«الأحرار» يُحيي ذكرى داني: رفَض الهروب واستشهد دفاعاً عن الدولة
Saturday, 10-Oct-2015 08:36
مرَّ ربع قرن على إستشهاد داني شمعون وعائلته، حيث شكَّل ذلك اليوم، تاريخاً، دخل فيه لبنان النفق المظلم، ووضع نهاية لرجل رفض الإستسلام وأصرَّ على مقاومة كلّ إحتلال وقوّة غريبة أرادَت فرض سيطرتها على الوطن.
 
وقال رئيس منظمة الطلاب في «الأحرار» سيمون ضرغام لـ«الجمهورية»: "المهرجان سيقول إنّ داني أحبّ لبنان وإستشهد من أجلهلم يبخل حزب «الوطنيين الاحرار» في تقديم الشهداء، وكان «النمور» في طليعة المقاومين الذين تصدّوا مع أحزاب «الجبهة اللبنانية» لمشروع تحويل لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين، وخاضوا المعركة تلوَ الأخرى دفاعاً عن البلدات اللبنانية بعدما تهاوت الشرعيّة تحت ضغط السلاح الفلسطيني، وكان داني شمعون يقود المقاتلين الذين خاضوا أشرَس المعارك في الكرنتينا والضبية وتلّ الزعتر وبقيّة المناطق، في وقت كان المقاتلون يستمدّون القوّة والمعنويات من هالة الرئيس كميل شمعون الذي ترأس «الجبهة اللبنانية» ووضَع رؤية للمقاومة السياسيّة التي تتلازم مع المقاومة العسكرية على الأرض."
 
تُعتبر هذه الذكرى محوريّة في روزنامة حزب «الأحرار» الذي يُجدّد شبابه مع طلابه، ويحاول أن يكون حاضراً ومنافساً للأحزاب المسيحيّة واللبنانية بما فيه خدمة مصلحة لبنان والخطّ التاريخي اللبناني. وفي هذا الإطار يقيم «الأحرار» مهرجاناً وفاءً للشهداء الذين ارتفعوا على مذبح الوطن في تشرين الأول 1990 عند السادسة مساء اليوم، في المعهد الانطوني الحدث- بعبدا. وتتخلّله كلمات لكلّ من الدكتور علي صبري حمادة، النائب مروان حمادة، النائب احمد فتفت، ورئيس الحزب النائب دوري شمعون.
 
ويؤكّد ضرغام لـ«الجمهورية» أنّ «الإحتفال الذي سيقيمه الحزب تحت عنوان «بعدو الحلم سهران» هو رسالة لداني وكلِّ مَن إستشهد من الشباب بأننا لن ننساكم، ومستمرّون على الخطّ الذي من أجله إستشهدتم، لكي نبني لبنان الذي نحلم به وكان يعمل من أجله جميع الشهداء».
 
ويشدّد ضرغام على أنّ «الأحرار» يُجدّد شبابه تحت عنوان العمل المؤسساتي وليس مصالح الأشخاص، وجميع الشباب الذين انضموا اليه يعرفون أنّ ثوابتنا هي الآتي: الإستمرار في الخط التاريخي الذي أرساه الرئيس كميل شمعون، التركيز على العمل المؤسساتي بحيث إنّ كلّ طالب ينتسب يُعطى دوراً ويدعمه الحزب، نظافة الكفّ والشفافية وعدم الرضوخ للإبتزاز المالي أو لمشاريع مشبوهة».
 
ويلفت ضرغام إلى أنّ «المهرجان سيقول إنّ داني أحبَّ لبنان وإستشهد من أجله وليس من أجل العماد ميشال عون، ولو كان من أجل عون لكانَ هرب معه الى السفارة، لكنّه رفض ترك الشباب بل بقيَ الى جانب الجيش وأنصار الجيش في بعبدا على رغم معرفته الخطر الذي يتهدّده. وأعطى داني مثالاً للصمود والمقاومة والوفاء لبلد الارز، إذ إنّ القائد الفعلي والحقيقي يبقى الى جانب شعبه وفي ارضه».
 
ويشير الى أنّ «حشداً سياسياً من ممثلي أحزاب وشخصيات حليفة لنا وفي الخندق السيادي ستشارك في الإحتفال بالإضافة الى رفاق ومحازبين». ويضيف: «داني كان مقاوماً عام 1975، وعام 1990 حارَب السوري وتحدّاه، فمشروعه كان لبنان الدولة، وقد إستشهد دفاعاً عن قيام الدولة لا لكي تتغلب الميلشيات وتسيطر على القرار».
 
ويشدّد ضرغام على أنّ «الأهمّ من كلّ الملفات المطروحة هناك ملف ضروري وهو حصر كلّ سلاح في يد الشرعية وإلغاء الميليشيات لأنّها تستقوي على الدولة وتمنع قيامها وتعطّل كلّ المؤسسات وتضرب الصيغة اللبنانية مع وجود فائض القوّة». ويختم: «الأحد سيتظاهر العونيون على طريق القصر الجمهوري، ونذكّرهم أنّ حزب كميل شمعون هو أوّل مَن تظاهًر هناك لكن مع فرق أننا نريد رئيساً قوياً من مدرسة «فخامة الملك كميل شمعون» بينما هم يعطلون الإستحقاق الرئاسي ويقاطع نوابهم جلسات انتخاب الرئيس خدمة لمصالح خارجية وأهواء شخصية».
الأكثر قراءة