"تشيلوصوراس دييغوسوريزي"... أغرب ديناصور في تشيلي
Wednesday, 29-Apr-2015 13:54
اكتشف علماء الإحاثة حفريات ديناصور نادر في جنوب تشيلي يتسم بمجموعة عجيبة من الصفات يقارنونها بخلد الماء الحالي، وهو حيوان ثديي غريب الأطوار يبيض ولا يلد وله منقار يشبه البط ويعيش في أستراليا.
 
وأشار العلماء إلى انهم أطلقوا على هذا الديناصور اسم "تشيلوصوراس دييغوسوريزي"، وهو أحد أعضاء مجموعة تضم أيضاً التيرانوصور ركس والثيروصور، وتشمل أيضاً أضخم حيوانات برية لاحمة في تاريخ الأرض، لكنه لا يتغذى إلا على النباتات وله منقار وأسنان شبيهة بأوراق الشجر.
 
وتشبه جمجمته ورقبته الديناصورات البدائية طويلة العنق وتماثل فقراته تلك الخاصة بالثيروصور وله يدان قويتان في كل منهما إصبعان خائران، وكان يسير على قدميه الخلفيتين لكن قدمه المفلطحة ذات الأصابع الأربعة لا تشبه القدم الرقيقة ثلاثية الأصابع لمعظم الثيروصورات وله منطقة عظام حوض شبيهة بالطيور.
 
ووصف عالم الأحياء القديمة فرناندو نوفاس، من متحف برناردينو ريفادافيا للعلوم الطبيعية في بوينس آيرس، الكائن بأنه يمثل حلقة مهمة في تطور هذه الكائنات ونشأتها، موضحاً "يمثل تشيلوصوراس واحداً من أغرب الديناصورات التي عثر عليها حتى الآن".
 
وأوضح "يجمع تشريح الهيكل العظمي لتشيلوصوراس بين سمات مختلف أنواع الديناصورات مثل أرضية عليها نقوش فسيفساء متباينة الألوان والأشكال. لا يوجد أي ديناصور آخر له نفس هذه التوليفة أو الخليط من الصفات".
 
وعاش تشيلوصوراس في منطقة تزخر بالأنهار خلال الحقبة الأخيرة من العصر الجوراسي، أي قبل نحو 145 مليون سنة، وكان صغير الحجم نسبياً ويصل طوله إلى نحو 3.2 متر على الرغم من أن معظم البقايا التي عثر عليها كانت في حجم الديك الرومي.
 
ولفت عالم الأحياء القديمة بجامعة برمنغهام مارتن أزكورا إلى ان تشيلوصوراس ينتمي لنسل من الديناصورات غير معروف من قبل، مضيفاً "أكثر الأمور إثارة بالنسبة إلى تشيلوصوراس هي الرواية التي يسردها عن كيفية سير عملية النشوء والارتقاء".
واشتق اسم "تشيلوصوراس دييغوسوريزي" من المنطقة التي اكتشف فيها بتشيلي واسم من عثر على الحفريات وهو أول كائن من الثيروصورات آكلة الاعشاب الذي يكتشف في نصف الكرة الجنوبي.
 
وعثر أيضا على 4 هياكل عظمية شبه كاملة وعلى عشرات من عظام الكائنات الأخرى ما يجعل تشيلوصوراس من أكثر ديناصورات العصر الجوراسي المكتشفة في نصف الكرة الجنوبية التي فهم العلماء الكثير عنها.
الأكثر قراءة