سينتيا أشقر: تصرّف بذكاء على البحر
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
Thursday, 31-Jul-2014 00:00
وسط أجواء المرح والتسلية التي تعُمّ المُنتجعات البحريّة، قد لا نتنبّه إلى أنواع المأكولات والمشروبات التي نتناولها، فنُلاحظ بعدَ فترة تراكُماً للدهون في أجسامنا. فأيّ نصائح لتفادي زيادة الوزن الصيفيّة؟
إذا كنت تريد الإستمتاع بهذا الموسم والتلذّذ بأشهى الأطعمة من دون أن تلحق الضرر بصحّتك ورشاقتك، تُقدِّم لكَ إختصاصية التغذية سينتيا أشقر أهمّ الإستراتيجيات التي يُمكن اتّباعها.
السوائل
وأكّدت أشقر في حديث لـ»الجمهورية»، أنّ «الإنسان يحتاج إلى شرب كمية كبيرة من المياه (ليتر ونصف الليتر إلى ليترين في اليوم خلال هذا الموسم الحارّ)، لأنّ الجسم يخسر نسبة عالية من السوائل عند ارتفاع حرارة الطقس، خصوصاً عند المكوث تحت أشعة الشمس من أجل الحصول على لون برونزي».
وفي ما يخصّ السوائل الأخرى التي يمكن الإستعانة بها، أوضحت: «يُستحسن تفادي الكحول والمشروبات الغازيّة الغنيّة بالكالوريهات والخالية من أيّ منفعة غذائيّة. لكن في حال الرغبة بها، يُفضّل اختيار البيرة التي تُعَدّ المشروب الأقل احتواءً على سعرات حرارية، بحيث تحتوي ما بين 60 إلى 70 وحدة. كذلك يمكن وضع القليل من الفودكا ومزجها مع العصير الطبيعي على سبيل المثال، وبذلك نتجنّب الحصول على سعرات حرارية عالية».
وأردفت: «من جهة أخرى، يمكن استبدال هذه المشروبات بالعصير الذي يرطّب الجسم، خصوصاً إذاً كان طازجاً، بما أنه يزوّدنا بالفيتامين C الذي نحتاج إليه في فصل الصيف من أجل تقوية الجهاز المناعي، والفيتامين A المتوافر في العصائر البرتقالية اللون والذي نحتاج إليه لتعزيز عمليّة الإسمرار الطبيعي الجميل، وهو الأمر الذي تبحث عنه النساء خصوصاً».
الخضار والفاكهة
وتطرّقت سينتيا إلى الشقّ الغذائي قائلة: «أثناء تمضية الوقت في المنتجعات البحرية، من المهمّ تجنُّب الوجبات السريعة والمأكولات التي تحتوي الدهون كالتشيبس، والتي غالباً ما يُستعان بها بهدف اللقمشة وتمضية الوقت. ويمكن استبدالها بمواد أخرى غنيّة بمنافع صحّية مثل الخضار والفاكهة التي تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن والمياه. ناهيك عن أنّ الخضار تحديداً تكون قليلة السعرات الحرارية، مثل الخيار والجزر».
وتابعت: «أمّا الفاكهة فيجب تناول حصّتين إلى ثلاث حصص منها يومياً. فبعضُ أنواعها يحتوي السكّر بكمّية أعلى من غيره، مثل الخوخ والعنب والمانغو والكرز... لذا يجب التزام الحصص المسموح بها. على سبيل المثال، يُستحسن تناول الدرّاق والإجاص والتفاح، بما أنها تحتوي كمية سكّر أقلّ من غيرها».
وشدّدت على أنّ «المبالغة في استهلاك الفاكهة خلال النهار تؤدي إلى تحويل الفروكتوز الموجود فيها إلى دهون تتكدّس في الجسم. لذلك فإنّ إختصاصيي التغذية يحدّدون حصّة إلى حصّتين من الفاكهة يومياً للشخص الذي يُعاني زيادةً في الوزن». وأشارت أيضاً إلى «إمكان تناول حفنة من المكسّرات النيّئة أو القليل من البذر الصغير الخالي من الملح، أو حتّى القليل من الكراكرز المشويّة».
