تعرفوا على أكبر مختار في لبنان
نيكول يوحنا
Saturday, 08-Mar-2014 10:03
سمعان ديب القصيفي...هل سمعتم بهذا الاسم من قبل؟ ان لم تسمعوا به، دعوني أعرفكم الى أكبر مختار سناً في لبنان، انه مختار قرية زبدين-قضاء جبيل، وهو من مواليد 1919.
الى هذه القرية الجبيلية توجه فريق موقع "الجمهورية" باحثاً عن المختار، فكان حواراً ممتعاً ومليئاً بالذكريات والحنين الى الزمن الجميل.
فمنذ عهد الاستقلال وتحديداً عهد الرئيس بشارة الخوري يزاول سمعان القصيفي مهنته كمختار وحتى يومنا الحالي، فهو كان يُنتخب بالتزكية كل 6 سنوات الى أن فاز في الانتخابات الأخيرة في العام 2010.
يومه العادي كبقية الايام،اما يكون بتخليص معاملات المواطنين أو التوجه الى مقرّات الدولة لاجراء المعاملات اللازمة.
لا يرى سمعان أن الأيام تغيّرت خلال السنوات التي مرّت وهو يتباهى بأنه لا يزال كما هو، وهو لم يكلّ ولم يتعب من هذه الوظيفة التي أخذت كل حياته وربما حرمته من أشياء كثيرة أبرزها الزواج وتكوين عائلة، الا أن أقرباءه لا يزالون يعيشون معه وهم لا يتركونه وحيداً.
لا يندم سمعان ولو لمرة واحدة لأنه اختار أن يكون مختاراً بل على العكس فهو ببسمته الخجولة يقول لنا أنه سعيد بهذه المهنة التي تهدف الى خدمة للناس أكثر مما هي منفعة شخصية، وما بيته المتواضع الا دليل على كلامه.
يشكر المختار ربه كل دقيقة ولا يرى أنه مميز عن غيره من المخاتير بل هو مثلهم، لا بل كثير التواضع لدرجة أنه يتحفظ عن اسداء النصيحة للمخاتير الحاليين أو المستقبليين، فكل ما ينصح المخاتير الجدد هو أن يكونوا أمناء في وظيفتهم وأن يمارسوها بكل صدق وشفافية والا يرضخوا الى المغريات المادية الكثيرة في هذه الأيام.
صحيح أن سمعان يوسف القصيفي هو من مواليد 1919، الا أن عقله وتفكيره لا يزالان بنشاط دائم وهو لم يتوانَ عن أخذنا الى مكتبه المتواضع لكي نتابع كيفية مزاولته عمله الاعتيادي، حتى انه حرر لنا افادة تعريف كذكرى لهذا اللقاء الجميل.
في الختام، لا يسعنا الا أن نقول "الله يطول بعمرك يا مختار"، وأن نناشد الدولة الالتفات ولو قليلاً الى هذا العجوز الذي قضى عمره في خدمة الوطن.
فمنذ عهد الاستقلال وتحديداً عهد الرئيس بشارة الخوري يزاول سمعان القصيفي مهنته كمختار وحتى يومنا الحالي، فهو كان يُنتخب بالتزكية كل 6 سنوات الى أن فاز في الانتخابات الأخيرة في العام 2010.
يومه العادي كبقية الايام،اما يكون بتخليص معاملات المواطنين أو التوجه الى مقرّات الدولة لاجراء المعاملات اللازمة.
لا يرى سمعان أن الأيام تغيّرت خلال السنوات التي مرّت وهو يتباهى بأنه لا يزال كما هو، وهو لم يكلّ ولم يتعب من هذه الوظيفة التي أخذت كل حياته وربما حرمته من أشياء كثيرة أبرزها الزواج وتكوين عائلة، الا أن أقرباءه لا يزالون يعيشون معه وهم لا يتركونه وحيداً.
لا يندم سمعان ولو لمرة واحدة لأنه اختار أن يكون مختاراً بل على العكس فهو ببسمته الخجولة يقول لنا أنه سعيد بهذه المهنة التي تهدف الى خدمة للناس أكثر مما هي منفعة شخصية، وما بيته المتواضع الا دليل على كلامه.
يشكر المختار ربه كل دقيقة ولا يرى أنه مميز عن غيره من المخاتير بل هو مثلهم، لا بل كثير التواضع لدرجة أنه يتحفظ عن اسداء النصيحة للمخاتير الحاليين أو المستقبليين، فكل ما ينصح المخاتير الجدد هو أن يكونوا أمناء في وظيفتهم وأن يمارسوها بكل صدق وشفافية والا يرضخوا الى المغريات المادية الكثيرة في هذه الأيام.
صحيح أن سمعان يوسف القصيفي هو من مواليد 1919، الا أن عقله وتفكيره لا يزالان بنشاط دائم وهو لم يتوانَ عن أخذنا الى مكتبه المتواضع لكي نتابع كيفية مزاولته عمله الاعتيادي، حتى انه حرر لنا افادة تعريف كذكرى لهذا اللقاء الجميل.
في الختام، لا يسعنا الا أن نقول "الله يطول بعمرك يا مختار"، وأن نناشد الدولة الالتفات ولو قليلاً الى هذا العجوز الذي قضى عمره في خدمة الوطن.
الأكثر قراءة