أرزة الشدياق لـ«الجمهورية»: سأفاجئكم الليلة!
رنا اسطيح
Friday, 07-Feb-2014 00:05
بضحكتها المعهودة وخفّة ظلّها المحبّبة، تطلّ مقدمة البرامج المعروفة أرزة الشدياق الليلة في الحلقة الأولى من برنامج «Z Ladies» على محطّة «الجديد» بعدما انضمّت أخيراً إلى أسرة البرنامج وخضعت لعملية Relooking شاملة تكشف تفاصيلها في حديث خاص لـ«الجمهورية».
عندما تقول أرزة الشدياق، تستحضرك توّاً إبتسامةٌ صادقة رسمتها المقدّمة المشهورة بخفّة ظلّها الكبيرة على شاشاتنا. من برنامج LOL على OTV، مروراً بـ"Splash" على LBCI ووصولاً إلى "Z Ladies" على "الجديد"، مشوار إعلامي حافل بالمحطّات الجميلة التي كرّست أرزة نجمةً على قلوب كثيرين ممَّن أدمنوا "هضامتها" وباتوا جمهوراً وفيّاً لها يُلاحقها على أيّ شاشةٍ حلّت، ولكنّه مشوار لم يخلُ كذلك من الانتقادات، التي لم تنَل من ضحكة أرزة وطاقتها الإيجابية المُعدية لجمهور الشاشة وصنّاع صورته على حد سواء.
الليلة، موعد جديد تضربه الشدياق مع جمهور محطة "الجديد" مع انطلاق الحلقة الأولى من برنامج "Z Ladies" بموسمه الثاني، بعدما انسحبت منه اللبنانية زينة زيادة والتونسية هدى كمال، فضمّ إلى أرزة، خبيرة التجميل ألفت منذر مرقدي.
إنطلاقة جديدة
عن هذه الحلقة المرتقبة التي سبقها نشر صورٍ لها بإطلالتها الجديدة نالت استحساناً كبيراً من الجمهور، تقول أرزة في حديث خاص لـ"الجمهورية": "هذا البرنامج إنطلاقة جديدة لي تُشبه المرحلة التي تركت فيها LOL للمشاركة بـ Splash الذي كان مختلفاً تماماً على كل الصعد.
والليلة سأفاجئ الجميع، فهذه المرّة أطل بـ Look جديد وعصري يتماشى مع أجواء البرنامج، وقد كان لديّ يومان فقط قبل بدء التصوير لتحضير نفسي، فخضعتُ لتغييرٍ في لون الشعر وقصّته، واستغنيت عن النظّارات، واشتريت ملابس جديدة وتعلّمت بعض الرقصات... وإلى الشكل، أُطلّ أيضاً بالمضون الذي اعتاده الناس وبحس الفكاهة الذي أحبّوه فيّ".
أرزة المعجبة بالبرامج الحوارية المشهورة مثل "كلام نواعم" على mbc و"حديث البلد" من تقديم منى أبو حمزة وبرنامج أوبرا وينفري، تعترف بأنَّ تقديم هكذا نوع من البرامج لطالما كان حلماً بالنسبة لها. وتقول: "أحبّ الـ Talk show، وإن كنت سأقدّم برنامجاً جديداً في المستقبل، فأتمنّى أن يكون من هذا النوع".
في الحديث عن مشوارها الإعلامي في تقديم أنواعٍ مختلفة من البرامج، تشدّد أرزة على أنّها "ليست إعلامية ولا تقبل بأن توصَف كذلك، فخرّيجو الصحافة والإعلام يدرسون أعواماً طويلة ويبذلون جهوداً جبّارة لنيل شهاداتهم واستحقاق هكذا لقب، أما أنا فدخيلة على الإعلام ومجرّد إنسانة عادية سنحت لها فرصة تقديم برنامج، وربما لا أملك التقنيات المتعارف عليها أو الخلفية الأكاديمية المطلوبة".
ولا تخفي رغبتها بصقل موهبتها بالدراسة حيث تقول بصراحتها المعهودة: "عمري 54 سنة وأنا جدّة لحفيد وحيد ولكنني أفكّر في دراسة الإعلام أو المجال المرئي والمسوع. لمَ لا؟".
ولكنّ أرزة لم تحتَج إلى شهادة جامعية لدخول قلوب جمهورها، فصدقها وشفافيتها كانا جواز سفرها إلى بيوت اللبنانيين التي دخلتها بخفة ظلٍّ قلّ نظيرها وبصراحةٍ تتمرّد على التصنيفات "الستيريوتيبية".
