دانييلا رحمة: شرسة في طموحي.. ولستُ مهووسة شهرة
رنا اسطيح
Friday, 15-May-2015 00:04
جميلة، أنيقة وصاحبة حضور ساحر على المسرح. هكذا تطلّ دانييلا رحمة عبر برنامج The X Factor على MBC4 و»MBC مصر»، لتخوض تحدّياً جديداً وصعباً، على ما تؤكّد ملكة جمال لبنان المغترب سابقاً في حديث خاص إلى «الجمهورية»، تتناول فيه كواليس البرنامج الشهير وتجربتها الخاصّة في أروقته.
لم تتوقّف دانييلا رحمة عند حاجز اللغة العربية التي لم تتعلّمها سوى لفترة قصيرة في أوستراليا حيث عاشت معظم حياتها. لقب ملكة جمال لبنان المغترب الذي حصدته عام 2010 أعادها إلى بيروت، المدينة التي لطالما سحرتها بقصص صنعت لها ذاكرةً مغزولة من حكايات الوالد المشوّقة.

ارتباطها بجذورها بقي أشبه بحبل صرّة لم ينقطع، لتشكّل عروض التمثيل والتقديم والاستعراض التي انهالت على الصبية الشابّة في لبنان، بمثابة إشارات ترسّخ فيها قناعة جديدة تهمس لها «إبقي هنا».

هكذا فازت بلقب جديد بعدما توّجها الموسم الثاني من Dancing with the Stars، الراقصة الأفضل في العالم العربي، لتقرّر فعلياً البقاء في لبنان وتنتقل أخيراً إلى مرحلة تقديم البرامج فتنكبّ على دراسة اللغة العربية، مصمّمةً مرّة جديدة على كسر الحواجز وتحقيق ذاتها وطموحاتها.

أصعب بكثير...

«أصعب ما حققته إلى اليوم هو تخطّي حاجز اللغة» هذا ما تؤكدّه دانييلا التي تعترف أنّ «تحضير الرقصات والعروض المباشرة خلال تجربتي في برنامج رقص النجوم كان أمراً صعباً وتطلّب مهارات عدّة، ولكن X Factor، أصعب بأشواط لأنه يترافق مع مسؤولية تقديم عروض مباشرة على الهواء وضرورة إتقان اللفظ، ما يحتّم عليّ تمارين لغوية يومية لمدّة ثلاث ساعات».

وتؤكد: «أبذل الكثير من الجهد لأنني أريد أن أقدّم الأفضل وأريد للغتي أن تكون ممتازة وطبيعية. لذا أعمل على تحسين مخارج الحروف ومواجهة صعوبة القراءة باللغة العربية التي توقّفت عن تعلّمها في أوستراليا في سن الخامسة عشرة. لا شكّ أنّ الأمر صعب ولكنني مصمّمة على تحطيم الحواجز كلها».

هذه فرصتي

بعد تحدّي الرقص، تلّقت دانييلا عروضاً عدّة لخوض تجارب مختلفة تتنوّع بين التقديم والتمثيل، فشخصيتها المرحة والعفوية التي تترافق مع جمالها الأخّاذ تشكّل دون شك ورقةً رابحةً لأيّ محطّة تطلّ عبرها، إلّا أنها تؤكّد: «أتأنّى في الخيارات.

لستُ من المهووسات بالشهرة أو بالظهور على الشاشة. يهمّني ما أقدّمه ولا أرضى بالتواجد كيفما كان، كنت في انتظار الفرصة الذهبية وكنت آمل بتحقيق شيء كبير وذي أهمية، وعندما سنحت فرصة X Factor ألغيتُ كلّ شيء وصمّمتُ على الحصول عليها لأنني عرفت أنّ هذه هي فرصتي».

وتقرّ: «لم أعد أريد أن أسمع أحداً يقول لي إنني سأفشل وإنني لن أتمكّن من التحدّث باللغة العربية بطلاقة، أنا شرسة في تحقيق طموحاتي، سأثبت للجميع أنني قادرة على تحقيق المستحيل وسأتحدّى نفسي حتى النهاية».

هذا ما عرضته عليّ MTV

وتفصح أنها بعد فوزها بـ «رقص النجوم» «تناقشت مع إدارة MTV في إمكان تقديم برنامج «So you think you can dance»، ولكنني لم أكن جاهزة لخوض التجربة. ولا شك أنّ المحطّة غالية بالنسبة إليّ ومَن فيها هم بمثابة عائلتي».

وتتابع: «واليوم وجدت أيضاً دعماً رائعاً من MBC ومن Imagic وأشعر أنني محاطة بالحب ومتحمّسة لتقديم الأفضل، لأنّ هناك مَن يثق بقدراتي ويحثّني على النجاح من خلال الدعم الكبير الذي أحظى به وأشكر الجميع عليه».