الغداء
ولدى سؤالها «ماذا عن الخيارات الصحّية لوجبة الغداء؟»، أجابت: «بدل تناول ساندويش البطاطا المقليّة والبيتزا والبرغر الغنيّة بالملح والصلصات الدسمة، يُستحسن البدء بشرب كوبَين من الماء ثمّ تناول سَلطة خضار تحتوي كمية قليلة من الزيت.
بعد ذلك يمكن اختيار طبق يضمّ القليل من النشويات مع مصدر بروتيني صحّي مثل لحم البقر الخالي من الدهون أو فيليه السمك أو صدر الدجاج المنزوع الجلد، شرط أن تكون كُلّها مشويّة. وبذلك نضمن الشعور بالشبع وفي الوقت ذاته نتفادى استهلاك كمية عالية من الوحدات الحرارية».
البوظة
وفي ما يتعلّق بالمُحلّيات الباردة، دعت سينتيا الجميع إلى «التعامل مع الحلويات على أنواعها بحذر، خصوصاً البوظة التي يكثر استهلاكها خلال هذا الموسم والتي تضمّ كمية هائلة من الوحدات الحرارية».
ونصحت بـ«اختيار البوظة المُثلّجة أو السوربيه التي تحتوي سعرات حرارية أقلّ مُقارنة بالبوظة بالحليب أو الشوكولا التي تكون غنيّة بالدهون المُشبّعة، التي يُشدّد الأطباء على ضرورة الإبتعاد عنها بما أنّ كثرتها قد تنتج عنها أمراض تُطاول القلب خصوصاً، وتسبّب البدانة التي بدورها قد تؤدي إلى السكّري والكولسترول والتريغليسريد وأمراض مُزمنة أُخرى»
بين التسلية والرياضة
وردّاً على سؤال مُرتبط بالنشاطات الرياضيّة التي يمكن الإفادة منها على البحر، قالت: «لا شكّ في أنّ السباحة هي بين أكثر أنواع النشاطات التي تساعد في حرق السعرات الحرارية بما أنّ مختلف أعضاء الجسم تكون في حركة متواصلة.
لذلك يجب الإفادة منها قدر الإمكان، ويجب عدم الإكتفاء بالجلوس تحت أشعة الشمس عندَ التوجّه إلى المنتجعات البحرية. كثيرون يعتقدون أنّ هذا الأمر الذي يؤدّي إلى إفراز العرق يساعد في حرق الدهون، غير أنّه بعيد كلّياً من الواقع! فالإنسان بذلك يخسر المياه من جسمه وليس الدهون. كلّما شاركنا في السباحة، زادت نسبة العضل وبالتالي ارتفعت عملية الأيض وانخفض خطر الإصابة بالبدانة».
وأضافت: «من جهةٍ أخرى، يتطلّب المشي على الشاطئ بذل مجهود أكبر من المشي على أرض صلبة، وبذلك فإنّ الفرد سيحصل على نتيجة أفضل بالنسبة إلى رشاقة جسمه. لذلك يجب الإفادة من هذه الفرصة.
ناهيك عن أنّ الدراسات أظهرت أنّ التراب له منافع لأوجاع الظهر والساقين وغيرها. يمكن أيضاً مُمارسة نشاطات أخرى على الشاطئ، مثل لعب كرة الطائرة الشاطئية المعروفة بالـ «Beach Volleyball» والتي تساعد في حرق وحدات حرارية كبيرة، وبناء عضلات اليدين. والأهمّ من كلّ ذلك أنّ النشاطات الجماعية تؤمّن التسلية من دون أيّ ملل، فنحرق الدهون ونلهو في آن».
إستغلّ الموسم
وختمت سينتيا نصائحها القيّمة بالقول: «إنّ استغلال هذا الموسم لمصلحتك بطريقة ذكيّة، يُساعد في تقليص الأوجاع والأمراض على أنواعها. تأكّد من أنّ اتّباع حمية غذائية صحّية باكراً، يُبعدك عَن المُشكلات الصحّية المُزمنة والوراثيّة ويضمن لك نمط عيش أفضل وأطول.