ومع ذلك، لم يكن الترحيب هو ردّة الفعل الوحيدة التي قابلت مقاربتها الجديدة للإطلالة التلفزيونية غير النمطية، فكُثر انتقدوها على إلقاء نكات رأوا فيها جرعات غير مُستحبَّة من الإباحيَّة في LOL وSplash. كذلك، لم تسلم من الألسنة التي انتقدت ظهورها بالمايوه على الشاشة على رغم سنّها الذي تفتخر أرزة وتجاهر به بلا نفاق وبعيداً من أي شعور بالدونيّة إزاء المقدّمات الأصغر سنّاً منها.
تحطيم التابوهات
في هذا الخصوص تؤكّد أنها حطّمت تابوهات كثيرة، حيث تقول: "لطالما كنتُ ضدّ وَضع الأقنعة. فالجميع يُلقي نكات "زعرَنة" في مجالسهم الخاصّة، لا سيّما السيّدات من سنّي، وكل النساء يرتيدن المايوه، فلمَ لا نفعل ذلك على الشاشة؟
أردتُ من خلال مواقفي القول لجميع السيّدات إنّه من الجميل أن يهتممنَ بأنفسهنَّ مهما بلغ عمرهنّ، وإنّنا لا يجب أن نجلس من دون أيّ نشاط كمَن ينتظر الموت في بلد يُصيبنا فيه الإحباط بجرعات عالية وبشكل يومي... "لاحقين عالموت". وفي الانتظار، من الجميل أن نعيش وأن نقوم بنشاط وأن لا نستسلم وأن نكون حقيقيين بعيداً من الزيف والإدعاء".
وعن الإنسجام بينها وبين فريق عمل البرنامج الجديد، تقول: "اجتمعتُ بالصبايا والحمدلله كان بيننا إنسجام فوري. والحقيقة أُعجبت كثيراً بفريق الإعداد والمخرج كميل طانيوس. وأنا على معرفة سابقة بالمُنتجة المُنفِّذة للبرنامج رانيا يزبك وأُحبّها كثيراً، وكنتُ التقيتها سابقاً أثناء استضافتي في برامج أخرى على "الجديد"، بينها برنامجا علي الديك ورابعة الزيّات.
والحقيقة أنّ البرنامج مشغول بطريقة مُحترفة جداً ويجري التحضير له بطريقةٍ تبعده عن النمطية وعن السائد في البرامج الحوارية، ولا سيّما أننا نسعى إلى طرح الأسئلة المختلفة عمّا هو مألوف، وذلك يكون في مصلحة المشاهد الذي من حقّه أن يكون لديه تنوّع في البرامج الحوارية. ويدعمنا في هذا الجهد فريقا إعداد وإنتاج محترفان".
تغييرات كثيرة
وتكشف أنّ الموسم الجديد سيحمل تغييرات كثيرة ستظهر بشكل أكبر مع تقدّم الحلقات، أما الليلة فمن بين ضيوف الحلقة الممثل والمخرج والكاتب جورج خبّاز، والفنان أيمن رضا والممثلة نيكول طعمة.
وعما إذا كانت الضحكة تلازمها حتى في غياب الكاميرا والأضواء، تجيب: "أنا كأيّ إنسانة أعيش لحظات سعيدة وأخرى تعيسة في الحياة. قلبي طيّب وخجولة، وأحياناً أشعر بالقهر وأبكي. حالياً لدي ابنتان تعيشان في الخارج أشتاق إليهما كثيراً.
وفي أيلول الماضي توفي والدي ومرضت قريبتي وتوالت عليّ الصعاب، ولكنني من الأشخاص الذين يُحاولون دائماً النهوض من حزنهم. مهما كانت تعاستي عميقة أو مهما شعرت بالانهيار والكآبة أفكّر بسرعة بطريقةٍ للخروج من حزني والوقوف مجدداً على رجليّ دون أن انتظر من ينتشلني".
أرزة التي يعترف كلّ من يعرفها بقدرتها الكبيرة على نقل الطاقة الإيجابية إلى جميع الناس مِن حولها، ترى أنها هي المحظوظة بوجود زوجها السيد راشد راشد إلى جانبها وتؤكّد أنه "بعد أهضم منّي".