بيني وبين باسل... انسجام

وعن ثنائيّتها مع المقدّم المميز باسل ألزارو، تؤكّد: «الانسجام الذي بيننا أمر نادر بين مقدّمي البرامج في العالم العربي. هو شخص رائع ورصين وهادىء ومرح في الوقت عينه، ويمكن الشعور بالطاقة الإيجابية التي بيننا. باسل لديه خبرة كبيرة وقد ساعدني وكان داعماً لي وأنا سعيدة جداً بتجربتنا».

هذا رأيي بأنابيلا وهيلدا وإيمّيه

وعن رأيها بسواها من مقدّمات برامج الهواة البارزات من أمثال هيلدا خليفة وإيمّيه صيّاح وأنابيلا هلال، وعمّن تفضّل بينهنّ تقول: «أحبّ إيمّيه صيّاح كثيراً وأسلوبها في التقديم ورصانتها المميّزة على خشبة المسرح ولكنني أجدها أكثر جدّية منّي، فلكلّ منّا طباعها المختلفة بالطبع.

أما هيلدا خلفية فهي صاحبة خبرة طويلة جداً وحضور قوي وبداياتها تشبه انطلاقتي في هذا المجال، فقد كانت تواجه أيضاً حاجز اللغة وكانت بعيدةً عن هذه الأجواء... أما أنابيلا هلال فلا أجد أنها تشبهني أبداً ولا أدري لمَ يشبّهوننا دائماً ببعضنا، فشكلنا وحتى طريقة التقديم مختلفة كثيراً».
وعند سؤالها عن صحة خبر توقّف أنابيلا عن تقديم «آراب أيدول»، تكتفي بالقول إنْ لا معلومات لديها حول الموضوع، رافضةً التعليق على الخبر.

عن راغب وإليسا ودنيا

وعن علاقتها بأعضاء لجنة التحكيم النجوم راغب علامة وإليسا ودنيا سمير غانم، تصفها بالمميزة، مؤكّدة: «تعرّفتُ إلى دنيا سمير غانم عن كثب من خلال البرنامج وأعجبتُ كثيراً بشخصيّتها المتواضعة على الرغم من نجوميّتها الكبيرة.

هي قريبة من القلب وتحرص على الاهتمام بالجميع من حولها ولا يمكن أن نصادفها إلّا مبتسمة. هي شخص لطيف للغاية، تحرص دائماً عل منح الناس من وقتها وأنا أحترمها على ذلك، فهي تعرف أنها بسبب هؤلاء الأشخاص العاديين والمعجبين والجمهور وصلت إلى ما هي عليه. اما إليسا وراغب فأعرفهما من قبل وهما شخصان رائعان ومتواضعان أيضاً ويتعاملان مع الجميع برقيّ وأناقة».

صورة المرأة الجيدة

وعن دورها كامرأة تحت الأضواء، تقول: «أعمل جاهدةً من أجل تحسين شخصيّتي والإفادة من الانتقادات ومن المهم أن تكون المرأة مثقفة ومستمعة جيدة لمختلف الآراء. أريد أن أعطي صورةً جميلة للناس وأن أكون مثالاً جيداً للفتيات اليافعات اللواتي قد يعجبن بي أو يتأثّرن بإطلالتي على الشاشة، كما أريد أن أثبت للجميع أنني متعلّقة بأرضي ووطني ومصمِّمة على تحقيق أحلامي هنا».

وعن نشاطاتها تقول: «مشغولة حالياً بـ X Factor، ولكن عندما يسنح الوقت، أرغب بتنظيم حملات توعية. في العام الماضي سافرت إلى أفريقيا وقمت بجولات على منازل الفقراء والمستشفيات. أحب القيام بهذه النشاطات وأن أشعر بالقرب من الناس».

لا أنتظر البطولة

وعن سبب تأجيلها دخول مجال التمثيل رغم العروض، توضح: «لا أنتظر دور البطولة لدخول عالم التمثيل. هو مجال أحبّه كثيراً وأعرف أنني قادرة على ترك انطباع قوي فيه، ولكنني أنتظر الفرصة المناسبة والدور الذي يستفزّني».

وتختم مؤكّدةً: «برنامج The X Factor، شكّل نقطة تحوّل هائلة في حياتي المهنية. وتعلّمت من خلالها أنّ العمل بجهد وتصميم هو الطريق لتحقيق الأحلام، لا أؤمن كثيراً بالحظ أو أعوّل عليه. بالنسبة إليّ من المهم أن نثق بأحلامنا فالعمل الشاق كفيل بتحقيقها».
الأكثر قراءة