لذا لا تتردّد في الإفادة من السباحة والمشي على التراب، الإبتعاد عن المأكولات الدهنيّة والكحول والصودا الغنيّة بالسُكّريات والدهون، وتناول المأكولات الخفيفة التي تحتوي المياه. ولا تنسَ عدم المكوث وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس لأنّها مسؤولة عن أمراض جلديّة قد تكون مُسرطنة».
السوائل
وأكّدت أشقر في حديث لـ»الجمهورية»، أنّ «الإنسان يحتاج إلى شرب كمية كبيرة من المياه (ليتر ونصف الليتر إلى ليترين في اليوم خلال هذا الموسم الحارّ)، لأنّ الجسم يخسر نسبة عالية من السوائل عند ارتفاع حرارة الطقس، خصوصاً عند المكوث تحت أشعة الشمس من أجل الحصول على لون برونزي».
وفي ما يخصّ السوائل الأخرى التي يمكن الإستعانة بها، أوضحت: «يُستحسن تفادي الكحول والمشروبات الغازيّة الغنيّة بالكالوريهات والخالية من أيّ منفعة غذائيّة. لكن في حال الرغبة بها، يُفضّل اختيار البيرة التي تُعَدّ المشروب الأقل احتواءً على سعرات حرارية، بحيث تحتوي ما بين 60 إلى 70 وحدة. كذلك يمكن وضع القليل من الفودكا ومزجها مع العصير الطبيعي على سبيل المثال، وبذلك نتجنّب الحصول على سعرات حرارية عالية».
وأردفت: «من جهة أخرى، يمكن استبدال هذه المشروبات بالعصير الذي يرطّب الجسم، خصوصاً إذاً كان طازجاً، بما أنه يزوّدنا بالفيتامين C الذي نحتاج إليه في فصل الصيف من أجل تقوية الجهاز المناعي، والفيتامين A المتوافر في العصائر البرتقالية اللون والذي نحتاج إليه لتعزيز عمليّة الإسمرار الطبيعي الجميل، وهو الأمر الذي تبحث عنه النساء خصوصاً».
الخضار والفاكهة
وتطرّقت سينتيا إلى الشقّ الغذائي قائلة: «أثناء تمضية الوقت في المنتجعات البحرية، من المهمّ تجنُّب الوجبات السريعة والمأكولات التي تحتوي الدهون كالتشيبس، والتي غالباً ما يُستعان بها بهدف اللقمشة وتمضية الوقت. ويمكن استبدالها بمواد أخرى غنيّة بمنافع صحّية مثل الخضار والفاكهة التي تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن والمياه. ناهيك عن أنّ الخضار تحديداً تكون قليلة السعرات الحرارية، مثل الخيار والجزر».
وتابعت: «أمّا الفاكهة فيجب تناول حصّتين إلى ثلاث حصص منها يومياً. فبعضُ أنواعها يحتوي السكّر بكمّية أعلى من غيره، مثل الخوخ والعنب والمانغو والكرز... لذا يجب التزام الحصص المسموح بها. على سبيل المثال، يُستحسن تناول الدرّاق والإجاص والتفاح، بما أنها تحتوي كمية سكّر أقلّ من غيرها».
وشدّدت على أنّ «المبالغة في استهلاك الفاكهة خلال النهار تؤدي إلى تحويل الفروكتوز الموجود فيها إلى دهون تتكدّس في الجسم. لذلك فإنّ إختصاصيي التغذية يحدّدون حصّة إلى حصّتين من الفاكهة يومياً للشخص الذي يُعاني زيادةً في الوزن». وأشارت أيضاً إلى «إمكان تناول حفنة من المكسّرات النيّئة أو القليل من البذر الصغير الخالي من الملح، أو حتّى القليل من الكراكرز المشويّة».
الغداء
ولدى سؤالها «ماذا عن الخيارات الصحّية لوجبة الغداء؟»، أجابت: «بدل تناول ساندويش البطاطا المقليّة والبيتزا والبرغر الغنيّة بالملح والصلصات الدسمة، يُستحسن البدء بشرب كوبَين من الماء ثمّ تناول سَلطة خضار تحتوي كمية قليلة من الزيت.