وتكشف أن حس الفكاهة موجود لديهم في العائلة، موضحةً: "الفكاهة ليست مرادفاً للتهريج غير المنقطع. فليس بالمبالغة وحدها يكون الضحك. هناك مقاربة إيجابية للأمور، وإرادة للعيش وعدم الاستسلام للإحباط والحزن. برأيي وفرة الأشياء ليست هي ما يمنح الإنسان الفرح وإنما يقينه من أنّ الله معه فلا يعود شيء يخيفه. وهذا هو السلام الداخلي الذي يعطي الفرح الحقيقي".
وتختم حديثها متمنّيةً أن تحافظ على محبّة الناس وتبقى عند حسن ظنّهم في تجربتها التلفزيونية الجديدة، آملةً في "رسم ابتسامة على وجوهم تنسيهم قليلاً من هموم الحياة".
الليلة، موعد جديد تضربه الشدياق مع جمهور محطة "الجديد" مع انطلاق الحلقة الأولى من برنامج "Z Ladies" بموسمه الثاني، بعدما انسحبت منه اللبنانية زينة زيادة والتونسية هدى كمال، فضمّ إلى أرزة، خبيرة التجميل ألفت منذر مرقدي.
إنطلاقة جديدة
عن هذه الحلقة المرتقبة التي سبقها نشر صورٍ لها بإطلالتها الجديدة نالت استحساناً كبيراً من الجمهور، تقول أرزة في حديث خاص لـ"الجمهورية": "هذا البرنامج إنطلاقة جديدة لي تُشبه المرحلة التي تركت فيها LOL للمشاركة بـ Splash الذي كان مختلفاً تماماً على كل الصعد.
والليلة سأفاجئ الجميع، فهذه المرّة أطل بـ Look جديد وعصري يتماشى مع أجواء البرنامج، وقد كان لديّ يومان فقط قبل بدء التصوير لتحضير نفسي، فخضعتُ لتغييرٍ في لون الشعر وقصّته، واستغنيت عن النظّارات، واشتريت ملابس جديدة وتعلّمت بعض الرقصات... وإلى الشكل، أُطلّ أيضاً بالمضون الذي اعتاده الناس وبحس الفكاهة الذي أحبّوه فيّ".
أرزة المعجبة بالبرامج الحوارية المشهورة مثل "كلام نواعم" على mbc و"حديث البلد" من تقديم منى أبو حمزة وبرنامج أوبرا وينفري، تعترف بأنَّ تقديم هكذا نوع من البرامج لطالما كان حلماً بالنسبة لها. وتقول: "أحبّ الـ Talk show، وإن كنت سأقدّم برنامجاً جديداً في المستقبل، فأتمنّى أن يكون من هذا النوع".
في الحديث عن مشوارها الإعلامي في تقديم أنواعٍ مختلفة من البرامج، تشدّد أرزة على أنّها "ليست إعلامية ولا تقبل بأن توصَف كذلك، فخرّيجو الصحافة والإعلام يدرسون أعواماً طويلة ويبذلون جهوداً جبّارة لنيل شهاداتهم واستحقاق هكذا لقب، أما أنا فدخيلة على الإعلام ومجرّد إنسانة عادية سنحت لها فرصة تقديم برنامج، وربما لا أملك التقنيات المتعارف عليها أو الخلفية الأكاديمية المطلوبة".
ولا تخفي رغبتها بصقل موهبتها بالدراسة حيث تقول بصراحتها المعهودة: "عمري 54 سنة وأنا جدّة لحفيد وحيد ولكنني أفكّر في دراسة الإعلام أو المجال المرئي والمسوع. لمَ لا؟".
ولكنّ أرزة لم تحتَج إلى شهادة جامعية لدخول قلوب جمهورها، فصدقها وشفافيتها كانا جواز سفرها إلى بيوت اللبنانيين التي دخلتها بخفة ظلٍّ قلّ نظيرها وبصراحةٍ تتمرّد على التصنيفات "الستيريوتيبية".
ومع ذلك، لم يكن الترحيب هو ردّة الفعل الوحيدة التي قابلت مقاربتها الجديدة للإطلالة التلفزيونية غير النمطية، فكُثر انتقدوها على إلقاء نكات رأوا فيها جرعات غير مُستحبَّة من الإباحيَّة في LOL وSplash. كذلك، لم تسلم من الألسنة التي انتقدت ظهورها بالمايوه على الشاشة على رغم سنّها الذي تفتخر أرزة وتجاهر به بلا نفاق وبعيداً من أي شعور بالدونيّة إزاء المقدّمات الأصغر سنّاً منها.
