية البطولة على ثلاثيٍّ أجنبيّ مختلف عن فترة التحضيرات بعد قدوم جاريد فايموس.

كما لا ننسى عامل الإصابات ما أجبرني على شغل المركز 4، وهذه الأمور سبّبت بعضَ الإنعدام في الإستقرار. فالشانفيل استفاد كثيراً من تفوّقه تحت السلّة حيث يملك ثلاثة أجانب مناقضين لنا، أما التضامن فقدّم مباراة مثالية ولم يرتكب أيّ خطأ طوال اللقاء.

• البطولة متقاربة إلى حدّ كبير والأوضاع في الحكمة ليست مستقرّة. فما هي المقاربة التي ستعتمدونها؟

- بالنسبة إلينا، يجب أن نخوضَ كلَّ مباراة في وقتها، إذ من المؤسف أن يمرّ نادي الحكمة في خضات مع كلّ موسم، وهذا ما يُجبرنا في الكثير من الأحيان على اعتماد واقعية فنّية إذ إنّ غياب الإستقرار يمنعنا من التفكير بعيداً. كما أنّ واقعَ البطولة تغيّر بشكل كبير، ففي المواسم الماضية كنا نعتبر أنّ بعض المباريات «في الجيبة»، لكنّ هذا الامر لم يعد ينطبق على الموسم الحالي لانّ كلَّ الفرق قادرة على تخطّي بعضها.

• هل تعتبر أنّ وجود 3 أجانب قلّص المسافات بين جميع الفرق والرياضي؟

- بالتأكيد أنّ الرياضي لم يعد وحيداً في المنافسة، فوجود 3 أجانب لن يعطيه الأفضلية المطلقة على غرار السابق، لكن ممّا لا شكّ فيه أنّ النادي الرياضي يبقى المرشح الأقوى خصوصاً بعد إنضمام فادي الخطيب. إذ يتمتع لاعبوه بالخبرة وتشكيلته واسعة، كما يملك ثباتاً إدارياً وفنّياً، وحتى إن مرّ بخضة فنّية يستطيع سريعاً الخروج منها.

• هناك مَن يرى بأنّ وجودَ 3 أجانب عزّز المنافسة في بطولة لبنان، فما هو رأيك؟

- لا شك أنّ المستوى ارتفع وهذا لم يكن خافياً على أحد، لكنّ النتائج المترتّبة على هذا القرار هي الأمر الأساس الذي يبنغي علينا تقييمه مع نهاية الموسم. أنا كنتُ ضدّ 3 أجانب وما زلت، وهناك أشخاص آخرون يؤيّدون هذا القرار، ندرك تماماً بأنّ لكلِّ قرار إيجابيات وسلبيات، لكنّ وجود 4 أجانب أو 5 سيرفع من شأن المنافسة أيضاً، فهل هذا هو هدفنا فقط؟ أم أننا نريد تعزيز مستوى اللاعبين اللبنانيين والمنتخب الوطني.

فأنا أراقب ردّات الفعل وأرى حماسة الجمهور عندما يرون لاعباً لبنانياً متألقاً. لكن إذا أردت أن أكون موضوعياً، فلننتظر حتى نهاية الموسم لمعرفة الإيجابيات من السلبيات.

• الجميع يشهد على مستواك الكبير في إنطلاق البطولة، هذا مردّه لعدم تقاسمك الوقت مع أيّ لاعب آخر أم لتأقلمك مع تركيبة الفريق؟

- الفضل أوّلاً إلى مواظبتي على التمارين حيث أركّز على شقّ التمارين بشكلٍ كبير، ومن ثمّ هناك بالطبع الدور والثقة اللذان منحني إياهما الإدارة والجهاز الفنّي، إذ إنّ عامل الوقت مهمٌّ للغاية كي تجد الإستقرارَ الفنّي المطلوب. آمل أن أستمرّ بتقديم المستوى نفسه كي أكون عند حسن ظنّ الجمهور.

• لقد مرّ 4 سنوات على وجودك في نادي الحكمة وصرت معتاداً على الهزّات الإدارية، فما هي رسالتك في هذا الصدد؟

- إنه أمر محزن جداً، كلاعب في الحكمة وتلميذ مدرسة الحكمة أيضاً، كان لديّ حلم دائماً أن أكون في هذا النادي، لكنني أحزن جداً عندما أرى مدى أهميّته وصيته وعراقته وجماهيريّته وفي الوقت نفسه يبقى عرضة للمشكلات.

هذا عامي الرابع في النادي وفي هذه الفترة ستتولّى 3 إدارات دفّة النادي، وهذا أمرٌ مبالَغ فيه. أتوجّه بهذه الرسالة إلى كلِّ العاملين بهذا النادي أن يرحموه لأنّ نادي الحكمة هو صورة كرة السلّة اللبنانية وعندما يكون بخير تكون اللعبة بألف خير.
الأكثر قراءة