بعد ذلك يمكن اختيار طبق يضمّ القليل من النشويات مع مصدر بروتيني صحّي مثل لحم البقر الخالي من الدهون أو فيليه السمك أو صدر الدجاج المنزوع الجلد، شرط أن تكون كُلّها مشويّة. وبذلك نضمن الشعور بالشبع وفي الوقت ذاته نتفادى استهلاك كمية عالية من الوحدات الحرارية».
البوظة
وفي ما يتعلّق بالمُحلّيات الباردة، دعت سينتيا الجميع إلى «التعامل مع الحلويات على أنواعها بحذر، خصوصاً البوظة التي يكثر استهلاكها خلال هذا الموسم والتي تضمّ كمية هائلة من الوحدات الحرارية».
ونصحت بـ«اختيار البوظة المُثلّجة أو السوربيه التي تحتوي سعرات حرارية أقلّ مُقارنة بالبوظة بالحليب أو الشوكولا التي تكون غنيّة بالدهون المُشبّعة، التي يُشدّد الأطباء على ضرورة الإبتعاد عنها بما أنّ كثرتها قد تنتج عنها أمراض تُطاول القلب خصوصاً، وتسبّب البدانة التي بدورها قد تؤدي إلى السكّري والكولسترول والتريغليسريد وأمراض مُزمنة أُخرى»
بين التسلية والرياضة
وردّاً على سؤال مُرتبط بالنشاطات الرياضيّة التي يمكن الإفادة منها على البحر، قالت: «لا شكّ في أنّ السباحة هي بين أكثر أنواع النشاطات التي تساعد في حرق السعرات الحرارية بما أنّ مختلف أعضاء الجسم تكون في حركة متواصلة.
لذلك يجب الإفادة منها قدر الإمكان، ويجب عدم الإكتفاء بالجلوس تحت أشعة الشمس عندَ التوجّه إلى المنتجعات البحرية. كثيرون يعتقدون أنّ هذا الأمر الذي يؤدّي إلى إفراز العرق يساعد في حرق الدهون، غير أنّه بعيد كلّياً من الواقع! فالإنسان بذلك يخسر المياه من جسمه وليس الدهون. كلّما شاركنا في السباحة، زادت نسبة العضل وبالتالي ارتفعت عملية الأيض وانخفض خطر الإصابة بالبدانة».
وأضافت: «من جهةٍ أخرى، يتطلّب المشي على الشاطئ بذل مجهود أكبر من المشي على أرض صلبة، وبذلك فإنّ الفرد سيحصل على نتيجة أفضل بالنسبة إلى رشاقة جسمه. لذلك يجب الإفادة من هذه الفرصة.
ناهيك عن أنّ الدراسات أظهرت أنّ التراب له منافع لأوجاع الظهر والساقين وغيرها. يمكن أيضاً مُمارسة نشاطات أخرى على الشاطئ، مثل لعب كرة الطائرة الشاطئية المعروفة بالـ «Beach Volleyball» والتي تساعد في حرق وحدات حرارية كبيرة، وبناء عضلات اليدين. والأهمّ من كلّ ذلك أنّ النشاطات الجماعية تؤمّن التسلية من دون أيّ ملل، فنحرق الدهون ونلهو في آن».
إستغلّ الموسم
وختمت سينتيا نصائحها القيّمة بالقول: «إنّ استغلال هذا الموسم لمصلحتك بطريقة ذكيّة، يُساعد في تقليص الأوجاع والأمراض على أنواعها. تأكّد من أنّ اتّباع حمية غذائية صحّية باكراً، يُبعدك عَن المُشكلات الصحّية المُزمنة والوراثيّة ويضمن لك نمط عيش أفضل وأطول.
لذا لا تتردّد في الإفادة من السباحة والمشي على التراب، الإبتعاد عن المأكولات الدهنيّة والكحول والصودا الغنيّة بالسُكّريات والدهون، وتناول المأكولات الخفيفة التي تحتوي المياه. ولا تنسَ عدم المكوث وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس لأنّها مسؤولة عن أمراض جلديّة قد تكون مُسرطنة».
الأكثر قراءة