تحطيم التابوهات
في هذا الخصوص تؤكّد أنها حطّمت تابوهات كثيرة، حيث تقول: "لطالما كنتُ ضدّ وَضع الأقنعة. فالجميع يُلقي نكات "زعرَنة" في مجالسهم الخاصّة، لا سيّما السيّدات من سنّي، وكل النساء يرتيدن المايوه، فلمَ لا نفعل ذلك على الشاشة؟
أردتُ من خلال مواقفي القول لجميع السيّدات إنّه من الجميل أن يهتممنَ بأنفسهنَّ مهما بلغ عمرهنّ، وإنّنا لا يجب أن نجلس من دون أيّ نشاط كمَن ينتظر الموت في بلد يُصيبنا فيه الإحباط بجرعات عالية وبشكل يومي... "لاحقين عالموت". وفي الانتظار، من الجميل أن نعيش وأن نقوم بنشاط وأن لا نستسلم وأن نكون حقيقيين بعيداً من الزيف والإدعاء".
وعن الإنسجام بينها وبين فريق عمل البرنامج الجديد، تقول: "اجتمعتُ بالصبايا والحمدلله كان بيننا إنسجام فوري. والحقيقة أُعجبت كثيراً بفريق الإعداد والمخرج كميل طانيوس. وأنا على معرفة سابقة بالمُنتجة المُنفِّذة للبرنامج رانيا يزبك وأُحبّها كثيراً، وكنتُ التقيتها سابقاً أثناء استضافتي في برامج أخرى على "الجديد"، بينها برنامجا علي الديك ورابعة الزيّات.
والحقيقة أنّ البرنامج مشغول بطريقة مُحترفة جداً ويجري التحضير له بطريقةٍ تبعده عن النمطية وعن السائد في البرامج الحوارية، ولا سيّما أننا نسعى إلى طرح الأسئلة المختلفة عمّا هو مألوف، وذلك يكون في مصلحة المشاهد الذي من حقّه أن يكون لديه تنوّع في البرامج الحوارية. ويدعمنا في هذا الجهد فريقا إعداد وإنتاج محترفان".
تغييرات كثيرة
وتكشف أنّ الموسم الجديد سيحمل تغييرات كثيرة ستظهر بشكل أكبر مع تقدّم الحلقات، أما الليلة فمن بين ضيوف الحلقة الممثل والمخرج والكاتب جورج خبّاز، والفنان أيمن رضا والممثلة نيكول طعمة.
وعما إذا كانت الضحكة تلازمها حتى في غياب الكاميرا والأضواء، تجيب: "أنا كأيّ إنسانة أعيش لحظات سعيدة وأخرى تعيسة في الحياة. قلبي طيّب وخجولة، وأحياناً أشعر بالقهر وأبكي. حالياً لدي ابنتان تعيشان في الخارج أشتاق إليهما كثيراً.
وفي أيلول الماضي توفي والدي ومرضت قريبتي وتوالت عليّ الصعاب، ولكنني من الأشخاص الذين يُحاولون دائماً النهوض من حزنهم. مهما كانت تعاستي عميقة أو مهما شعرت بالانهيار والكآبة أفكّر بسرعة بطريقةٍ للخروج من حزني والوقوف مجدداً على رجليّ دون أن انتظر من ينتشلني".
أرزة التي يعترف كلّ من يعرفها بقدرتها الكبيرة على نقل الطاقة الإيجابية إلى جميع الناس مِن حولها، ترى أنها هي المحظوظة بوجود زوجها السيد راشد راشد إلى جانبها وتؤكّد أنه "بعد أهضم منّي".
وتكشف أن حس الفكاهة موجود لديهم في العائلة، موضحةً: "الفكاهة ليست مرادفاً للتهريج غير المنقطع. فليس بالمبالغة وحدها يكون الضحك. هناك مقاربة إيجابية للأمور، وإرادة للعيش وعدم الاستسلام للإحباط والحزن. برأيي وفرة الأشياء ليست هي ما يمنح الإنسان الفرح وإنما يقينه من أنّ الله معه فلا يعود شيء يخيفه. وهذا هو السلام الداخلي الذي يعطي الفرح الحقيقي".
وتختم حديثها متمنّيةً أن تحافظ على محبّة الناس وتبقى عند حسن ظنّهم في تجربتها التلفزيونية الجديدة، آملةً في "رسم ابتسامة على وجوهم تنسيهم قليلاً من هموم الحياة".
الأكثر قراءة